يتنوع المحتوى الذي يقدمه الأشخاص عبر منصات التواصل الاجتماعي واليوتيوب بشكل خاص، فنرى الكوميدي ونرى المشوق ونرى التعليمي وغير ذلك.
ومن بين المحتوى المتنوع المقدم عبر منصة يوتيوب تحظى مجموعة محددة وبشكل غريب، إقبال واسع من قبل المستخدمين.
يرغب الكثيرون في مشاهدة شخص يتمتم بكلمات وكأنّه يهمس في آذان المستمع، أو يؤدي أنشطة هادئة، يندرج هذا النوع من المحتوى تحت مُسمى فيديوهات ASMR.
إذ يقوم صانع المحتوى فيها بالتحدث بصوت منخفض، بهدف إنشاء جو من الهدوء والسكينة للمشاهدين، حتى حظين هذه المقاطع مشاهدات تتجاوز 20 مليون للفيديو الواحد.
في مقالنا هذا نستعرض كل ما هو متعلق بـ فيديوهات ASMR.
ببساطة يشعر الأشخاص الذين يشاهدون هذا النوع من الفيديوهات بإحساس غريب من المتعة، أو الوخز، وبحيث لا يرغب بالتوقف عن مشاهدة الفيديو والاستماع إليه.
وعلى النقيض من ذلك فإذا كان الشخص لا يستجيب لهذا النوع من الفيديوهات ولا يتولد لديه أي شعور يذكر فهو بالتأكيد لا يمتلك ASMR.
بل هناك الكثير من الأشخاص الذين تتولد لديهم حالة من الشعور بالانزعاج والعصبية تجاه هذا النوع من الفيديوهات ولا يستطيع مشاهدتها.
يشير مصطلح ASMR لذلك الإحساس الذي يشعر به الناس عندما يشاهدون المقاطع التحفيزية أو عندما يشاركون في الأنشطة المختلفة التي تتضمن اهتمامات شخصية.
وقد وصف الكثيرون شعورهم خلال مشاهدة هذه الفيديوهات بأنّه "وخز يمر عبر مؤخرة الرأس والعمود الفقري" بينما يقول آخرون بأنّه شعور يبعث على الاسترخاء العميق ويمكنه مساعدتهم في النوم.
وقد تمت صياغة هذا المصطلح ASMR من قبل "جنيفر ألين" التي أنشأت مجموعة في منصة فيسبوك لتتبع المزيد حول هذه الفيديوهات.
بحسب تقرير نشره موقع "VOX" فإنّه من خلال الإشارة إلى أنّ هناك الكثير من الأشخاص الذين حاولوا دائماً الاستمتاع بهذا النوع من الفيديو سراً قد اكتشفوا بأنّ أشخاص كثيرون يشاركونهم نفس الإحساس.
وبالتأكيد فإنّ رغبتهم بالاستمرار بمشاهدة ASMR هو الشعور بالراحة والمتعة وتهدئة الأعصاب من خلال هذه الفيديوهات.
لوحظ اختلاف طريقة عمل ASMR من شخص لآخر وبشكل خاص في حالة عدم وجود أي تفسير علمي حتى الآن لهذه الحالة.
وبحسب الآراء الصادرة عمن هم يشاهدوا هذه الفيديوهات فإنّ المشاهد لفيديوهات ASMR يشعر بعدة محفزات، فالبعض منهم أحب طريقة تصميم الفيديو وكأن هناك شخص يتحدث إليهم باهتمام وبطريقة الهمس.
بينما آخرون يستمتعون بطريقة عرض بسيطة لإنجاز بعض المهام مثل رش زجاجة ماء، أو تحريك الحساء ضمن وعاء بهدوء، أو تجعيد ورق التغليف.
وفي ذلك عبّر المشاهدون بأنّ طريقة شعورهم عند مشاهدة الفيديو تختلف بحسب الحالة المزاجية التي يكونون فيها عند مشاهدة الفيديو.
وقد اقترح الطبيب الأمريكي "ستيفن نوفيلا" وهو اختصاصي أعصاب سريري في جامعة يل، أساساً علمياً محتملاً لذلك: "ربما يكون ASMR أحد أنواع النوبات الممتعة عصبياً للأشخاص".
وأضاف قائلاً: "يمكن أن يكون هذا النوع من الشعور وسيلة لتفعيل استجابة المتعة، إذ أنّ أدمغة الفقاريات مصممة بشكل أساسي من أجل الشعور المتعة والألم".
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.