تشهد العملات المالية بكل الأحوال تأرجحات مستمرة بين صعودٍ وهبوط، ويكون لذلك تأثير واضح على الجانب الاقتصادي، حيث تصعد العملات الأخرى مقابل هبوط أحد العملات بنسبة معينة.
وقد شهد الدولار الأمريكي انخفاض واضح مقابل العملات الرئيسية في تداولات يوم الخميس مسجلاً أدنى مستوى انخفاض له منذ تسعة أيام، وبالمقابل شهدت بعض العملات الأخرى ارتفاع متفاوت وفي مقدمتها الجنيه الاسترليني.
لقد شهد الدولار الأمريكي في شهر سبتمبر الماضي وبداية أكتوبر صعود نتيجة التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سوف يقوم بتشديد السياسة النقدية بشكل سريع.
ولكن تُظهر المؤشرات تراجع الدولار الأمريكي ليتخلى عن المكاسب الأخيرة حتى بعد أن أكد محضر الاجتماع المركزي الأمريكي لشهر أيلول الماضي أن تخفيض الإجراءات التحفيزية للدولار سوف يتم العمل به على حتى نهاية العام المالي 2021.
تشير التقارير إلى أنّ انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي قد بلغ 0.1 بالمئة خلال اليوم ليصل إلى أدنى مستوى له منذ الخامس من الشهر الحالي.
وجميع هذه المؤشرات والتقديرات تعكس مدى الانخفاض والتراجع الذي سجله الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
لقد سجل اليورو صعود بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 1.16105 دولار أمريكي، وهو المستوى الأعلى له خلال منذ بداية شهر أكتوبر.
وكما ارتفع الدولار الأسترالي حوالي 0.3 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.74055 دولار أمريكي.
وصعد الدولار النيوزيلندي 0.5 بالمئة إلى 0.7001 دولار ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين ونصف الأسبوع.
وارتفعت الفرنك سويسري بما يقارب 0.2 بالمئة مقابل اليورو بحلول وقت معين في الأيام الماضية وسجل أعلى مستوى في 11 شهراً مقابل العملة الأوروبية.
وكما شهدت الليرة التركية صعوداً ملموساً من المستويات المنخفضة لتعوض الخسائر، وكان الصعود على نحو قياسي بعد قيام الدولة بعزل ثلاث أعضاء من اللجنة السياسية النقدية في البنك المركزي التركي.
وعلى صعيد العملات الرقمية شهد البتكوين ارتفاعاً ليصل إلى 57570 دولار، وقد بلغ أعلى مستوى له في خمس أشهر من وقت سابق ليصل إلى 58550 دولار أمريكي.
وبذلك يكون الدولار الأمريكي في وتيرة انخفاض بدأت منذ تسع أيام ليسجل اليوم أدنى مستوى له مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وقد راهن المستثمرون على الشفاء السريع من بدء تخفيف صور الإغلاق.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.