ماذا يحدث إذا تركت الموبايل على الشاحن طوال ساعات الليل؟ إليك الجواب وأهم النصائح من الشركات الصانعة

منوعات
أخبار الليرة

هل يعتبر ترك الهاتف على الشاحن طوال ساعات الليل فكرة جيدة؟ ..إليك الجواب وأهم النصائح من الشركات الصانعة

تعتبر الهواتف اليوم من أكثر الأجهزة الالكترونية استخداماً بين مختلف التقنيات التي تم تطويرها مؤخراً, متفوقة على الكثير من الاختراعات التي عمل العلماء على تطويرها.. ولهذا كان لا بد من تزويدها ببطاريات قادرة على تخزين الطاقة الكافية لاستخدامها طوال ساعات النهار والليل.

والجدير بالذكر أن غالبية مستخدمي الهواتف المحمولة لا يجدون الوقت الكافي لشحن هواتفهم خلال ساعات الاستخدام المفضلة والتي غالبا ما تكون منذ ساعات الصباح الباكر إلى قُبيل النصف الأخير من الليل..

لهذا يلجؤون إلى توصيل هواتفهم بالشاحن الكهربائي أثناء ساعات النوم بأكملها..

فهل يعتبر هذا الإجراء مثالي وهل يشكل أية خطورة على مستخدمي الهواتف المحمولة؟

إن معظم الأجهزة الحديثة تستخدم حاليًا بطاريات الليثيوم أيون، مع شريحة تقوم بمراقبة وحماية عندما تصل بطارية الجهاز إلى طاقتها الكاملة.

وعندما تصل نسبة الشحن 100%، يتوقف الشحن على الفور. لذلك لا يمكنك زيادة تحميل البطارية.

ولكن المشكلة تكمن مع استمرار عمل النظام والتطبيقات في خلفية النظام، سيتراجع شحن الهاتف إلى 99% من سعته، سيعمل الشاحن مجددا ويعيد شحنه إلى 100%.

يُطلق على هذا الشحن الهزيل، وهذه العملية ليس جيدة أبدًا لعمر البطارية.

وهناك الكثير من الآراء والنصائح التي تتحدث عن أن أفضل نسبة يجب أن يتم الاحتفاظ بالبطارية مشحونة هي النسبة التي تتراوح بين 20-80٪، فنلاحظ أن أجهزة آبل تقوم بالتنبيه إلى ضرورة الشحن عندما تصل نسبة البطارية إلى 20% وبالمقابل أجهزة أندرويد الحديثة تنبه عند نسبة 15%.

وبناء على ذلك قدمت آبل وبعض الشركات التي تعمل هواتفها بنظام أندرويد ميزات إضافية للحفاظ على الهاتف في هذا النطاق قدر الإمكان.

فبدءًا من إصدار iOS 13 لعام 2019، تمت إضافة ميزة شحن البطارية المحسن لأجهزة آيفون. وعند التمكين الميزة، وبفضل تقنيات التعلم الآلي لفهم طريقة الشحن التي نقوم بها -مثل شحن الهاتف كل يوم ليلاً قبل النوم- سوف يسجل الهاتف هذه العادة، ويقوم تلقائياً بمنع الشحن بعد نسبة 80% ثم يستأنف الشحن خلال الساعة الأخيرة التي نستيقظ بها بالعادة.

وتكمن أهمية هذه الميزة في منع الشحن الزائد للبطارية الذي يقلل العمر الافتراضي للبطارية بمرور الوقت وينقص من كفاءتها.

تحتوي بعض أجهزة أندرويد بصورة أساسية على نفس الميزة. تدعى في أجهزة OnePlus “الشحن المحسن”، وتتمتع هواتف Google Pixel بخاصية “الشحن التكيفي”، وتهدف هذه الميزة إلى شحن الهاتف ببطء طوال الليل للحفاظ على صحة البطارية على مدار فترة زمنية عوضا عن شحنه في أسرع.

مخاطر ترافق الشحن

مع وجود وسائل الحماية التي قمنا بذكرها، تقل نسبة الأضرار في بطارية الهواتف، ولكن مع ذلك ستتحلل البطاريات بمرور الوقت، ولا يمكن لأي ميزة حاليًا فعل شيء حيال ذلك. إنها مجرد مسألة وقت لا أكثر. فدورات الشحن هي التي تؤثر على عمر البطارية.

وكلما زادت دورات الشحن التي تمر بها، كلما تدهورت البطارية. هذا هو السبب في أنه من الأفضل إبقاء الهاتف مشحونًا بنسبة تتراوح بين 20 و80% قدر الإمكان. وبسبب ذلك أن عملية الشحن في الليل وتكرار دورات الشحن بين 99-100٪ لعدة ساعات تعد من أسوأ العادات المتبعة، والتي بدورها تعمل على إتلاف البطارية بشكل أسرع.

مشاكل الشحن ليلًا وبعض النصائح

هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لشحن الهاتف طوال الليل والتخفيف من بعض الجوانب السلبية. أولاً وقبل كل شيء، علينا التأكد من أن الجهاز لديه مساحة للتنفس. تعتبر السخونة الزائدة مصدر قلق كبير، لذا علينا ترك مساحة حول الهاتف، ولا نقوم بتغطيته بأي شيء.

كما علينا عدم وضع الهاتف تحت الوسادة، فمن المتوقع أن يسخن الهاتف، ولكن ليس بالضرورة أن يؤدي ذلك إلى الاحتراق، ولكن هذه الحرارة كافية لإتلاف البطارية.

