رغم أنه قد لا يشبه المخلوقات الأسطورية التي تنفث النيران كما يوحي اسمه، إلا أن توثيق كائن تنين البحر الأزرق، لا يزال يعد أمرًا نادراً.
وتمكنّ مصور الحياة البحرية الأسترالي، كريستيان لين، من توثيق كائن تنين البحر الأزرق بعدسته على الشاطئ في مدينة غولد كوست في جنوب شرق ولاية كوينزلاند في أستراليا.
ويعد كائن تنين البحر الأزرق من الرخويات البحرية صغيرة الحجم، والتي لا يتجاوز حجمها 3 سنتيمترات، ويمكن العثور عليه في محيطات الأطلسي، والهادئ، والهندي، وفقاً لمنظمة “Oceana” غير الربحية.
وعن سبب توثيقه لهذا الكائن الفريد من نوعه، يشرح لين لموقع CNN بالعربية، أن هدفه توثيق أي كائن بحري يتمثل في نشر الوعي بمدى أهمية محيطاتنا وطبيعتنا حول العالم.
وقال لين: “إذا لم نهتم بكوكبنا، أخشى دائمًا ألا تتمكن الأجيال القادمة من الاستمتاع بما لدينا اليوم”.
وصادف لين المئات من كائنات تنين البحر الأزرق على الشاطئ في غولد كوست، وهي مدينة ساحلية تقع في جنوب شرق ولاية كوينزلاند بشرق أستراليا في المحيط الهادئ.
ويعيش تنين البحر الأزرق في الغالب في المياه الاستوائية، وعادة ما يطفو على السطح بخطوطه الزرقاء ليندمج مع بيئة المياه المحيطة، حتى لا تتمكن الطيور من رؤيته، أو يستلقي بالقيعان الرملية في المحيط، وفقًا لما ذكره لين.
ورغم أن حجم هذه الكائنات لا تقارن بأي شكل من الأشكال بحجم التنانين الأسطورية، إلا أنها ليست سهلة. ووفقاً لمنظمة “Oceana”، فإن تنين البحر الأزرق يتغذى على نوع قنديل البحر كبير الحجم، الذي يعرف باسم “رجل الحرب البرتغالي”، كما يخزن الخلايا اللاسعة من فريسته حتى يستخدمها لحماية نفسه عند الضرورة.>
ولذلك، عندما يلمس البشر تنين البحر الأزرق، يمكن أن تُطلق هذه الرخويات الصغيرة الخلايا اللاسعة المخزنة، وتسبب لسعة مؤذية أكثر من لسعة “رجل الحرب البرتغالي”.
ورأى لين أن تنانين البحر الزرقاء تبدو وكأنها كائنات فضائية، إذ تتمتع بمظهر غريب، ولكن أفضل ما يميزها هو أنها تتغذى على نوع قنديل البحر كبير الحجم، الذي يعرف باسم “رجل الحرب البرتغالي”، لذلك يرى أن هناك حاجة إلى الكثير من هؤلاء المحاربين، للتخلص من نوع قنديل البحر كبير الحجم.
وقد يكون توثيق هذا الجمال الصغير أمرًا صعبًا، إذ أشار لين إلى أنه من الصعب للغاية العثور على تنين البحر الأزرق في المحيط.
وكان أصعب جزء في تصوير هذا الكائن على الشاطئ، هو محاولة عدم لمسه أثناء محاولة الاقتراب منه بما يكفي، إذ أن لدغته قد تكون غير مريحة على الإطلاق، بحسب ما ذكره لين.
وعن أبرز أنواع كائنات الحياة البحرية التي حظي بتوثيقها، يتذكر لين لقطاته التي تبرز أسماك شيطان البحر الوردية، والتي انتشرت العام الماضي في جميع أنحاء العالم.
