بعد 14 عاماً على توقف مشروع “أبراج سوريا” على العقار /47/ في منطقة البرامكة بدمشق والذي طُرح حينها بكلفة 15 مليار ليرة سورية، اقتصر واقع المشروع اليوم على حفرة كبيرة مدعّمة الجدران وسط العاصمة.
العلامة الفارقة في المشهد العمراني لمدينة دمشق الذي كان من المفترض أن يتم تشييده في منطقة البرامكة على العقار/47/ أو ما يعرف بـ “أبراج سوريا” الذي كان بعهدة شركة “سوريا القابضة” المسؤولة عن المشروع حينها والتي أكدت في أعوام سابقة أنها لن تتخلى عنه لكنها تنتظر تحسّن بيئة العمل في سوريا،
لكن وبحسب إعلان محافظة دمشق خلال عام 2020، فسخت شراكتها مع سوريا القابضة ووافق المجلس الأعلى للسياحة وطلب من محافظة دمشق البدء بالتفاوض مع الشركة الراغبة باستثمار موقع مشروع المقسم /47/ في منطقة البرامكة، وبينت مصادر في محافظة دمشق لـ “أثر” أنه تم تجهيز دفاتر الشروط اللازمة للتعاقد.
وعن هذا المشروع، أكد رئيس اتحاد غرف السياحة طلال خضير لـ “أثر” أنه تم حل مشكلة العقار /47/ رغم تعقيداتها التي أخذت الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى حلول جيدة مع المستثمرين الذين كان لديهم بعض العوائق، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى عن طريقة الحل.
ولفت خضير إلى أنه يتم العمل على حل مشكلات المشاريع المتعثرة وخاصة في أراضي كيوان ومجمع يلبغا وفي الساحل السوري وفي حلب، كاشفاً عن اجتماعات متتالية ستجري مع المستثمرين، بحيث يكون العقد مرضٍ للطرفين بغرض عودة هذه المشاريع والقيام بدورها السياحي في سوريا.
وهنا أشار خضير إلى طرح 40 مشروعاً للاستثمار السياحي في ملتقى الاستثمار السياحي الذي سيعقد في شهر أيلول المقبل بدمشق، منها 6 مواقع وشواطئ مفتوحة وشعبية لتقديم الخدمات السياحية لأصحاب الدخل المحدود بأسعار مقبولة.
صادقت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في الحكومة السورية على قرار يقضي بحل “شركة أبراج سورية” بشكل كامل، بعد 12 عاماً، من توقيعها عقداً مع محافظة دمشق لإنشاء برجين في منطقة البرامكة.
وقال موقع إعمار سوريا المحلي، إنه وبموجب القرار الذي يحمل رقم 2944 فقد تم تعيين، ثائر اللحام، مصفي للشركة، وتم تفويضه بكامل الصلاحيات اللازمة للتصفية بما في، ذلك تحريك الحسابات المصرفية وسحب الأموال وإيداعها.
كما يحق للمصفي، وفق القرار بيع موجودات الشركة من حصص وأسهم في شركات أخرى وبيع عقاراتها والمنقولات بها إن وجدت، عل أن يقدم تقرير ربع سنوي عن أعمال التصفية للهيئة العامة ودعوتها للانعقاد كل 6 أشهر.
وكانت التكلفة المتوقعة لإنجاز المشروع، في عام 2008 تقدّر بـ 15 مليار ليرة سورية، على أن ينجز بمدة تصل إلى ست سنوات.
وفي العام 2018 أعلنت وزارة السياحة في السلطة السورية أن شركة “سوريا القابضة” باشرت بالعمل في مشروع “أبراج سوريا” في منطقة البرامكة بعد توقف لسنوات، ولكن رغم ذلك استمر التوقف بالعمل ما أدى لفسخ العقد مع الشركة من قبل محافظة دمشق صاحبة أرض المشروع.
ومنذ الإعلان عن استحواذ شركة “سوريا القابضة” على المشروع، في عام 2008، لم يرتفع فيه أي متر فوق الأرض، وسط الحديث عن عراقيل واجهتها الشركة في عملية التنفيذ، على الأرض المراد البناء عليها.
والأرض المخصصة للمشروع تقع قبالة وكالة الأنباء (سانا) وسط حي البرامكة في العاصمة دمشق، والتي تعتبر مكاناً لتجمع شركات النقل الداخلي وسيارات النقل على خط دمشق- بيروت، وكان يطلق عليها منطقة “كراج بيروت”، والذي نقل فيما بعد إلى كراج السومرية.
وكانت “سوريا القابضة” قد أوضحت أن المشروع سيقوم على أرض تبلغ مساحتها 33000 م²، وسيصمم بشكل منسجم مع المنطقة المحيطة.
ويتألف المشروع، حسب الشركة من برجين كل واحد منهما يتألف من 62 طابقا، وأبنية مكتبية إدارية مجهزة بشكل متكامل بأحدث التقنيات، وفندق من فئة خمسة نجوم بإدارة عالمية مع فعالياته المتممة، ويحتوي على مركز مؤتمرات مهيأ بأحدث التجهيزات بالإضافة إلى شقق فندقية.
كما يضم مركز تسوق يتضمن مجموعة متنوعة من المحلات التجارية، ومطاعم ومقاهي ومركز تسلية ودور سينما متطورة إضافة إلى مواقف سيارات تحت الأرض.
الجدير بالذكر أن “سوريا القابضة” شركة تأسست في العام2007 على أنها رائدة في مجال الاستثمار وإنشاء المشاريع المتنوعة، إن كانت العقارية أو السياحية أو مشاريع التجزئة ومشاريع الرعاية الصحية.
ومن الشركاء المؤسسون في “سوريا القابضة”: شركة سكاي تركواز، شركة عبده منير وشركاه، ومجموعة الجميل.
ويبلغ عدد الأعضاء المؤسسين للشركة 24 رجل أعمال لكل منهم تاريخ طويل في مجال الاستثمار والنشاطات الاقتصادية، أبرزهم: “هيثم جود”، “مايا الدبس”، “أكرم حورية”، “طلال الدبس”.
وتعتبر “سوريا القابضة” شركة مؤسسة في عدة شركات في سوريا، بينها “شركة سوريا للإنشاءات والخدمات”، “شركة نبني للتطوير العقاري”، “شركة أبراج سورية”
المصدر : أثر برس + مواقع منوعة
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.