في مهمة أقرب الى أفلام الخيال، تتولى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مهمة حماية كوكب الأرض من أحد الكواكب المدمرة.
إذ من المتوقع أن يصطدم بكوكب الأرض فهل تنجح وكالة سانا بهذه المهمة الأكثر من خطيرة؟ وكيف ستقوم بذلك؟
بعد أقل من عام واحد سيتم تنفيذ خطة مطولة ومهمة صعبة من قبل وكالة ناسا.
وذلك من خلال صدم مركبة فضائية لوكالة ناسا الأمريكية بأحد الكواكب؛ لتعمل على حرف مساره وإبعاده عن مساره الطبيعي.
وهذه التجربة هي الأولى من نوعها التي من الممكن أن تتيح مستقبلاً للعالم البشري أن يمنع أي عملية اصطدام بكوكب الأرض.
وستكون من التجارب المميزة والفريدة في عالم الفضاء والتجارب الفضائية.
بسيناريو من الخيال تولى فيه كل من الممثلين "بن أفليك" و"بروس ويليس" عملية لإنقاذ الأرض من كوكب ضخم كان في طريقه نحو الأرض بشكل مباشر.
والآن تعيش وكالة ناسا الأمريكية نفس التجربة والمهمة لكن في تفاصيل الواقع والحقيقة.
على الرغم من ضعف احتمالية الوصول لهذه الحالة من الخطورة التي يتم التخطيط لتجنبها.
وذلك لعدم وجود كواكب تشكل مسار تصادمي في وقتنا الحاضر.
فتنحصر هذه المهمة فقط في الإطار التحضيري لاحتمالية هذه الخيارات في المستقبل.
وقد ذكر أحد مختصي قسم الدفاع الكوكبي في وكالة ناسا الأمريكي وذلك في مؤتمر صحفي له:
"إن هذه التقنية موجودة ومخطط لوجودها منذ عدة سنوات، لكننا نريد تجربتها وتقيمها، لأننا لا نريد أن نكون في حالة اتجاه كوكب نحو كوكبنا، ونكون على تجربة مع هذه التقنية لأول مرة ".
سميت المركبة الفضائية الموكلة اليها هذه المهمة "دارت"، وهي كلمة تعني بالإنجليزية "السهم الصغير".
وقد جاءت تسمية هذه المركبة، من الاحرف الأولى للعبارة التالية: "دابل أستيرويد ريدايركشن تست" والتي تعني (اختبار إعادة توجيه كويكب مزدوج).
ومن المفترض أن تقلع المركبة "دارت" من كاليفورنيا، وستكون محملة على صاروخ من نوعية "فالكون 9"، المصمم من قبل شركة سبايس إكس.
سيكون موعد الإقلاع في يوم 23 نوفمبر/ كانون الثاني، وبعد 10 أشهر من هذا الموعد سيتم ضرب الهدف المخطط له بواسطة المركبة الفضائية.
ويكون هذا الهدف على بعد 11 كيلومتر من كوكب الكرة الأرضية، حيث سيكون الاصطدام بين المركبة وبين الكوكب الهدف عندما يكون الكوكب الهدف في أقرب وأقصر مسافة من كوكب الكرة الأرضية.
إن الكوكب الهدف هو في الحقيقة كوكب مزدوج، إذ أنّه يتألف من كوكب كبير يدعى "ديديموس" والذي يبلغ قطر الكوكب هذا حوالي 782 متر.
وحول هذا الكوكب في مداره يوجد القمر "ديمورفوس" بقطر 160 متراً.
وستكون سرعة الاصطدام بسرعة تصل لـ أربع وعشرون ألف كيلومتر في الساعة.
على الرغم من صغر حجم المركبة مقارنةً مع الكوكب الهدف، وسينتج عن الاصطدام تطاير المواد بشكل هائل وضخم.
صرحت أحد الموظفات من المخابر التطبيقية بجامعة "جونز هوبكنز".
وهي أحد القائمين على تنظيم ودراسة هذه المهمة: "أنّ هذا الاصطدام بين الكوكب الهدف وبين المركبة الفضائية لن يدمره بالكامل بل سيعمل على توجيه ضربة صغيرة فقط."
ومن خلال هذا الاختبار سيتم معرفة القوة اللازمة لحرف مسار كويكب عن مسار الكرة الأرضية وذلك في حال اكتشاف احتمالية وجود كوكب سيصدم بالأرض.
سيتم إطلاق قمر صناعي من قبل المركبة الرئيسية وذلك قبل عشرة أيام من العملية، مزود بنظام خاص للدفع لحرف المسار.
وبعد عملية الاصطدام بمقدار ثلاث دقائق سيعمل القمر الصناعي على مراقبة كوكب ديمورفوس من أجل تسجيل ونقل العمية وأثار هذه العملية على سطح الكوكب الهدف.
حسب ما تم التخطيط له ستبلغ تكلفة تجربة هذه التقنية 300 وثلاثين مليار دولار تقريباً.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.