زراعة الأرز في صحراء الربع الخالي؟ نعم.. خبير يكشف الطريقة

من المعروف أنّ زراعة الأرز تتطلب كميات كبيرة من المياه مُقارنة بغيرها من الزراعات.

إلّا أنّ الدراسات والتجارب البحثية أثبتت أنّه يمكن زراعة الأرز في الصحراء أيضاً.

وقد اقترح المُهندس "عبدالعزيز السحيباني" في تصريحه لقناة "الإخبارية" السعودية، زراعة الأرز في صحراء الربع الحالي، وذلك باستخدام مياه بحر الخليج.

مؤكداً على أنّ هذه التجربة تم إجرائها في الصين مُسبقاً، فما تفاصيل المشروع؟

زراعة الأرز في الربع الخالي

لقد أكد السحيباني وجود مناطق منخفضة في شمال شرق صحراء الربع الخالي بحدود 20 متراً.

وهي مناطق ذات مساحات كبيرة، ويُرجح بأنّها كانت جزء من الخليج قبل انحساره.

ويكمل السحيباني مُضيفاً" "انخفاض هذه المواقع من الممكن أن يؤدي إلى انسياب المياه المالحة من الخليج، وذلك دون الحاجة إلى عمليات الضخ."

وتتمثل الطريقة التي تحدث عنها السحيباني بحفر قناة في تلك المنطقة المنخفضة، وهو ما يؤدي إلى تدفق المياه بسهولة كبيرة إلى صحراء الربع الخالي.

موضحاً بأنّه يتم في البداية إنشاء مزرعة لزراعة محصول الأرز، مع تخفيف المياه المالحة بمياه عزبة، لافتاً إلى إمكانية إقامة هذا النوع من المزارع بتكاليف قليلة.

ما هي صحراء الربع الخالي؟

تُعرف صحراء الربع الخالي بعد قابليتها للزراعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الربع الخالي هي منطقة صحراوية وهي جزء من شبه الجزيرة العربية، وهي أكبر المناطق الرملية في العالم.

وتتخطى مساحتها 583 ألف كم مربع، وهي بذلك تملك نصف الرمال الصحراويّة في كرة الأرضية.

تمتد صحراء الربع الخالي لتشمل أجزاء أربع دول، وهي: اليمن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وعُمان.

وقد رُسمت الحدود بين الدول الأربعة ما بين الفترة 1974 حتى تم الانتهاء من ترسيم الحدود في عام 1990م.

مناخ الربع الخالي 

يعد الربع الخالي بمثابة حوض رملي هائل، وفيه أنوع عديدة من الكثبان الرملية التي تتراوح ارتفاعاتها بين 50 و250 متر.

ويسود فيا المناخ الصحراوي القاسي، ومعدل أمطار منخفض جداً، لا يتخطى 50ملم سنوياً.

أما الرياح فيه، فهي شماليّة متجهة من الشمال الشرقي للجنوب الغربي.

وفيه أنواع قليلة جداً من النباتات الصحراوية، والنباتات الرملية، وكذلك تعيش فيه بعض الحيوانات من ذوات الدم البارد.

أقرأ أيضاً: تغير المناخ يمكن أن يقلل من القيمة الغذائية للأرز

يعتمد مئات الملايين من الناس في آسيا على الأرز كمصدر أساسي فحسب بل كمصدر رئيسي للتغذية.

لكن أشار بحث جديد إلى أن الأرز الذي يأكله الناس سيصبح دي قيم غذائية أقل بسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

ووجدت الدراسة أن الأرز المعرض لمستويات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون يحتوي على كميات أقل من العديد من العناصر الغذائية الهامة.

وفي الوقت الحالي، يبلغ معدل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حوالي 410 جزء في المليون، مقارنة بـ 350 جزء في المليون في الثمانينيات.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حرق الوقود الأحفوري. وقد أوضح الباحثون.

كما توضح مقالة نيويورك تايمز، كيف استجابت المحاصيل لمستويات تبلغ حوالي 580 جزءًا في المليون، الأمر الذي قد يصعب تجنبه هذا القرن دون حدوث تغييرات جذرية.

وتضمن البحث اكتشاف حقول أرز تجريبية في الصين واليابان بها نفس المستويات المرتفعة من ثاني أكسيد الكربون المتوقع حدوثها في جميع أنحاء العالم في وقت لاحق من هذا القرن.

ماذا وجدت الدراسة؟

ووجد العلماء أن التركيب الكيميائي للنبات يعتمد على توازن ثاني أكسيد الكربون الذي يستهلكه الهواء والمغذيات التي يمتصها من التربة.

ومع الإخلال بهذا التوازن، ويمكن أن يتغير محصول الأرز بطرق غير متوقعة.

وتشير الدراسة إلى أنه: "قد لوحظ ارتباط قوي بين تأثيرات ثاني أكسيد الكربون المرتفع على محتوى الفيتامينات على أساس الجزء الجزيئي من النيتروجين داخل الفيتامين".

وارتبطت المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالعجز المتوقع بفعل ثاني أكسيد الكربون من البروتين والمعادن والفيتامينات في الأرز بأقل معدل للناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في البلدان التي تستهلك كميات كبيرة من الأرز.

مما يشير إلى عواقب محتملة على عدد السكان العالمي البالغ حوالي 600 مليون نسمة، حسبما أشارت الدراسة.