اشترت امرأة تمثالا لرأس إنسان بثمن “بخس” لا يتجاوز عشرات الدولارات، ثم اكتشفت لاحقا أنها أصبحت تمتلك قطعة أثرية ثمينة من العصر الروماني.
وحصلت لورا يونغ، وهي تاجرة أميركية لقطع الديكور القديمة، على المنحوتة بسعر 35 دولارا، من معرض تحف بمدينة أوستن التابعة لولاية تكساس، لكنها لم تكن تعلم أن تاريخها يعود إلى نحو ألفي عام.
وتقول لورا، إن التمثال المنحوت من الرخام الأبيض الذي يزن 23 كيلوغراما، كان على الأرض تحت طاولة عرض، مضيفة أنه كان يبدو قديما بشكل واضح.
وفي وقت لاحق، اكتشفت لورا عبر البحث أنها اشترت قطعة من عصر جوليو كلاوديان الروماني، تجسد السياسي والقائد العسكري نيرو كلاوديوس دروسوس.
وتأكدت من اكتشافها عندما عرضت صور التمثال ومواصفاته على أصدقاء لها في دار مزادات بلندن، الذين أكدوا على قِدمه بالفعل.
وتبين لاحقا أن تمثال الرأس مدرج ضمن سجل يصل عمره إلى مئة عام، صدر عن متحف الفن الألماني.
ويرجح الخبراء أن يكون أحد الجنود المشاركين في الحرب العالمية الثانية، هو الذي جلب تمثال الرأس من ألمانيا إلى الولايات المتحدة.
ويرتقب أن يعرض التمثال في متحف الفن بسان أنطونيو لسنة واحدة، قبل إعادته إلى ألمانيا.
وأقرت المرأة الأميركية بشعورها بـ”شيء من الحسرة” لأن التمثال لن يظل في حوزتها، لكنها أكدت أيضا أن الطبيعي أن تعود المنحوتة إلى مكانها الأصلي.
عثر رجل أمريكي يدعى “باري كـ.ـلاي” على كتلة من الذهب في ألاسكا بالولايات المتحدة عن طريق المصادفة. جرت الحادثة بينما كان “كلاي” يدفـ.ـع النفايات بواسطة مجرفة على طول الشواطئ من منجم سويفـ.ـت كريك إلى جداول الأنهار, ليتفاجـ.ـئ بعدها بكتلة معدنية مذهبة بحجم بطيخة أمامه.
وتدحرجت الكتلة بواسطة المجرفة إلى جدول أحد الأنهار الموجودة في المنطقة والتي بلغ وزنها ما يقارب 9 كيلوجرام.
واللافت في الأمر, أن كلاي لم يتمكن من استيعاب حجم المفاجأة, وأن الحظ ربما قد ابتسم إليه أخيراً, ومن ثقل الكتلة أدرك كلاي أنها لا محال من الذهب الخالص وأنه أخيراً أصبح من الأثرياء.
وابتسم الحظ إليه وكأنما أراد القدر أن يكافئه, ليعطي له فرصة نادرة ربما لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر، وأصبح بعد هذا الاكتشاف من الأثرياء في طرفة عين.
ومن حجم المفاجأة قام على الفور بطمرها في التراب تحت شجرة, ريثما يجد الطريقة المناسبة للتأكد من تركيبتها ومن ثم يعمد إلى تسويقها.
وعندما قرر كلاي في النهاية عرض الكتلة الصلبة على الخبراء، تم تسجيلها في النهاية على أنها ثاني أكبر كتلة صلبة من الذهب تم العثور عليها على الإطلاق في نصف الكرة الغربي، والأكبر على الإطلاق في ألاسكا.
كما ذكرت صحيفة ديلي ميل، أن الكتلة المكتشفة تزن 9.6 كلغ , ويشكل الذهب 90% منها، ويعادل حجمها بطيخة.
والجدير ذكره أنه وخلال فترة الهجرة الجماعية لمنطقة «كلوندايك»، شهدت تلك المنطقة هجرة أكثر من 100 ألف من عمال المناجم.
حيث عثر بعضهم على معدن الذهب الثمين وبعضهم أصبح من الأثرياء بفضل ذلك، فيما ظل البعض الأخر يأتون في الأعوام التالية على أمل الثراء ولكن دون جدوى، بحسب صحيفة «ذا صن البريطانية».
وترجع الكتلة الذهبية إلى القرن التاسع عشر وتم التغلب عليها فقط بواسطة حذاء كورتيز الذي يبلغ وزنه 24 رطلاً، الذي تم العثور عليه في المكسيك في عام 1989.
والكتلة الحالية أصغر بقليل من كتلة «Boot of Cortez» التي تم العثور عليها في المكسيك عام 1989، والتي تزن 10.9 كلغ.
يأتي ذلك الاكتشاف المذهل بعد 100 عام من حادثة كلوندايك للذهب التي انتشرت عام 1896 ودفعت الآلاف إلى البحث بضرواة عنه لتحقيق حلم الثروة السريعة.
وبعد أن باعها كلاي, عرضت الكتلة الذهبية من جديد للبيع من قبل مالكها الحالي في مزاد مقابل مليون دولار، بعد أكثر من 20 عاماً من اكتشافها لأول مرة.
ويعرض البائع الكتلة الذهبية التي حصل عليها من كلاي منذ أكثر من 20 عاماً جنباً إلى جنب مع مجموعة من القطع الثمينة الأخرى تشمل بلورات ذهبية ثمينة، ومصنوعات يدوية، ومشغولات ذهبية.
صحيفة ديلي ميل + وكالات
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.