فرصة المستقبل.. هذا مجال العمل الأكثر نمواَ في العقد الحالي

أخبار اقتصادية
Aboud Alhamadi

ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وما علاقة التكنولوجيا والصناعة فيه؟ وأين يمكن توظيفه في عالمنا الصناعي الضخم؟ 

ولماذا سيكون المجال الأكثر طلباً في السنوات القادمة؟

هل من الممكن أن نصل ليوم يُستبدل العامل بتقنيات من الذكاء الاصطناعي؟ 

مفهوم الذكاء الاصطناعي

هو علم أقل ما يقال عنه بأنه أخرج من صفحات الخيال العلمي وأصبح واقع حياتنا الآن.

فهو من التخصصات الحديثة التي أدخلت التقنيات والأجهزة الحديثة في عملية محاكاة العقل البشري، والعمل على حل المشاكل واتخاذ القرارات.

 ومن هنا جاءت مخاوف البشرية باحتلال هذا العلم مكان الإنسان بالعديد من المجالات.

وتعتمد هذه المحاكاة على خوارزميات معقدة تعمل على عملية تناسق بين البيانات والآلات مما يمكّن الآلة من فهم هذه البيانات وحفظها واستخدامها في حل المشاكل واتخاذ القرارات.

فرص العمل والذكاء الاصطناعي

لقد كان للذكاء الاصطناعي فارق كبير وأثر إيجابي حقيقي في مختلف المجالات، إلا أن القطاع الصناعي كان هو الأكثر تأثراً والأكثر تقبلاً له وتوظيفه.

فعالم الصناعة عالم ضخم يحتوي منافسات شرسة بين أقوى الشركات العالمية التي تمتلك ثروات وأموال هائلة وتنتظر فرصة لتطوير إنتاجها وطرقه وسرعته والسيطرة على السوق العالمي.

ومن هنا جاء الدافع بتوظيف هذه الشركات لرؤوس أموال هائلة في المجال البحثي لهذا المجال، بهدف توظيف هذا العلم في مصلحتها الإنتاجية والسيطرة على السوق الإنتاجي.

لتبرز أهمية مختصي الذكاء الاصطناعي ودورهم الفعال في الشركات.

القطاعات التي وظفت الذكاء الاصطناعي

إن جميع أنواع الصناعات في العالم جنت فوائد تقدم هذا العالم وتقنياته وتكنولوجياته إلا أن هناك ثلاث صناعات كانت الأكثر حظا في الاستفادة من علم الذكاء الاصطناعي هي:

صناعة السيارات

فقد عملت الشركات على توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها من السيارات والتي كانت تحقق ربح هائل ونسبة مبيعات عالية مقارنة بالأنواع الأخرى.

ويسعى القائمون في قطاع السيارات حالياً على تطوير خوارزميات تمكن السيارة من القيادة الذاتية من خلال إدراك البيئة المحيطة وهذا ما يتم البحث فيه حالياً.

صناعة الهواتف الذكية

حيث أنّ الذكاء الاصطناعي يُشكل الأساس والعمود لصناعة الهواتف الذكية.

 فتوظيف الذكاء الاصطناعي يعني أجهزة تستجيب لرغبة العملاء ووقت أقصر في معالجة البيانات.

وقد ظهرت تقنيات الذكاء الاصطناعي واضحة في الأجهزة الحالية من خلال دقة الصور والتنبؤ بمحركات البحث وغيرها من التقنيات.

الصناعات الدوائية

 من أكثر القطاعات تأثراً بتقدم تقنيات و تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي حيث تم التعاون مع شركات تكنولوجية خاصة بالبحث وتطوير الأدوية.

وكمثال عنها شركة فايزر الأميركية لنظام واتسون الذي يستخدم تقنية التعلم الآلي، وذلك من أجل للمساعدة في إيجاد أدوية مناعية للأورام حيث أنها أدوية تعتمد من مناعة الجسم لمكافحة أمراض السرطان والأورام الخبيثة.

ويكون العامل الداعم الأول لتطوير الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو الدعم المالي.

وظائف العاملين والذكاء الاصطناعي

اعتقد أغلب العاملين والمنخرطين في السوق الصناعي الى الخوف من الذكاء الاصطناعي باعتقادهم أن هذه التقنيات الحديثة ستكون سبب في خسارة البشر لوظائفهم وعملهم.

لكن جاءت المفاجأة بما بينته الأبحاث بشأن هذه التطورات في الذكاء الاصطناعي وبين الوظائف فقد أشارت إلى أن تقنيات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي رفعت وأحيت سوق العالم الصناعي والعالم الرقمي بشكل هائل.

 وحسب ما جاء عن "غلوبال داتا" في لندن الشركة المتخصصة باستشارات وتحليل البيانات أنّ الوظائف والصناعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ارتفعت بنسبة 165% منذ يوليو 2020.

ومن هنا جاءت التأكيدات في الحاجة من التخلص من المخاوف المسيطرة على عقول البشر.

 والنظر إلى هذه التقنيات التي ساهمت في خلق وإنشاء سوق صناعي يعمل به البشر والآلات بل ستكون الآلات هي سبيل راحة البشر.

 كما جاء عن المحلل الخبير في شركة غلوبال داتا أن الذكاء الاصطناعي جاء لتغيير طريقة الإنتاج والعمل وليس للسيطرة على وظائف البشر.

وأشار الى المخاوف الحالية من الذكاء الاصطناعي مشابهة كالتي سيطرت على العالم عند ظهور الانترنت والخوف من تقليص عدد الوظائف لكن الأمر كان عكسي بشكل تام بل فتح الانترنت أبواب ومجالات هائلة للعمل، وهذا ما هو متوقع في انتشار الذكاء الاصطناعي في القطاعات كافة.

شارك المقال!