في سوريا صرافات آلية خارج الخدمة

انتشرت مؤخراً ظاهرة توقف الصرافات الآلية عن الخدمة في سوريا، نتيجة خلوها من الأموال، الأمر الذي دفع المستفيدين إلى الانتظار ساعات طويلة، إلى حين تعبئتها بالأموال مجدداً، أو محاولة البحث عن صراف آخر.

"أبو تيسير"، وهو موظف متقاعد 68 عاماً، قال لـ "أخبار الليرة"، أضطر بداية كل شهر، إلى البحث مطولاً عن صراف آلي يمكنني من الحصول على مرتبي التقاعدي، وأجد صعوبة بالغة في ذلك، وغالباً لا أوفق في ذات اليوم، لأن معظم الصرافات تكون "خارج الخدمة" في كثير من الأحيان.

وأضاف مستاءً، أقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام بحثاً عن صراف يمكنني من سحب الأموال، تلافياً لدفع "أجرة تكسي" من مرتبي المتواضع.

و من جهته "نذير جركس" موظف حكومي قال لـ "أخبار الليرة": معظم الصرافات خارج الخدمة، نتيجة الانقطاع الكهربائي الذي يفرضه "التقنين"، ومعظم البنوك لا تقوم بتشغيل مولدات كهربائية تُمكن المستفيدين من سحب أموالهم، بل عمدوا إلى وضع ملصقات "خارج الخدمة"، متجاهلين حاجة الموظف الملحة لسحب الراتب.

موقف المصرف التجاري

وفي السياق ذاته، قال مدير المصرف التجاري السوري "علي يوسف"، رداً على الانتقادات التي طالت المصرف حول انتشار تداول هذه الظاهرة السلبية: "ننفي بشكل قطعي ما تتناقله وسائل التواصل، حول خروج الصرافات الآلية عن الخدمة، ونحن نزودها بالأموال والكهرباء بشكل مستمر وعلى مدار الـ 24 ساعة ولا شيء يدعو للقلق".

وأضاف "يوسف"، معظم المعوقات تكمن في بعض المشاكل التقنية في بعض الصرافات، ونجد صعوبة في تأمين القطع اللازمة لصيانتها.

ورجح "يوسف" أن تكون المشكلة الأساسية انقطاع شبكة الخدمة أو ضعفها، إضافةً إلى الضغط الكبير الذي تشهده الصرافات، من قبل المواطنين بداية كل شهر.

مضيفاً، أن المصرف التجاري متعاون إلى درجة كبيرة مع المواطنين، ومشدداً على ضرورة التبليغ عن أي شكوى تخص سوء المعاملة أو الخدمة، وذلك عن طريق الأرقام المبينة على موقعنا الإلكتروني أو صفحتنا الرسمية على فيس بوك، ليتم تلافيها فوراً.