ارتفعت أسعار الأدوات المنزلية الكهربائية في مدينة إدلب بالتوازي مع بدء شركة تركية توصيل التيار الكهربائي إلى المنطقة، حيث زادت أسعار البرادات 50 بالمئة، في حين سجلت أدوات أخرى ارتفاعات تراوحت ما بين 20 حتى 35 بالمئة.
وفي هذا السياق يقول "يحيى شعبان" أحد موردي الأدوات الكهربائية المنزلية في استطلاع أجرته "أخبار الليرة" في السوق التجاري لمدينة سرمدا الواقعة شمال إدلب : إن وصول التيار الكهربائي من تركيا أدى إلى ازدياد الطلب على الأجهزة الكهربائية بشكل عام، وخصوصاً البرادات والغسالات الآلية والمكيفات ومكائن اللحمة، وأضاف أن أسعار السوق ارتفعت بشكل كبير نتيجة زيادة الطلب عليها مؤخراً.
ويذكر أنه، منذ وقوع إدلب في قبضة المعارضة أواخر العام 2014، انقطع التيار الكهربائي عنها بشكل تام، ما جعل السكان يعتمدون على بدائل عدة من بينها تشغيل المولدات العاملة على الديزل "الأمبيرات" من خلال اشتراكات شهرية أو تركيب منظومات الطاقة الشمسية، التي تمنح الكهرباء في فصل الصيف.
ويقول بعض سكان ذات المنطقة لـ "أخبار الليرة" إن الطريقة القديمة في الحصول على الكهرباء لم تكن تسمح بتشغيل الأدوات الكهربائية لفترات طويلة كما تحتاج بعض الأدوات، مثل المكيفات والغسالات الآلية والتي تحتاج إلى حجم تيار كهربائي أعلى مما توفره مولدات الاشتراك والمنظومات المتواضعة، كالطاقة الشمسية.
ومن خلال جولة لـ "أخبار الليرة"، في أسواق مدينة إدلب ، تبين وجود فارق ملحوظ في أسعار الكهربائيات، حيث تراوحت أسعار البرادات، ما بين 265 حتى 300 دولار للبراد الكبير، و 245 دولار للبراد متوسط الحجم، و 185 دولار للبراد الصغير.
بينما تراوحت أسعار الغسالات العادية ما بين 85 وحتى 165 دولار، و وفقاً للنوعية والحجم، أما شاشات البلازما تراوحت أسعارها ما بين 70 وحتى 600 دولار، في حين تراوح سعر كولر تبريد الماء المنزلي ما بين 110 وحتى 160 دولار.
وحول كيفية استيراد تلك الأدوات الكهربائية أضاف "شعبان" لـ "أخبار الليرة"، منذ ما يقارب العشرة أعوام توفر لنا تركيا استيراد جميع البضائع الصينية والمشمولة باللوائح التي يصدرها لنا معبر باب الهوى التجاري بشكل دوري.
أضاف نستطيع الآن استيراد تلك البضائع عن طريق ميناء مرسين التركي، وبرسوم "ترانزيت"مخفضة للغاية، وحتى معفاة من الضرائب داخل تركيا بشكل تام.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.