قامت مسنة ألمانيا تقيم في إحدى قرى مقاطة “بايرن” باستضافة عائلة سورية لاجئة من محافظة إدلب، حيث قامت باستقبالهم والإشراف عليهم في جميع شؤون حياتهم وقدمت لهم المساعدة في حياة المعيشة وفي الدوائر الحكومية واحتياجات المنزل وعلى النحو التعليمي أيضاً.
وقدمت العائلة السورية كـ رداً للجميل الإهتمام بهذه المسنة على جميع الأصعدة بعد تعرضها لوعكة صحية ساء بها الحال الى درجة الإنهيار، وبدأت العائلة السورية باصطحابها الى المستشفيات ومنحها العلاج اللازم والإهتمام بها ليلاً نهاراً.
واستيقظت العائلة السورية على وفاة هذه المسنة، حيث حزن جميع أفراد العائلة الى درجة البكاء لأنها كانت إمرأة نبيلة معهم بالتزامن مع اعتيادهم عليها واعتبارها من أحد أفراد العائلة الأساسيين.
وبعد القيام بإجراءات الجنازة ودفن المسنة الألمانية، قام المحامي المختص والمشرف على أملاك هذه السيدة بمطالبة جميع المستأجرين بالإيجارات من خلال ارسال رسائل نصية.
وبحسب الناشط السوري محمد كاظم هنداوي والذي روى قصة هذه العائلة، فقد تواصل الأب السوري مع المحامي قائلاً له: “انا قمت بدفع الإيجار لها قبل وفاتها ولا أملك اي مستند او وثيقة تؤكد ذلك”، فرد عليه المحامي وطلب منه الحضور الى المكتب من خلال عدة اتصالات، حيث قام رب العائلة السورية بتجاهلها.
وفي الاتصال الأخير قام بالرد على المحامي وقام بالتبرير له “أقسم لك بأني قد دفعت الإيجار، كما كانت هذه السيدة من أحد أفراد العائلة تعتبر”، رد عليه المحامي قائلاً: “انا احتاجك بموضوع آخر وليس الايجار”.
ودخل الأب السوري مكتب المحامي وجلسا للتحدث، فقال المحامي للأب السوري اريد أن نختار سويةً يوماً تكون متفرغاً فيه لتحديد موعداً عند كاتب العدل “النوتر” تطبيقاً لوصية المسنة التي توفيت، فانصدم الأب السوري قائلاً له أنا لم أفعل أي شيء مسيء للمرأة وأقسم أنني دفعت الإيجار لها قبل وفاتها.
فرد عليه المحامي وقال: الأمر بعيداً عن الذي تفكر فيه تماماً ففي الوصية مكتوب أنه ممنوع فتحها إلا عند كاتب العدل وبحضورك.
وعاد الأب السوري الى المنزل مخبراً زوجته بأنه على الأغلب تم اتهامنا بالسرقة ويجب أن نغادر المنطقة في أسرع وقت، فاقترحت عليه زوجته بالذهاب إلى المنظمات التي من الممكن أن تجيبه بالأمر.
فقام الأب السوري بإحضارهم جميعاً إلى كاتب العدل, وبدأت علامات الخوف والتوتر تظهر على الأب أثناء الانتظار، فقام الكاتب بالكشف عن المفاجأة الكبيرة التي تركتها المسنة خلفها، وهي أن جميع أملاكها تم تسجيلها باسم جميع أفراد هذه العائلة السورية والتي تقدر بمبلغ 40 مليون يورو.
حيث أصيبا الأب والأم بصدمة كبيرة، ومن خلال متابعة الإجراءات قامت العجوز بتخصيص ثلث الأملاك باسم الطفل الرضيع التي كانت تحتضنه وتربيه قبل وفاتها.
وقام المحامي وكاتب العدل بقراءة الوصية والرسالة المؤثرة التي تركتها العجوز قائلةً: “نظرت الى نفسي في عام 2014 وجدت نفسي على قيد الحياة عند قدوم هذه العائلة السورية إلى جواري، فأنا كنت أقوم بمراقبتهم بشكل مستمر وأكون سعيدة جداً فكنت أراهم كيف يحبون بعضهم البعض ويتقربون من بعضهم البعض ويساندون وينشئون على التقرب من بعضهم لبعض.
