قالت مصادر صحفية محلية أن النظام السوري أبدى رغبته في الموافقة على مشروع، قدمته الولايات المتحدة الأمريكية للبنان، والمتضمن، تمرير خط كهربائي من الأردن مروراً بسوريا ثم لبنان، لكن النظام اشترط أن تحظى سوريا بجزء من الكهرباء الممرة تلك، كشرط أساسي للموافقة على هذا المشروع.
وذكر مصدر مطّلع، في وزارة النفط السورية، أن الأخيرة أبدت رغبتها في تقديم المساعدة لدول الجوار، شرط الانتفاع من الكهرباء، من جهتها الولايات المتحدة الأمريكية، وافقت على الشرط السوري، حسب بيان نشر "تلفزيون سوريا" تفاصيله.
المصدر ذاته كشف، أن شبكة الكهرباء السورية مرتبطة بواسطة كبل بقوة 400 كيلوفولت، وهذا ما يتيح استجرار الكهرباء المزمع تمريرها بطريقة سهلة وغير مربكة، وكل ما تحتاجه عملية التمرير متوفرة.
وفي السياق ذاته، كانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الرئيس اللبناني "ميشال عون" بوضعها خطة تشمل الأردن و سوريا و مصر لتزويد لبنان بالكهرباء، وتسهيل استيراد الغاز المصري للأردن لتشغيل هذا الخط الكهربائي، وتزويد لبنان بالغاز أيضاً.
"عون" من جانبه صرح، لوسائل الإعلام اللبنانية، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من السفارة الأمريكية في بيروت، وأبلغته بقرار الإدارة الأمريكية الجديد، والمتضمن رغبة الأخير في مساعدة لبنان، لاستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا بواسطة الغاز المصري.
والجدير بالذكر، أن كلاً من لبنان و سورية يعانون من انعدام الكهرباء بشكل شبه تام، و الناجم عن شح المصادر التي توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات الوقود الحكومية، وحتى مولدات "الأمبيرات" التي يوفرها القطاع الخاص.
ياتي ذلك أيضاً في وقت يواصل فيه اللبنانيون احتجاجاتهم تنديداً بفشل الحكومة في معالجة تردي الوضع الاقتصادي بشكل عام، وعدم القدرة على تأمين الكهرباء و المشتقات النفطية، و ضبط ارتفاع الأسعار، و الحد من انهيار الليرة اللبنانية المستمر.
ويرى مراقبون أن الوضع السوري وصل إلى حالة مماثلة للجار اللبناني، من حيث تدهور قيمة العملة وانعدام الكهرباء، وغلاء المعيشة وندرة المحروقات.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.