حل أزمة الغاز بجهود عربية.. المغرب مفتاح الحل
أخبار اقتصاديةسلطت دراسة حديثة الضوء على دور المغرب الحيوي في حل أزمة الغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأكدت الدراسة -التي أجراها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد- أن كل شيء يشير إلى قدرة أفريقيا على مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا، إلا أنها ستضطر إلى تحمل أسعار الغاز التي تتزايد بصفة متسارعة.
كما أوضحت أن الحرب الروسية الأوكرانية كشفت عن نقاط ضعف السوق الدولية؛ إذ تسيطر 20 دولة -فقط- على أكثر من 85% من الإنتاج، وتتحكم الولايات المتحدة وروسيا وحدهما بأكثر من 40% من الإنتاج العالمي.
دعوات للاستثمار
دعا الرئيس النيجيري محمد بوهاري بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي للاستثمار في مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وأضاف بوهاري في مقابلة يوم الثلاثاء مع وكالة بلومبرغ، إنه يتعين على بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الاستثمار في مشروع الأنبوب المقرر أن ينقل الغاز النيجيري، أكبر احتياطي إفريقي، عبر المغرب إلى أوروبا.
وأعرب عن أمله، على وجه الخصوص، في أن يساعد المشروع حال اكتماله في حل أزمة إمدادات الغاز في أوروبا.
وشدد بوهاري على الحاجة إلى شراكة طويلة الأمد بين نيجيريا وبريطانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة الطاقة الخضراء.
وقال “نحن بحاجة إلى شراكة طويلة الأمد، وليس لتناقضات وخلافات في سياسة الطاقة الخضراء لبريطانيا والاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “من أجل تغيير ذلك، يتعين على بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الاستثمار في مشروعنا، أنبوب الغاز، لنقل الغاز النيجيري، أكبر الاحتياطيات الإفريقية، عبر المغرب إلى أوروبا”.
وأوضح الرئيس النيجيري أن مشروع خط أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بأوروبا، والذي تم تصميمه قبل أربع سنوات، قد تم الكشف عنه منذ ذلك الحين.
وأشار إلى أن شركة النفط الوطنية النيجيرية، أبرمت في أوائل يونيو وفي وقت قياسي، اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لبناء مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا المغرب.
وأطلق مشروع خط أنبوب الغاز الضخم بين نيجيريا والمغرب، الذي بدأت دراسة جدواه في مايو 2017 بتكلفة عدة مليارات من الدولارات، خلال الزيارة الرسمية للملك محمد السادس لأبوجا في دجنبر 2016. وتم التوقيع على اتفاقية ذات الصلة في 10 يونيو 2018، خلال زيارة الرئيس النيجيري محمد بوهاري إلى الرباط.
المغرب يدخل سوق الغاز المسال العالمية
في هذا السياق، يستعد المغرب لدخول سوق الغاز المسال العالمية لأول مرة في تاريخه، إذ أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المملكة تلقت عشرات العروض من شركات عالمية، ومن المتوقع توقيع أول عقد خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت الوزيرة أن المغرب وضع خطة عاجلة لتلبية احتياجاته من الكهرباء، التي تتطلب نصف مليار مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، على المدى القصير.
وبموجب الخطة الجديدة، سيكون المغرب قادرًا على الوصول إلى سوق الغاز المسال، وشراء الغاز الطبيعي من الأسواق الدولية، من خلال استيراده عبر البواخر، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز في شبه الجزيرة، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطات الكهرباء.
كما يعمل المغرب على استعمال البنية التحتية في إسبانيا والبرتغال من أجل الاستيراد، بموجب اتفاقية وقّعتها المملكة مع إسبانيا تقضي باستخدام خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي.
المصدر : مواقع منوعة