2021-10-27
15:52
تعيش في الجزر لسنين طويلة جدا، يمكن تحديد عمرها بدراسة الحلقات الخاصة بالنمو الموجودة على درعها الصلب.
ومن خلال هذه الطريقة استنتج العلماء إلى أنّها الأطول عمراً على الإطلاق في عالم الفقاريات، وبحسب داروين فإنّها أسرع كثيراً مما كان يتوقع.
مثلّ هذا النوع من السلاحف العملاقة اكتشافاً حديثاً في نظرية التطور، إذ كان من المعتاد ظهورها في كل مكان وليس في الجزر كما هو شائع.
ومن المستحيل أن يتم تحديد عمرها ما لم نعرف متى خرجت إلى الوجود، وقد كان العلماء في سعي حثيث لذلك.
إن هذا النوع من السلاحف يمكن معرفة عمره ببساطة من خلال إحصاء عدد حلقات النمو الموجودة في درعها.
لكن للأسف لا ينطبق هذا على السنوات الأولى والثانية من عمرها، وهو قياس غير مجدي مع الحيوانات المكتملة النمو، وهو عمر العشرين بالنسبة للسلاحف.
وتعتبر الطريقة الموثوقة الوحيدة لتحديد عمر السلاحف هو تسجيل سنة ولادتها، ومراقبتها عن كثب.
وفي المرات القليلة التي حدث ذلك اتضح بأنّ السلاحف يمكنها أن تعيش حتى 150 عام أو ما يزيد.
اشتهرت السلاحف ببطئها الشديد، وقد أشار داروين في أحد اكتشافاته عام 1935 عندما كان في جزر غالاباغوس أنّها تتحرك أسرع مما كان يتصور.
وقد دأب الباحثون على استخدام أجهزة التعقب مؤخراً لقياس حركات سلاحف غالاباغوس على نحو أكثر تفصيلاً.
وقد تبيّن بأنّه نشيطة الحركة، فهي تتحرك بخطوات بسيطة معظم الوقت وفي مساحات صغيرة نوعاً ما.
وقد كتب ستيفن بليك منسق البرنامج البيئي لقياس سرعة هذه السلحفاة: "إنّها لا تتحرك عادة أكثر من اثنين كيلومتر في اليوم الواحد على الإطلاق."
وفي بحث أجري على سلحفاة حمراء القدم في أمريكا الجنوبية اتضح بأنّها تتبع النظرات المحدقة لسلحفاة أخرى، وتتعلم من سلوكيات الآخرين.
ويبد بأنّ السلاحف العملاقة كانت قادرة على تنفيذ أفعال إدراكية مماثلة لما تتبعه.
تعيش سلحفاة غالاباغوس في جزر سيشل في المحيط الهندي، وفي جزر غالاباغوس في المحيط الهادئ.
وهنا كان لدى الكثيرين اعتقاد خطئ بأنّ حجمها الكبير هو نتيجة لحياتها في الجزر بعيداً عن الإنسان وأساليبه التعسفية في الصيد.
ولكن تأكد للعلماء بأنّ ليس كذلك وحسب، فناك أدلة تظهر من خلال الفحص السريع لسجل الحفريات الخاص بهذه السلحفاة.
إذ أنّ سلحفاة جزر غالاباغوس يبلغ طول درعها العظمي ما يقارب 100 سنتيمتر، وإذا كان هذا هو المقياس لوصفها بالعملاقة فذلك يدل على أنّ السلاحف العملاقة لم تقتصر على الجزر الصغيرة فقط.
في أمريكا الوسطى وجنوب الولايات المتحدة، على سبيل المثال، هناك سلحفاة عملاقة أيضاً على سبيل المثال.
وتعرف هذه السلحفاة باسم سلحفاة الجنوب الشرقي العملاقة والتي انقرضت قبل نحو 12 ألف عام.
وفي أستراليا وتحديداً في كوينزلاند، كان هناك ذات يوم وحش عملاق يدعى "أوين" وقد عاشت لفترة طويلة أيضاً.
ومن بعد ذلك كانت أم السلاحف العملاقة الحقيقية هي سلحفاة "سيواليكس" أو كما دعيت "ميغالوكيليس أطلس" والتي كانت تجوب الأرض بثقل في أرض البنجاب في الهند.
وقد كانت ضعف حجم سلحفاة غالاباغوس، حتى قبل بضعة ملايين من السنوات.
تشير الدراسات الحديثة التي أجراها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة إلى أنّ سلاحف غالاباغوس العملاقة عانت من معدلات انقراض أعلى بكثير جداً من السلاحف الأقل حجماً.
وفي ذلك يقول "أندرو رودين" مدير مؤسسة أبحاث تشيلي: "أنّ هذه الحيوانات بطيئة الحركة، ومن ثم لا يتطلب العثور عليها سوى القليل."
يل الأسوأ من صلك هو أنّ السلاحف العملاقة يمكنها أن تعيش لفترات طويلة دون غذاء أو ماء، وبالتالي فهي مصدر جيد للحم الطازج لعدة أِهر قادمة.
ووفقاً للدراسات البحثية في هذا المجال فإنّ السلاحف العملاقة مثلت أول الأطعمة المحفوظة في عصر ما قبل الصناعة.
وقد عمد الإنسان قديماً إلى الاستفادة من درعها مُستخدماً أدواته البدائية.
ونظراً إلى أنّ البشر قد وصلوا متأخرين نوعاً ما إلى جزر سيشل وغالاباغوس، بوسعنا النظر إلى هذا النوع من المخلوقات بدهشة وإعجاب.
2021-10-28
17:59
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.
أزواج رئيسية:
جاري اعادة الاتصال..
