لا تقم بإرسال الحوالات الخارجية عبر المصارف السورية المرخصة لهذه الأسباب
أخبار اقتصاديةلجأ الكثير من السوريين في الداخل إلى استلام مبالغ الحوالات الخارجية التي تردهم من قبل ذويهم في الخارج عبر المصارف المرخصة من قبل حكومة النظام، في حين يرى مراقبون أن قيمة صرف الحوالات المسلمة "متدني للغاية"، قياساً بسعر الصرف الحقيقي، الذي توفره السوق السوداء.
سعر الصرف الحقيقي
وفي جولة اطلاعية لـ"أخبار الليرة" على أسعار العملات في سوريا عند إغلاق تعاملات أسواق يوم الأحد، وجدت أن الليرة السورية لاتزال عند مستواها المتدني أمام باقي مختلف العملات الأجنبية، حيث أن سوق مدينة دمشق، أغلق تداولاته عند النقطة 3390، للمبيع، و 3340 للشراء.
فيما أغلقت أسواق مدينة حلب، عند النقطة 3385 للمبيع، و 3335، للشراء.
فيما سجل إغلاق معظم باقي المدن السورية عند المستوى المتقارب 3340 للمبيع، و 3320 للشراء.
والجدير بالذكر أن هذا المستوى المتدني لليرة السورية، أمام مختلف العملات الأجنبية، هو أدنى قيمة حققتها الليرة خلال الخمسة أشهر الأخيرة، ولا تزال تفقد المزيد من قيمتها، بشكل مستمر.
وفي ذات السياق، أبقى البنك المركزي السوري على قيمة الدولار التفضيلي، ضمن اللوائح التي يصدرها لمختلف المصارف والبنوك العاملة في الداخل السوري عند 2500 ليرة سورية، وهذا السعر التفضيلي هو القيمة المحددة من قبل "المركزي" لصرف قيمة الحوالات الخارجية، "ويسترن يونيون".
فيما بلغت قيمة صرف تسليم الحوالات الخارجية لدى مختلف المصارف السورية، 2825 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد بحسب مصادر خاصة لـ"أخبار الليرة".
تدني قيمة صرف الحوالات الخارجية لدى المصارف
يرى مراقبون متخصصون بالشأن الاقتصادي السوري، أن تحديد قيمة استلام الحوالات الخارجية بهذا المستوى المتدني، يعتبر "سرقة علنية"، حيث بلغت خسارة كل 100 دولار أمريكي، محولة إلى المصارف المرخصة ما قيمته 50 ألف ليرة، وهذا المبلغ المختلس من جيب المواطن السوري يشكل رقم كبير بالنسبة للكثير من العوائل التي باتت تعتاش على الحوالات التي تردهم من قبل ذويهم في الخارج.
والجدير بالذكر أن المصارف والبنوك السورية تكسب مانسبته 15% من مجموع قيمة الحوالة الفعلي، من جراء تسليم الحوالات الخارجية للسوريين بهذا السعر الخيالي، يأتي هذا الأمر، في زمن يعاني فيه السوريون في الداخل، من ظروف معيشية صعبة للغاية.