“فأنا كنت سعيدة عندما شعرت بنفسي أنني أعيش بينهم وأنني من ضمن هذه العائلة، فأنا قمت بالتضحية من أجل ولدي وقمت بتربيته الى أن كبر وعلى الرغم من أنه يمكنه الحضور والاهتمام بي لكن في مجتمعنا ربما نحن إحدى العائلات الثرية ولكن لا يوجد ترابط بين أبناء العائلة عندما الأولاد لا تعود بحاجة”.
وأضافت قائلةً: “فقدت اتصالي مع ابني منذ أكثر من 10 سنوات ولكن عندما حضرتم إلى جانبي هنا شعرت بأنكم عائلتي، ففي البداية كنت أشك بأنكم تقومون بالاهتمام بي لهدف معين أو لتأدية مصالحكم ولكن عندما مرضت وأُصبت بأزمة صحية بدأتم بالاهتمام وكأنكم عائلتي الحقيقية”.
وتابعت: “كنتم تتحدثون العربية بجواري، فأنا أفهمكم فقد كان الأب يقول لزوجته بشكل دائم باللغة العربية هذه الامرأة مثل أمي، فقد كان يرددها كثيراً وانا كنتُ سعيدةً للغاية عند سماعها ولكن لا أظهر ذلك”.
واختتمت الوصية قائلةً: “عندما كنتم لا تطبخون في منزلكم نظراً لمراعاة نفسيتي وأن الأب لا يذهب الى العمل لمعرفته بأن هنالك أطباء سيحضرون لتشخيص حالتي اليومية، وعندما قام بالشجار مع الأطباء لأنه كانوا يمنعوه من دخول غرفتي، أنا هنا كنت متأثرة جداً وكنت ولأول مرة أرى مثل هذه التضحية، فقد تمنيت منذ نعومة أظافري أن أكون بينكم وأكبر وأترعرع بينكم، فالتضحيات لم أراها من قبل، ادعوا لي بعد وفاتي، واتمنى لكم حياة جميلة”.
قامت مسنة ألمانيا تقيم في إحدى قرى مقاطة “بايرن” باستضافة عائلة سورية لاجئة من محافظة إدلب، حيث قامت باستقبالهم والإشراف عليهم في جميع شؤون حياتهم وقدمت لهم المساعدة في حياة المعيشة وفي الدوائر الحكومية واحتياجات المنزل وعلى النحو التعليمي أيضاً.
وقدمت العائلة السورية كـ رداً للجميل الإهتمام بهذه المسنة على جميع الأصعدة بعد تعرضها لوعكة صحية ساء بها الحال الى درجة الإنهيار، وبدأت العائلة السورية باصطحابها الى المستشفيات ومنحها العلاج اللازم والإهتمام بها ليلاً نهاراً.
واستيقظت العائلة السورية على وفاة هذه المسنة، حيث حزن جميع أفراد العائلة الى درجة البكاء لأنها كانت إمرأة نبيلة معهم بالتزامن مع اعتيادهم عليها واعتبارها من أحد أفراد العائلة الأساسيين.
وبعد القيام بإجراءات الجنازة ودفن المسنة الألمانية، قام المحامي المختص والمشرف على أملاك هذه السيدة بمطالبة جميع المستأجرين بالإيجارات من خلال ارسال رسائل نصية.
وبحسب الناشط السوري محمد كاظم هنداوي والذي روى قصة هذه العائلة، فقد تواصل الأب السوري مع المحامي قائلاً له: “انا قمت بدفع الإيجار لها قبل وفاتها ولا أملك اي مستند او وثيقة تؤكد ذلك”، فرد عليه المحامي وطلب منه الحضور الى المكتب من خلال عدة اتصالات، حيث قام رب العائلة السورية بتجاهلها.
وفي الاتصال الأخير قام بالرد على المحامي وقام بالتبرير له “أقسم لك بأني قد دفعت الإيجار، كما كانت هذه السيدة من أحد أفراد العائلة تعتبر”، رد عليه المحامي قائلاً: “انا احتاجك بموضوع آخر وليس الايجار”.
