حسب آخر الدراسات عشر مهن ستختفي في المستقبل.. تأكد إن كانت مهنتك من بينها؟

في ظل تطور التكنولوجيا والذكاء الصناعي، باتت تتزايد المخاوف لدى الكثيرين، بسبب تلاشي العديد من المهن تدريجياً، وسط تكهنات حول إمكانية انقراض الكثير من الوظائف والمهام التي كانت توكل في السابق إلى بني البشر.

لقد فرض الذكاء الصناعي نفسه بقوة، من خلال تقديم كفاءات فاقت بني البشر.

لماذا سيتم الاستغناء عن اليد البشرية

حسب دراسات طبية، نشرتها منظمة الصحة العالمية، أن ما يقارب الخمسة أشخاص، يموتون بسبب الأخطاء الطبية، ما يشكل نسبة تفوق نسبة الوفيات الناتجة عن الحروب، الأمر الذي دفع المخترعين لإيجاد حلول بديلة ومجدية، كان أهمها الروبوت الآلي.

لقد أثبت الروبوت الجراح "دافنشي" نجاحه في إجراء العديد من العمليات الجراحية، وفي مواضع قد يعجز الأطباء عن بلوغها، حيث استطاع "دافنشي" إجراء عمليات جراحية من خلال التحكم به عن بعد.

ويمكن من خلال هذه التقنية، أن يكون الطبيب في بلد، والمريض في بلد آخر.

يأتي هذا، وسط تزايد مخاوف من سيطرة أجهزة الذكاء الصناعي على جميع الوظائف، وأن تحل الروبوتات محل الإنسان في كثير من المهن، التي يعتمد عليها مليارات البشر، في كسب قوتهم.

لاسيما في أعقاب جائحة كورونا، التي دفعت الشركات إلى تسريع الاعتماد على التكنولوجيا لمواكبة ثقافة التباعد، والعمل في المنزل.

وفي ذات السياق، نشر موقع "بوستوبي أونلاين" الروسي تقريراً، رصد فيه قائمة بالمهن التي ستختفي من سوق العمل، أو سيتم العمل على تعديل بعضها بشكل نسبي، في غضون 20 عاماً المقبلة.

وأشار التقرير، إلى أن القائمة، التي تضم نحو 12 مهنة ستختفي في المستقبل، قد تساعد الكثير من الأشخاص، على تطوير مساراتهم المهنية، أو اختيار مهن واعدة لمستقبل مستقر وآمن.

المحاسب

وكان على رأس قائمة المهن المذكورة، بحيث سيظل الطلب على المتخصصين "المتميزين" و المؤهلين تأهيلاً عالياً فقط، وسيتم العمل على استبدال هؤلاء ببرامج الكمبيوتر، للمحاسبة والمراجعة.

وبطبيعة الحال برامج المحاسبة حاضرة الآن، لكن في المستقبل سيتم تحسينها بشكل كبير، بحيث يمكن حتى للمبتدئين التعامل معها.

المحرر الصحفي

المصحح اللغوي والمحرر الصحفي، سيتم تنفيذ هذه الوظائف بواسطة برامج الكمبيوتر، على سبيل المثال، استبدلت "بلومبرغ"، بعض موظفيها الإخباريين ببرنامج تقني، يكتب الأخبار بشكل أسرع من الصحفيين البشر.

وتستخدم الآن مجلة "Forbes" بالفعل خدمات الصحفيين الآليين لإنشاء التقارير السنوية ومراجعتها، وفي شبكة "Big Ten"، تكتب الروبوتات وتنشر آخر الأخبار الرياضية بسرعة لافتة أيضاً.

موظفو البنوك

وكيل السفر وموظفو البنوك، في المستقبل يمكن إجراء جميع المعاملات المصرفية تقريبًا عبر الإنترنت، ويمكن استلام الأموال من أجهزة الصراف الآلي ،كما الآن، وستكون الحاجة، لموظفي البنك لخدمة الأشخاص الذين لم يتمكنوا من التكيف مع التقنيات الجديدة، الأمر نفسه مع وكلاء السفر، يمكنك الآن شراء تذكرة سفر وحجز غرفة في فندق، عن طريق الإنترنت ببساطة.

الأطباء والصيادلة

هل بإمكانك تخيل المستقبل بدون أطباء؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد حان الوقت لتعتاد على فكرة مشابهة.

الطب يتطور بسرعة، و بالتدريج ستكتسب الروبوتات في هذه المهنة زخماً بالغاً، ففي السنوات الخمس الماضية، أجرت الروبوتات آلاف العمليات الأكثر تعقيداً، والتي لا يمكن أن يُعهد بها إلى الأطباء، فالآلات أكثر دقة وأسرع من البشر.

والآن تمارس العيادات الرائدة عمليات جراحية "عن بُعد"، بحيث يتحكم الجراح في تصرفات الروبوت، وهو في ركن آخر من العالم، ففي المستقبل القريب، سيتم تنفيذ أي عمليات بواسطة الروبوتات، سيقومون أيضًا بإجراء زيارات للمرضى، وتشخيص أمراضهم، وإعطاء اللقاحات، والاحتفاظ بالسجلات الطبية.

وبالطبع، لن تكون هناك حاجة للصيادلة أيضًا، فنحن اليوم نستطيع شراء أي مستحضر طبي عبر الإنترنت، أو من الصيدلية دون استشارة الصيدلاني، و في زمن قياسي.

سيكون الطلب على الصيادلة المتخصصين منخفضاً إلى حدٍ ما، وستكون هناك حاجة فقط لتزويد الناس بالأدوية في الحالات الطارئة، أو لمساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون رعاية أنفسهم.

المستشار القانوني

وفقًا للخبراء، سيتم تشغيل الروبوتات في عشرات المجالات في السنوات الخمس عشرة المقبلة، محامون وكتاب عدل ووكلاء عقارات ومترجمون ولربما أساتذة ومدرسين.

ومن قائمة المهن المهددة بالإنقراض، هي المستشار القانوني وكاتب العدل أيضاً، لأنه يمكن الحصول على استشارة قانونية عبر الإنترنت ببساطة.

كما يمكن لشخص واحد تقديم المشورة للعملاء عبر الإنترنت من أي مكان في العالم، فما الهدف من مئات مكاتب التوثيق ؟، يمكنك الآن القيام بمفردك بالتحقق من المستندات في قواعد البيانات.

المترجمين

سيتم تخفيض عدد المترجمين، وسيبقى فقط المتخصصين ذوي المؤهلات العلمية المتميزين، و الذين يتعاملون بشكل حصري مع الترجمات المعقدة أو الأدبية.

ولن يكون هناك مكان لأمناء المتاحف والمرشدين، سيستبدلون أيضاً بالتطبيقات، التي تسمح بالتنقل في المنطقة ومعرفة جميع المعلومات الضرورية حول المتحف.