صعدت البتكوين لأعلى مستوياتها في التاريخ، لتتجاوز قمة شهر أبريل الماضي والتي كانت فوق مستويات 64 ألف دولار، لتتداول بتكوين فوق مستويات 66 ألف دولار خلال جلسة الأربعاء 20 أكتوبر، لتبلغ القيمة السوقية للعملة المشفرة الأكبر 1.25 تريليون دولار.
يرجع السبب الرئيسي في صعود البتكوين إلى موجة من التفاؤل بعد إطلاق أول صندوق يتم تداوله ETF في البورصة الأميركية على أساس عقود البتكوين الآجلة من شركة ProShares، مما سيفتح الباب أمام مستثمري العملات المشفرة الجدد.
يُنظر إلى ETF الذي يتم تداوله تحت رمز "BITO" على نطاق واسع على أنه انتصار كبير لعملة البتكوين لأن الإدراج لا يضفي الشرعية على العملة المشفرة المشهورة كفئة أصول فحسب، بل يجعلها أيضًا في متناول المستثمرين.
وتزداد التكهنات أن يشهد السوق الأميركي مزيد من صناديق المؤشرات المتداولة خلال الفترة القادمة خاصًة مع تقدم المزيد من الشركات بطلب الحصول على الموافقة لإدراج صناديق المؤشرات المتداولة بالبتكوين.
استهدفت الصين عملة البتكوين منذ عام 2013، ومنعت المؤسسات المالية من التعامل مع معاملات البتكوين، وعلى مر السنين جددت قمعها لسوق العملات المشفرة.
وجدد بنك الصين الشعبي حملته القمعية نهاية شهر سبتمبر ضد العملات المشفرة من خلال فرض حظر شامل على جميع معاملات العملات المشفرة وعمليات التعدين لاستخراجها، مما أثر على سعر البتكوين والعملات المشفرة الرئيسية الأخرى وضغط على الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة وتقنية سلسلة الكتل "بلوكتشين" نهاية الشهر الماضي.
لكن مع بداية شهر أكتوبر تجاهلت بتكوين كل هذه الحملات، خاصًة مع هجرة عمال مناجم تعدين البتكوين إلى الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر فيها أسعار الطاقة من ضمن الأدنى حول العالم مثل ولاية تكساس.
لتسجل أميركا قفزة في أعداد المناجم في الولايات المتحدة بنسبة 428% على أساس سنوي في شهر سبتمبر الماضي بحسب بيانات صادرة عن جامعة كامبريدج.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.