في تقرير صدر مؤخراً كشف أنّ شركات تصنيع السيارات في العالم قد تتعرض لأزمة كبيرة، ومن خلالها سيواجهون خسائر في الإيرادات، تصل إلى 210 مليارات دولار؛ بسبب مشاكل سلاسل التوريدات.
ونص تقرير شركة "أليكس بارتنرز"، أنّ تعطّل إنتاج مصنعي السيارات، ليس فقط بسبب نقص أشباه الموصلات، وإنما يواجهون مشاكل في ارتفاع أسعار الحديد والراتنج البلاستيكي، ما قد يجبرهم على تقليص إنتاجهم.
وتوقع التقرير بحسب "رويترز" أنّ مصنعي السيارات في طريقهم لفقدان إنتاج 7,7 مليون سيارة في 2021.
بسبب المشكلات التي تنتشر، وقد تؤدي إلى تقليص أرباح الربع الثالث بدأ منتجو السيارات يحذرون من ذلك.
إذ كانت وحدة الشاحنات "تراتون إس إي" التابع لشركة "فولكس واجن إيه جي"، هي آخر من دق ناقوس الخطر تجاه هذه المشكلة.
أزمة الرقائق والحرمان من الأرباحمع انتشار الوباء في بدايات 2020 تعرضت مراكز الإمداد الرئيسية في جنوب شرق آسيا لإغلاق المصانع. وكما أفاد المسؤولون التنفيذيون في مجال السيارات إنّ هذا النقص قد يستمر إلى سنوات.
قال: "هيرش" من المؤكد أنه سيكون أكثر نقص في الإمدادات طال أمده وبالتأكيد الأكثر شمولاً.
يذكر أنّ شركة "أليكس بارتنرز"، توقعت أن يخسر صانعوا السيارات 110 مليار دولار من الإيرادات في مايو من هذا العام، وقد يؤدي ذلك فقدان بنسبة 3,9 مليون سيارة من الإنتاج.
قال"دان هيرش" العضو المنتدب لشركة "أليكس بارتنرز" في مقابلة: لم يتبق شيء للتخلص منه، من الآن فصاعداً ستعاني المبيعات، ولم تتأثر المبيعات في السابق بسبب وجود مخزون كافٍ للسحب منه، لكن لم يبق مزيداً منها.
شهدت أسعار السيارات ارتفاعاً شديداً مع نقص مخزون الكثير من التجار.
ويرى "هيرش" إنّ بعض التجار قد لجأ إلى استئجار السيارات ليكون لديهم شيئاً لعرضه في صالات العرض الخاصة بهم.
وقد أصدرت شركة "أليكس بارتنرز" التقدير الثالث في هذا العام بشأن الأثر المالي للنقص، وتشير فيه أنه خلال شهر يناير المقبل ستكلف الصناعة خسائر بمقدار 61 مليار دولار، ثم ارتفع تقديرها إلى 110 مليارات دولار.
كما أكد "هيرش" أنه لا يستطيع ضمان ألا تطرأ المزيد من التعديلات التصاعدية على التوقعات، ونوه "هيرش" قائلاً: "الأمر لا يتحسن، ذلك لأن الناس بدأوا يتكيّفون مع حقيقة أنّ هذا سيستغرق وقتاً أطول بكثير مما كنا نظن جميعاً.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.