ماذا قدم السوريون للاقتصاد التركي..إليك الحقيقة بالأرقام
أخبار اقتصاديةتعتبر تركيا الدولة الأولى في استقبال السوريين حيث وصل عددهم في تركيا إلى 3.5 مليون سوري، وبالتأكيد هذا العدد الكبير سيكون له الأثر الواضح، وقد تأثرت الشركات المحلية بالإضافة إلى السوق المحلية وحركة الصادرات والمبيعات، بالإضافة إلى استجلاب مشاريع الدعم والتمويل والمساعدات الدولية؟
السوريون وأثرهم في نمو الاقتصاد التركي
ومع توافد السوريين إلى تركيا بينت الدراسة التركية حدوث زيادة في مبيعات الشركات التركية، وازدياد عدد الشركات المسجلة في تركيا بنسبة 5%، مع حدوث توسع في إمكانية التصدير، وأشارت الدراسة إلى أن الطلب ازداد بسبب توسع قاعدة الاستهلاك مع وصول اللاجئين، ما يغذي كلاً من الأسعار والإنتاج في الإطار القياسي لمبدأ العرض والطلب.
ومع قدوم السوريين من فئة المستثمرين، فإن تركيا استفادت منهم اقتصادياً كونهم جلبوا معهم عملهم وشبكة الأعمال لديهم واليد العاملة، وخبراتهم ومهاراتهم في تنظيم المشاريع وقدراتهم اللغوية،
وهذا كله من شأنه توسيع الشركات القائمة من خلال تحسين شبكات التصدير مع البلدان الناطقة باللغة العربية، وإنشاء شركات جديدة تساهم في التنمية الاقتصادية، بحسب تقرير المصرف المركزي التركي.
وأوضحت الدراسة أن تأثير العرض بانخفاض تكاليف العمالة غير الرسمية وارتفاع الحجم الناتج، وتأثيرات الطلب بسبب التوسع في قاعدة الاستهلاك، تشير إلى زيادة الكمية المباعة في أي منتج معيّن، حيث ستكون الشركات الكبيرة التي تصدّر إلى خارج تركيا في وضع أفضل، لاستخدام اليد العاملة وشبكات الأعمال التجارية للاجئين السوريين التجار في تركيا.
أثر السوريين في تركيا على تكاليف إنجاز الأعمال
وبحسب ما ذكرت الدراسة، فإن وصول اللاجئين أدى إلى خفض الأجور المدفوعة للعمال غير الرسميين مقارنة بالأجور المدفوعة للعمال الرسميين، ما جعل الشركات تختار طريقة إنتاج أكثر كثافة وغير رسمية، لتحل محل العمال الرسميين، وأضافت الدراسة: "اللاجئون يقللون من تكلفة الإنتاج، وبالتالي يعززون الإنتاج، لأنهم مستعدون للعمل بأجور أقل نظراً إلى موقفهم التفاوضي المنخفض".
واعتبرت الدراسة أن اللاجئين عمال أقل مهارة من غيرهم، ويعملون في الغالب في القطاع غير الرسمي، وبالتالي فإن وصولهم إلى تركيا غيّر الوفرة النسبية لعوامل الإنتاج، وقلب التوازن لمصلحة العمال من غير ذوي الخبرة.
الشركات السورية في تركيا وحجم استثمارها
وبلغ عدد الشركات التي يملكها سوريون في تركيا نحو 13880 شركة، بنسبة 29% من مجموع الشركات المملوكة لأجانب في البلاد، برأس مال قدره نحو أربع مليارات ليرة تركية، تعمل معظمها في مجالات الإنشاءات وتجارة الجملة من وإلى الخارج،
وتجارة المواد الغذائية، وتجارة وتأجير العقارات، وصناعة الملابس، فيما يقدّر إجمالي رأس مال الشركات الأجنبية في تركيا بنحو 151 ملياراً، وفق وزيرة التجارة التركية "روحصار بكجان.
تركيا تحضّر لعودة مليون لاجئ سوري إلى بلدهم على أساس طوعي
تعتزم تركيا توسيع برنامجها الخاص بمساعدة السوريين على العودة إلى وطنهم، في ظل وجود مشاعر أكثر عدائية تجاههم في البلاد. وأعلن الرئيس التركي أردوغان أن بلاده "تستعد لعودة مليون" سوري على أساس طوعي.
إعلان الرئيس التركي أردوغان
أعلن الرئيس التركي أردوغان أن بلاده "تستعد لعودة مليون" سوري على أساس طوعي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، (الثالث من مايو/ أيار 2022)، في رسالة مصورة بُثَّت أمام مئات السوريين خلال حفل تسليم مفاتيح تعود لآلاف المنازل المخصصة للاجئين عائدين إلى شمال غرب سوريا "كانت المنازل الإسمنتية خطوة، نحن الآن نعد مشروعاً جديداً سيسمح بعودة طوعية لمليون من الإخوة والأخوات السوريين في بلادنا"،
بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية.
عدد العائدين
ومنذ 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد حوالي 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، وفق أردوغان. وقال "المشروع الذي سننفذه مع المجالس المحلية لثلاث عشرة منطقة مختلفة، وعلى رأسها اعزاز، جرابلس، الباب، تل أبيض ورأس العين، اكتمل تماماً"،
متحدثاً عن التجهيزات اللازمة للحياة اليومية، "من السكن إلى المدرسة والمستشفى"، وكذلك الزراعة والصناعة.
وزار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مخيم كمونة في منطقة سرمدا، لتدشين المشروع الممول من أنقرة للنازحين السوريين. ووعد أمام حشد مبتهج ملوحاً بالأعلام التركية، بأن بلاده ستستمر بمساعدة السوريين وأن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمال غرب سوريا.
المصدر: الليرة اليوم + مواقع منوعة