أصدرت وزارة الصحة قراراً جديداً، بوقف إضافة مادة "اليود" إلى ملح الطعام، وذلك بعد إصدار قرار في ذات الخصوص، بوقف استيراد مادة "اليود" لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد.
وزارة الصحة قالت في بيان لها، أن القرار جاء لتلافي الطلب المتزايد على القطع الأجنبي "الدولار" ولتخفيف الضغط عن الليرة السورية، وتوفير السيولة لاستيراد المواد الأساسية "كالنفط والطحين".
من جهتم بعض المتخصصين في الشأن الصحي والتغذية في الداخل السوري، حذروا من الخطورة البالغة لتبعات اصدار هذا القرار الغريب، وأكدوا على أنه لايوجد أي مصدر يوفر مادة "اليود" الضرورية لجسم الإنسان، ولا يمكن للجسم تعويض هذه المادة الضرورية من مصادر أخرى، وسيكون لهذا القرار انعكاسات سلبية على صحة المواطنين السوريين.
وفي السياق ذاته، نشر موقع "هاشتاغ سوريا"، تقاريرصادرة عن بعض الأطباء المتخصصين في الشأن الصحي، تفيد بأن أكثر المتضررين من تبعات هذا القرار هم سكان "المناطق الجبلية"، حيث أن أكثرهم يعاني من نقص "اليود"، المسبب المباشر لتضخم الغدة الدرقية.
الأطباء أضافوا، أن معمل إنتاج دواء "إلكتروسين" الذي يوفر مادة اليود، توقف عن إنتاج هذا الصنف منذ عامين تقريباً، بسبب ارتفاع قيمته في السوق الحرة.
والجدير بالذكر أن معمل إبن زهر توقف بشكل تام عن إنتاج الدواء "إلكتروسين"، الموفر لمادة اليود.
ولا يجد السوريين الآن بديل وطني مشابه وبسعر معقول، ليوفر هذه المادة الضرورية لجسم الإنسان.
مادفع بعض السوريين للتعليق بسخرية على استصدار هذا القرار قبل دراسته جيداً ثم تعميمه، " لقد تقصدت وزارة الصحة وقف استيراد هذه المادة، كونها تزيد الشهية على الطعام، وتغير المزاج وتسبب القلق، كما تقلل من ساعات النوم أيضاً".
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.