ودخل الأب السوري مكتب المحامي وجلسا للتحدث، فقال المحامي للأب السوري اريد أن نختار سويةً يوماً تكون متفرغاً فيه لتحديد موعداً عند كاتب العدل “النوتر” تطبيقاً لوصية المسنة التي توفيت، فانصدم الأب السوري قائلاً له أنا لم أفعل أي شيء مسيء للمرأة وأقسم أنني دفعت الإيجار لها قبل وفاتها.
فرد عليه المحامي وقال: الأمر بعيداً عن الذي تفكر فيه تماماً ففي الوصية مكتوب أنه ممنوع فتحها إلا عند كاتب العدل وبحضورك.
وعاد الأب السوري الى المنزل مخبراً زوجته بأنه على الأغلب تم اتهامنا بالسرقة ويجب أن نغادر المنطقة في أسرع وقت، فاقترحت عليه زوجته بالذهاب إلى المنظمات التي من الممكن أن تجيبه بالأمر.
فقام الأب السوري بإحضارهم جميعاً إلى كاتب العدل, وبدأت علامات الخوف والتوتر تظهر على الأب أثناء الانتظار، فقام الكاتب بالكشف عن المفاجأة الكبيرة التي تركتها المسنة خلفها، وهي أن جميع أملاكها تم تسجيلها باسم جميع أفراد هذه العائلة السورية والتي تقدر بمبلغ 40 مليون يورو.
حيث أصيبا الأب والأم بصدمة كبيرة، ومن خلال متابعة الإجراءات قامت العجوز بتخصيص ثلث الأملاك باسم الطفل الرضيع التي كانت تحتضنه وتربيه قبل وفاتها.
وقام المحامي وكاتب العدل بقراءة الوصية والرسالة المؤثرة التي تركتها العجوز قائلةً: “نظرت الى نفسي في عام 2014 وجدت نفسي على قيد الحياة عند قدوم هذه العائلة السورية إلى جواري، فأنا كنت أقوم بمراقبتهم بشكل مستمر وأكون سعيدة جداً فكنت أراهم كيف يحبون بعضهم البعض ويتقربون من بعضهم البعض ويساندون وينشئون على التقرب من بعضهم لبعض.
“فأنا كنت سعيدة عندما شعرت بنفسي أنني أعيش بينهم وأنني من ضمن هذه العائلة، فأنا قمت بالتضحية من أجل ولدي وقمت بتربيته الى أن كبر وعلى الرغم من أنه يمكنه الحضور والاهتمام بي لكن في مجتمعنا ربما نحن إحدى العائلات الثرية ولكن لا يوجد ترابط بين أبناء العائلة عندما الأولاد لا تعود بحاجة”.
وأضافت قائلةً: “فقدت اتصالي مع ابني منذ أكثر من 10 سنوات ولكن عندما حضرتم إلى جانبي هنا شعرت بأنكم عائلتي، ففي البداية كنت أشك بأنكم تقومون بالاهتمام بي لهدف معين أو لتأدية مصالحكم ولكن عندما مرضت وأُصبت بأزمة صحية بدأتم بالاهتمام وكأنكم عائلتي الحقيقية”.
وتابعت: “كنتم تتحدثون العربية بجواري، فأنا أفهمكم فقد كان الأب يقول لزوجته بشكل دائم باللغة العربية هذه الامرأة مثل أمي، فقد كان يرددها كثيراً وانا كنتُ سعيدةً للغاية عند سماعها ولكن لا أظهر ذلك”.
واختتمت الوصية قائلةً: “عندما كنتم لا تطبخون في منزلكم نظراً لمراعاة نفسيتي وأن الأب لا يذهب الى العمل لمعرفته بأن هنالك أطباء سيحضرون لتشخيص حالتي اليومية، وعندما قام بالشجار مع الأطباء لأنه كانوا يمنعوه من دخول غرفتي، أنا هنا كنت متأثرة جداً وكنت ولأول مرة أرى مثل هذه التضحية، فقد تمنيت منذ نعومة أظافري أن أكون بينكم وأكبر وأترعرع بينكم، فالتضحيات لم أراها من قبل، ادعوا لي بعد وفاتي، واتمنى لكم حياة جميلة”.
المصدر: ستورم - Storm
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.