الكثير من المدن والقرى المحترقة، وأيضاً السماء الملوثة بالغازات السامة، وهناك احتمال أنّ بعضها لن يصبح مؤهلاً للسكن.
هذه المخاطر تهدد مئات الملايين من البشر في الشرق الأوسط.
في الحقيقة هذه المخاطر ستنجم عن الكوارث المناخية بالشرق الأوسط، والتي من المتوقع حدوثها قريباّ.
إلا أنّ بعضاً منها حدث بالفعل، وأسفر عن وقوع ضحايا.
يبدو بأنّ هناك اهتمام كبير حول التغيرات المناخية التي حدثت في شمال إفريقيا وفي الشرق الأوسط، إذ أنّ هذه التغيرات المناخية قد تكون الأخطر من نوعها والتي تؤثر على العالم.
فقد ذكر تقرير لموقع Middle East Eya بأن هذه المخاطر سوف تؤثر بشكل غير مباشر على الدول العربية بما فيها من حرائق للغابات وفيضانات وأمطار غزيرة، إضافة إلى التلوث السام والجفاف.
إلى أي مدى من الخطورة سيصل إليه حال دول الشرق الأوسط نتيجة تعرضها للكوارث المناخية؟
ذكر أحد التقارير بأن المدن الساحلية في بعض الدول العربية ومنها مصر من الممكن أن تغرق بالمياه، ذلك في حلول عام 2050، بسبب ارتفاع منسوب المياه في البحر المتوسط.
حيث أجريت العديد من الأبحاث وتركزت للجهود حول تأثر دول العالم نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر.
وأشارت التقارير بأنّ مدينة البصرة العراقية، وهي تعد ثاني أكبر مدن العراق ، من الممكن أن تغرق ويتسبب بذلك نزوح الملايين منها.
في حين أن الأبحاث والدراسات تظهر أيضاً بأن مدينة الأسكندرية الواقعة في مصر من الممكن أن تغرق.
وهو ما يزيد من القلق الكبير بأن جزءاً من المدينة سيغرف بالكامل.
لقد شهدت أربع دول في الشرق الأوسط درجات حرارة مرتفعة وارتفعت في يونيو هذا العام إلى 50 درجة مئوية في إيران وعمان والإمارات والكويت.
حيث أكدت بعض الدراسات أنّ ارتفاع الحرارة سيؤثر بشكل كبير على مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخاصة دول الخليج.
وسيصبح فيها السكن غير صالح في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
إذ قال خبير المناخ في الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأنه: إذا لم يتغير شيء من الممكن أن يحدث ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد تصل إلى 60 درجة مئوية، وهذا ما سيؤثر على الكثير ممن ليس لديهم مكيفات هواء.
نوهت منظمات الإغاثة في الشرق الأوسط، بأنّ الجفاف مشكلة كبيرة سوف تعرض حياة الملايين من الناس ويقدر هذا العدد بنحو 12 مليون في كل من سوريا والعراق.
حيث أكدت أكثر من 13 منظمة في بيان لهم إلى وقوع كوارث بسبب ارتفاع درجات الحرارة الكبيرة وانخفاض معدل هطول الأمطار.
مما يسبب شح مياه الشرب والري وأيضاً الكهرباء، نتيجة انحسار مياه السدود.
إن سوريا تواجه أخطر موجة جفاف مرت على تاريخها منذ 70 سنة.
بينما العراق تعد ثاني أشد دولة تواجه الجفاف بسبب انخفاض معدل هطول الأمطار، ذلك وفق تقرير الأمم المتحدة.
لقد تسببت الفيضانات الفجائية في آب من هذا العام بتدمير ساحل البحر الأسود الموجود في تركيا، مما أسفر عن قتل العشرات من الأشخاص العاملين هناك.
في حين أنه أتى هذا الفيضان في الوقت الذي كانت تسعى فيه تركيا لتطفئ هكتارات الغابات المشتعلة وذلك على طول سواحلها الجنوبية.
ختاماً، يبدو بأن المستقبل القريب لمنطقة الشرق الأوسط ليس بحالة مُثلى، وما خفي أعظم مما نراه وما يحدث.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.