عند حدوث عملية الشحن، تسبح أيونات الليثيوم عبر القطب السالب إلى القطب الموجب، ولكن أثناء ذلك يحدث أيضًا بعض الضرر الذي لا رجعة فيه، فتتشكل أملاح العازلة للكهرباء وتتراكم فوق الكاثود. بمرور الوقت، ينمو التراكم وتتقلص سعة البطارية.

الأسوأ من ذلك كله، أن التراكم يزداد عند مستويات أعلى للبطارية ودرجات حرارة أعلى. بالتأكيد سيؤدي الحفاظ على مستوى بطارية مرتفع لفترة أطول إلى تدهور البطارية بشكل أسرع.

فبطاريات الليثيوم أيون لا تعمل بشكل جيد مع الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة، ومن المحتمل أن يؤدي أي منهما إلى إتلافها. فدرجات الحرارة التي تقل عن 0 درجة مئوية أو أعلى من 70 درجة مئوية، تؤدي للتلف من بطاريات الليثيوم أيون.

اختيار الشاحن المناسب

ينصح الكثير من الخبراء بالالتزام بالشاحن الرسمي وكابل الشاحن من الشركة المصنعة للهاتف. فقد تم تصميمها خصيصًا للهاتف ومن غير المرجح أن تكون بها عيوب قد تتلف البطارية أو تتسبب في بطء الشحن. وفي حال استخدام بنك طاقة (بطارية خارجية)، فعلينا التأكد من أنه عالي الجودة كي لا يؤدي ذلك إلى إتلاف البطارية.

ليست البطارية وحدها التي تكره الحرارة

كل الأجزاء الداخلية لأي هاتف ذكي لا تحب الدفء. حتى الكمبيوتر والهواء الساخن عدوّان لدودان منذ عقود، ونحن نشاهد ابتكار أساليب جديدة دائماً لأنظمة تبريد للأجهزة. فقد أوضحت آبل إن شحن أجهزة آيفون التي تزيد درجة حرارتها عن 35 درجة مئوية، سيؤدي ذلك إلى تلف دائم للبطارية؛ ومن المتوقع الشيء نفسه مع أي هاتف ذكي حديث.

مراعاة ذاكرة البطارية

تعد ذاكرة البطارية مفهومًا قديمًا ينطبق أكثر على بطاريات Ni-Cad القديمة، والتي جاءت بطاريات الليثيوم أيون الحديثة بدلاً عنها. حيث كانت النصائح سابقًا أن يتم تفريغ البطارية تمامًا قبل الشحن، أما الآن فنحن بحاجة إلى القيام بالعكس تمامًا.

ومن الأفضل الاحتفاظ ببطارية ليثيوم أيون مشحونة بنسبة تتراوح بين 20 في المائة و80 في المائة لاستخدام الأيونات المشحونة وإطالة عمر البطارية. لذا من المحتمل أن يكون الشحن على دفعات قصيرة على مدار اليوم هو أفضل طريقة للحفاظ على استمرار عمل الهاتف على المدى القصير والطويل.

ترك الهاتف نصف مشحون عند التخزين

تنصح العديد من الشركات، بما في ذلك آبل، أنه يجب علينا في حال أردنا تخزين أجهزتنا الذكية أن نبقيها بنسبة شحن تبلغ حوالي 50 في المائة عوضًا عن الشحن الكامل أو التفريغ الكامل.

توضح شركة آبل السبب، أنه من الممكن أن تقع البطارية في حالة تفريغ عميق، مما يجعلها غير قادرة على تحمل الشحن. أو العكس، إذا قمنا بتخزينها مشحونة بشكل كامل مقابل فترة طويلة من الوقت، قد تفقد البطارية بعض السعة، مما يؤدي إلى تقصير عمر البطارية.

يُنصح أيضًا بإيقاف تشغيله إذا كنا نعلم بأننا لن نستخدم أجهزتنا لفترة من الوقت عوضا عن تركه ينفد ببطء أثناء عدم استخدامه.

ختاماً

بصورة عامة، وعلى الرغم من كل هذه النصائح والتدابير، فإن العمر الافتراضي لكي تعمل بطاريات الهاتف بشكل طبيعي هو عامان فقط على أي حال، ومن ثم تبدأ البطارية في التدهور، حتى مع أفضل الممارسات. لذا، إذا احتجنا أحيانًا إلى شحن هاتفنا ليلًا، فلا داعي للهلع.

وعليك تقبّل أن البطاريات لا يمكن أن تدوم إلى ما لا نهاية. فاستخدام الهاتف سيؤدي إلى تدهور البطارية في حال شئنا أم أبينا. ليس هناك أي طريقة لتفادي ذلك. والنصائح ما هي إلا لإبطاء هذا التدهور.

لذلك إذا كان لا بد من عملية الشحن ليلًا، فهذه بعض الأساسيات على سبيل الإيجاز:

  • يفضل استخدام شاحن بطيء.
  • فصل الشحن بمجرد الاستيقاظ.
  • استخدام شاحن وكابل شحن ذي جودة عالية، ويفضل أن يكون المرفق مع علبة الهاتف.
  • يفضل وضع الجهاز على سطح بارد ومستوٍ
  • إزالة غلاف الهاتف السميك قبل توصيله (الكفر).

المصدر: خبر بوست

شارك المقال!