ومن بين اللحظات الأخرى التي لا تنسى خلال توثيقه للكائنات البحرية، أشار لين إلى توثيقه تزاوج السلاحف البحرية الخضراء المهددة بالانقراض على الحاجز المرجاني العظيم الجنوبي، العام الماضي.
هو حيوان رخوي جميل من بطنيات القدم بزّاق بحري، لافقاري، حجمه الصغير يصل 3 سم يعيش في المحيطات طافياً على المياه الزرقاء للمحيط الأطلسي والهندي والهادئ في المياه الاستوائية والمعتدلة.
حيث يسترخى على سطح المياه مما يتيح للتيارات الهوائية والريح أن تحمله معها أينما اتجهت.
هذا المخلوق يمتلك ست زوائد تتفرع على شكل شعاعي، وله عضو للتغذية.
ويمتلك أعضاء التذكير والتأنيث معاً فيطلق عليه (خنثى) وحينما يحدث التزاوج بين اثنين لإنتاج سلاسل من البيوض توضع على الأخشاب الطافية أو الهياكل العظيمة للفرائس مما يبقى على الصغار على سطح المياه.
لكنك قد تتساءل ما الذي يجعل هذا المخلوق الصغير يطفو على السطح ؟!
إن تنين البحر الأزرق يمتلك القدرة على ابتلاع الهواء وتخزينه داخل كيس في معدته فهو يعيش حياة هانئة مسترخياً على سطح المياه والغريب أنه يطفو رأساً على عقب فالجانب البطني منه تتجه نحو الأعلى والجانب الظهرى لأسفل.
إن هذا المخلوق الرقيق الصغير يمتلك موهبة خاصة وهى قدرته على التمويه والخداع فكيف يقوم بحيله؟
حيث أن الجانب البطني لونه أزرق فاتح بينما الجانب الظهرى لونه رمادي - فضي.
فإذا سألت وما يفيده في ذلك ؟! أقول لك إن السر يكمن في طريقة استلقائه على سطح المياه الزرقاء إن الجانب البطني للأعلى بلونه الأزرق يندمج وينسجم مع لون مياه المحيط بينما اللون الرمادي الفضي ينسجم مع السطح الداخلي للمياه وبالتالي يحمى نفسه من الأعلى والأسفل ومن جميع الأطراف.
وإذا خرج من المياه لسبب ما فإنه يلتف حول بعضه مكوناً كرة شوكيه المظهر وعندما يرجع للماء يتفتح مرة أخرى.
لا يغرّنك شكل التنين الأزرق بجماله وصغر حجمه فتظنه مخلوقاً أليفاً؟ إن تنين البحر الأزرق يتغذى على طائفة الهيدريات (حيوانات شبيهة بالنبات كقنديل البحر) ويفضل منها قنديل البحر البرتغالي.
يعتبر قنديل البحر البرتغالي (Portuguese Man-O-War) الذي يتميز بلسعة مؤلمة قاتل للإنسان ويمتلك سموماً قوية وهو أطول حجماً من تنين البحر ولكن هذا المخلوق يستطيع أن يتغذى عليه بسهولة وبأقل وقت ودون أن يحدث له أذى أو تسمم أو يصاب بأي لسعات!
يقول العلماء أن هذا التنين قادر على اللدغ أكثر فتكاً من قنديل البحر البرتغالي وذلك اعتماداً على كمية السم الذي يجمعها داخل جسمه؟ فكيف يحدث ذلك؟
حسناً، إن تنين البحر الأزرق يمتلك داخل جلده أقراصاً صلبة تعمل كحواجز وتطلق مادة هلامية تشكل طبقة ضد لسعات القنديل ولا يكتفى بحماية نفسه من السم بل يقوم باستخدامه مستقبلاً ضد الحيوانات التي تحاول افتراسه.
فعندما يلتهم المخلوقات السامة يخزن سمومها في حويصلات خاصة فوق أسنانه ويقوم بتركيز هذه السموم وتجميعها مما يجعله يمتلك سماً قوياً جداً.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.