قلق أمريكي من خطر نضوب الأموال والعجز عن سداد الدين خلال أيام
أخبار اقتصاديةفي الغرف المغلقة وتحت قبة مبنى الكابيتول - المقر الرسمي للكونجرس الأمريكي - تجري مفاوضات منذ أسابيع عدة، بجداول أعمال مُثقلة مع مصير مجهول لخطط الاستثمار الهائلة المدفوعة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ما الذي يحدث في الكونجرس الأمريكي؟ وما هي التداعيات للأزمة المالية الأمريكية؟ وهل الاقتصاد العالمي على أبواب كارثة جديدة؟
نضوب الأموال الحكومية
مع بدايات شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي قد تنضب الأموال الحكومية فجأة في حال لم يقر الكونجرس الأمريكي الميزانية الجديدة هذا ما يعرف بـ "شات داون" أي إغلاق الإدارات الأمريكية.
وفي مُقتبل الأسبوع القادم سيتم التصويت على مشروع قرار في مجلس النواب لتقديم المساعدات المالية للولايات الأمريكية الأكثر تضرراً من الأزمة المالية.
التخلف عن سداد الديون
وفقاً للبيانات الصادرة عن الكونجرس الأمريكي فإنّ الدين الحالي يبلغ بحدود (28780 مليار دولار أمريكي).
وفي حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون سيكون ذلك بمنزلة انفجار مالي على مستوى العالم.
وذلك في خضم المنافسة واشتداد الأزمة السياسية ما بين الجمهوريين والديمقراطيين حول مشاريع الاستثمار والتمويل الداخلي والخارجي.
خطة "بيلد باك بيتر"
تحت هذا المُسمى أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن خطته لدعم الاستثمار وتوسيع خطط التأمين الصحي، وتشييد الجامعات الرسمية المجانية.
بحزمة واسعة من الإصلاحات وبخطة ضخمة تصل قيمتها إلى 3500 مليار دولار سعياً لتجاوز الضغوط الشعبية وتحسين البنى التحتية المتهالكة.
لكن الجمهوريين يعارضوا بشدة خطة بايدن، معتبرين هذه النفقات "غير مسؤولة"، في المقابل يعتبر بايدن برنامجه الإصلاحي بالتاريخي الذي سيغير مسار الولايات المتحدة.
استمرار المفاوضات وتداعيات الأزمة المالية
في خضم جولات المفاوضات الشرسة تحت قبة الكونجرس يرى المراقبين بأنّ التصويت على مشروع بايدن قد يتأخر لأسابيع إضافية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء بأنّ الصراع ما بين الجمهوريين والديمقراطيين حول مشروع قانون البنى التحتية سيستمر حتى الوصول إلى مشروع قرار نهائي مع نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري.
وفي حال عدم التوصل لمشروع قرار نهائي وعدم إقرار الميزانية الجديدة من قبل الكونجرس فقد يؤدي ذلك بوقوع كارثة اقتصادية في الولايات المتحدة وبالتالي أزمة مالية عالمية.