"أكبر مغناطيس بالعالم" مستقبل مُشرق للطاقة المستدامة

أخبار اقتصادية
Aboud Alhamadi

في ظل انتشار الطاقات الملوثة للبيئة، والمساعي الدولية والعالمية في إيجاد البديل عنها. 

وفي ظل ما تلاقيه البيئة من آثار مدمرة للطبيعة والإنسان، دفعت العلماء إلى البحث والعمل على إنتاج "المغناطيس العملاق".

والهدف منه وفقاً لمجلة "بوبيولار ميكانيكس" توفير مصدر للطاقة بشكل دائم؛ لاستخدامها في تشغيل مفاعلات الاندماج النووي النظيفة.

لماذا المغناطيس الضخم؟

يتألف المغناطيس الضخم من نواة تدعى نواة الإمداد بالطاقة والتي ستستخدم فيما يدعى بالمفاعل النووي الحراري الدولي.

وحسب ما جاء في تقرير تابع لمجلة الأبحاث الأمريكية أنّ المغناطيس الضخم سيتم تجميع أجزائه في جنوب فرنسا ضمن منشأة كادارش.

إذ أظهرت التوقعات البحثية والعلمية أنّ هذه المنشأة ستكون أضخم وأكبر المفاعلات النووية الاندماجية في العالم.

وبالتالي سيؤدي هذا المغناطيس إلى حدوث قفزة نوعية وفاعلة في عالم الطاقة بشكل عام وفي عالم إنتاج الطاقة على الوجه الأخص.

وذلك حسب ما جاء في المجلة التي قد أشارت بدورها أيضاً إلى المسائل العلمية والتكنولوجية والتقنية المتعلقة بنجاح تصنع المغناطيس الضخم.

مواصفات المغناطيس

تم التخطيط الزمني لمشروع المغناطيس الأضخم عالمياّ على أن يتم تجميع المغناطيس الذي قد أطلق عليه "مغناطيس الملف اللولبي المركزي" بشكل كامل وتام في مقبل عام 2023.

والذي سيكون بالمواصفات التالية:

يبلغ ارتفاع مغناطيس الملف اللولبي المركزي 18 متر.

يبلغ عرض مغناطيس الملف اللولبي المركزي 4.27 متر.

يبلغ وزن مغناطيس الملف اللولبي المركزي ألف طن.

مغناطيس الملف اللولبي المركزي سيتألف من ست قطع إجمالاً في نهاية مرحلة التجميع الخاصة به.

اختراع مميز وضخم

شارك في هذا الاختراع التقني كم هائل من الفنيين والمهندسين والتقنيين العاملين ضمن شركة "جنرال أتوميكس".

وهي واحدة من أهم الشركات التكنولوجية في العالم، ومقرها الرئيسي ضمن مدينة دييجو الأمريكية.

وبحسب تصريحات المختصين فإنّ العمليات الخاصة بتصميم مكونات المغناطيس وتصنيعها واختبارها في المنشأة المذكورة سابقاً.

استغرقت حوالي خمس سنوات من الجهد المضاعف الخاص، وبالتالي سيكون هذا الاختراع عمل ضخم يستحق التقدير.

عملية تجميع المغناطيس الضخم

ستبدأ عملية التجميع كما ذكر سابقا في حلول مبدأ عام 2023، وذلك بعد الانتهاء من نقل القطع الخاص به.

حيث أن عمليات تجميع القطع تتطلب مجهود مكافئ لمجهود تصنيعها وتصميمها وتجربتها. 

كتوفير أدوات وتقنيات النقل ومتطلبات السلامة بالإضافة إلى توفير طرق النقل.

وعند الانتهاء من عمليات النقل سيتم تجميع الأجزاء والوحدات معاً وتشكيل المفاعل.

فكرة الاندماج النووي

تعتمد هذه الفكرة على الوصول إلى تقنية من التفاعلات المماثلة للتفاعلات التي تجري في الشمس من أجل الحصول على الطاقة.

فقد تم استخدام مفاعل "إيتر" (ITER) العملاق كوسيلة من أجل معرفة صحة الاندماج وخلوه من الكربون وأنّ هذا الاندماج فعال، فكان استخدامه ليس لتوليد الكهرباء.

وكانت من التعقيدات والنقاط الشائكة ضمن هذا الاختراع هو الطاقة التي تحتاجها و تستهلكها المفاعلات، إذ لم يستطع أي مفاعل إنتاج طاقة أكبر من كمية استهلاكه وبالتالي سيكون هناك استهلاك ضخم للطاقة الكهربائية.

أي سنحصل على المغناطيس المنتج للطاقة المفاعلة وسيكون مفاعل "إيتر" الأول في تاريخ مشاريع الطاقة المستدامة، من هذا النوع.

الدول الممولة والمديرة للمشروع

تشارك الصين والولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في هذا المشروع.

وقد ساهم الاتحاد الأوربي بـ 45% من التكلفة، أما الدول الستة الأخرى ساهمت ب 9% لكل دولة

شارك المقال!