صرح المهندس محمد صخر المصري، أنه أوجد طريقة جديدة استطاع من خلالها، توفير الكهرباء للمخابز بشكل مجاني.
والجدير بالذكر أن المخابز السورية تضررت كثيرا، جراء الانقطاع الكهربائي المتكرر في الداخل السوري ، مع ندرة مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، وما يترتب عليها من نفقات كبيرة لتشغيل المولدات الكهربائية، جراء ارتفاع قيمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
المصري أضاف خلال حديثه لـ"شام تايمز"، أن الطريقة المبتكرة تتمثل في الاستفادة من الطاقة المهدورة من فرن الشواء أثناء عملية الخبز، التي تبلغ درجة حرارتها بين 250 و 300 درجة مئوية، وتقتصر الفكرة على تركيب مرجل بخاري لإنتاج بخار الماء ضمن أو حول المدخنة، والذي يذهب بدوره عبر صمّامات وأنابيب إلى عنفة دوّارة مربوطة بمولدة تنتج الطاقة الكهربائية، وتلك الطريقة تمكننا من الاستغناء عن المولدات الكهربائية وتمكننا أيضاً من تشغيل معدات أخرى في عمل المخابز.
ولفت المصري إلى أنه اقترح سابقاً على وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق عبد الله الغربي نقل الدقيق الدوغما، وفي ذلك توفير لمليارات الليرات السورية على الحكومة السورية في دفع ثمن الأكياس و العبوات وأجور عمال العتالة والخيوط وكروت التعريف وآلات التعبئة التي تحتاج مبالغ صيانة باهظة، وذلك عبر نقلها بصهريج يُعَبَّأ خلال 10 دقائق، وتفريغه بالمخبز خلال ربع ساعة وبسعة 20 طن، وحينما يتم التوسع إلى الأفران الخاصة فالطريقة أيضاً ممكنة، عن طريق تفريغ مساحة خاصة لمكان الطحين الدوغما.
واقترح المصري أن يكون تخصيص مساحة معينة في كل مخبز للطحين الدوكما شرطاً لافتتاح أي مخبز جديد وشرطاً كذلك لتجديد ترخيص المخابز الحالية.
ومن ضمن الاقتراحات في تحسين وضع الطاقة الكهربائية تأمل المصدر على الحكومة الاستفادة من أسقف المساحات المهملة والواسعة لمستودعات و هنكارات القطاع العام ذات الحماية والمناخ المناسب، وذلك بأن تُستَثمَر لإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية، على اعتبار أن تلك الأسقف ذات ميول واتجاه مناسب لالتقاط الطاقة الشمسية، كما في مؤسسات الحبوب والمطاحن و الأعلاف.
يشار إلى أن المهندس محمد صخر المصري شغل مناصب عديدة متصلة بكل ما ذكر، فاقت العشر سنوات بإدارته لفرع حماة للمخابز والمطاحن، كما عمل مديراً لمطحنة “كفربهم” ومدير تسويق في مؤسسة الحبوب.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.