بدأ عملاق الغاز الروسي "غازبروم" استخدام مخزوناته لضخّ المزيد من الغاز الطبيعي إلى القارّة الأوروبية.
ورغم توجيه الاتهامات للشركة بأن لها يدًا في تفاقم أزمة الطاقة، كشفت الشركة -المملوكة للدولة، والتي توفر 35% من احتياجات الغاز في أوروبا- عن بدء استخدام المخزون في شبكة خطوط الأنابيب لتعزيز استقرار الأسواق الأوروبية، بحسب وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء.
قالت وكالة أنباء إنترفاكس، نقلًا عن بيانات البنية التحتية للغاز الأوروبية، إن غازبروم، بدأت ضخّ الغاز من منشأة تخزين في هايداخ النمساوية -ثالث أكبر منشأة لتخزين الغاز الطبيعي في أوروبا الوسطى، ليوم واحد الموافق 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد وصول أسعار الغاز إلى مستوى قياسي.
ويرجع ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز غير المسبوق في أوروبا إلى ضآلة إمدادات الغاز مع الطلب القوي في الاقتصادات التي تتعافى من جائحة كوفيد-19.
ومن جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، خلال مقابلة مع بي بي سي، عن رفضه أيّ اتهام يشير إلى أن روسيا تمنع إمداد الغاز إلى السوق الأوروبية.
وقال، إن بلاده ستتعاون مع أوروبا لتحسين أمن الطاقة، مؤكدًا بدء شركة غازبروم ضخّ احتياطاتها في خطوط الأنابيب لتحقيق استقرار السوق.
وأضاف أن موسكو تعمل بهدوء لتحقيق الاستقرار، وليس من مصلحتها زيادة الأزمة.
جاء ذلك ردًا على طلب مجموعة من المشرّعين في البرلمان الأوروبي من المفوضية الأوروبية التحقيق مع الشركة الروسية بعد ارتفاع أسعار الغاز في الأشهر الأخيرة، واتهامها بالتلاعب بالسوق وانتهاك قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
ورأى المشرّعون أن موقف الشركة الروسية قد يكون بمثابة وسيلة ضغط على أوروبا للموافقة على إطلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم2.
وردًا على الاتهامات، قالت غازبروم، إنها زوّدت عملاءها بالغاز وفقًا للعقود القائمة.
أكدت شركة الغاز العملاقة، أكبر مورّد للوقود في أوروبا، أن دعم المخزونات داخل روسيا كان على رأس أولوياتها.
وبعد إعادة تعبئة مرافق التخزين بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول، ستنظر الشركة في احتمال زيادة الصادرات إلى القارّة الأوروبية، بحسب بلومبرغ.
ومع استمرار الأزمة، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الماضي أن الصادرات من البلاد إلى أوروبا قد تصل إلى مستوى قياسي خلال العام الجاري، لكنه لم يحدد حجم الصادرات أو موعد البدء.
وخلال الأيام الأخيرة، أكدت غازبروم أنها ستفي بجميع التزاماتها التعاقدية، وستهدف إلى تعزيز الصادرات كلما أمكن ذلك.
وأشار المحللون إلى أن شركة غازبروم ترى العقود طويلة الأجل أداةً من شأنها أن تساعد أوروبا في التخفيف من تأثير تقلبات الأسعار الشديدة.
في غضون ذلك، يشير ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى جني شركة غازبروم أرباحًا قياسية.
وفي وقت سابق من هذا العام، توقعت مجموعة (بي سي إس) المالية في روسيا أن مدفوعات عملاق الغاز لعام 2021 قد تتجاوز 56 سنتًا للسهم، أي أكثر من ضعف الأرباح القياسية السابقة في عام 2018.
المصدر: موقع الطاقة
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.