في حادثة غريبة كشف مراسل قناة "سكاي نيوز عربية" في تركيا عن قرار إغلاق القناة لمكتبها هناك.
مشيراً إلى أنّ السبب يعود لـ إجراءات إدارية، تتعلق بإعادة هيكلة المكاتب الخارجية.
فهل يبدو الأمر كذلك فحسب؟ أم أنّ هناك خلافات وإجراءات سياسية؟
جاء الإغلاق عقب بيان للرئاسة التركية كذّبت فيه مزاعم بثتها قناة سكاي نيوز عربية حول نقل أنقرة لبطاريات من منظومة S400 الدفاعية الروسية إلى قاعدة إنجرليك.
وهي القاعدة التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في جنوب البلاد.
وفي ذلك قال "مهران عيسى" مراسل القناة التي تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لها: "يحزنني أن أبلغكم بالقرار القاضي بإغلاق مكتب قناة سكاي نيوز عربية في تركيا.".
وأردف موضحاً بأنّ إدارة القناة هي من اتخذ القرار.
وتابع المراسل في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنّ إدارة القناة في أبوظبي أبلغته بأنّ أسباب اتخاذ القرار "أسباب ذات طابع إداري تتعلق بإعادة هيكلة كل المكاتب الخارجية."
حتى الآن لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل إدارة سكاي نيوز عربية في هذا الشأن، كما لم يتضح ما إذا كانت الحكومة قد طلبت من الإدارة إغلاق المكتب ومغادرة البلاد.
وفي الأيام القليلة الماضية لوحظ عودة فرض الحظر على بعض المواقع والمنصات الإعلامية الإماراتية والسعودية في تركيا، بعد أن تم رفعه في وقت سابق.
وفي أبريل/ نيسان 2020 قامت أنقرة بحجب كافة المواقع التابعة لوسائل الإعلام الحكومية والخاصة التي تدار من قبل السعودية والإمارات.
وذلك كرد من تركيا على حجب المملكة لمواقع وكالة الأناضول، وقناة " تي آر تي" التركيتين الحكوميتين.
وفي الأشهر السابقة تم رصد إنهاء الإجراءات المتخذة في تركيا، دون أن تصدر أي بيانات رسمية بخصوصها، لكنها سرعان ما عادت لقرارها السابق.
حتى الأيام القليلة الماضية استمر مكتب قناة سكاي نيوز بالعمل في تركيا على الرغم من مستوى التوتر بين تركيا ودولة الإمارات على مدار السنوات السابقة.
بما في ذلك من تبادل الاتهامات والتصريحات الإعلامية، عندما تم نشر أقاويل حول الانقلاب التركي والحكومة المنتخبة ديمقراطياً.
وعلى الرغم من تراجع حدة التوتر إلّا أن التراشقات الإعلامية لم تتوقف حتى الآن.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" قد تحدث عن التقرير الصادر عن قناة سكاي نيوز عربية بشأن نقل بطاريات S400: "إنّها محض ادعاءات مغلوطة وغير صحيحة، فبين الحين والآخر تظهر هذه الشائعات والأخبار الكاذبة؛ بهدف إشغال تركيا في أجندة مصطنعة."
وقد أمد كالن، في حديثه لصحفيين، الخميس الماضي أنّ وزارة الدفاع التركيّة قد كذبت هي أيضاً تقرير القناة التي تتبع للإمارات دون أن يسميها.
وإلى الآن لم يصدر أي قرار حكومي رسمي من قبل البلدين يوضح ما يحصل، وإنّما نرى تصريحات إعلامية لا تلبس أن تتحول لسلوكيات وأفعال على أرض الواقع متمثلة بقرار الإغلاق.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.