يبدو أن تدهور الليرة التركية مقابل الدولار أثر هذه المرة على شركة آبل الأمريكية، حيث توقف بيع العديد من المنتجات على الموقع الإلكتروني.
ومن المنتجات التي توقف بيعها أجهزة AirPods و iPhone 11 و iPhone 13 وطرز MacBook Pro الجديدة والعديد من المنتجات على الموقع الرسمي لشركة Apple Turkey.
حاليًا ، لا يمكن الوصول إلى العديد من منتجات الشركة الجديدة والقديمة.تم إيقاف تشغيل Apple: غير متوفر حاليًا
في قسم شحن المنتجات ، تظهر عبارة “غير متوفر حاليًا” .
وتم تفسير خطوة Apple على أنها تحديث لأسعار المنتجات بعد انخفاض قيمة الليرة التركية.
هذا ولم تدلي شركة آبل بعد ببيان حول هذا الموضوع.
أزمة خانقة تضرب العملة المحلية التركية في ظل ما تشهده من انخفاض مستمر في قيمتها مقابل النقد الأجنبي.
فقد تخطى سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية مساء أمس 13 ليرة الأمر الذي أشعل حرباً نارية في تركيا.
هذا ما أخرج الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن صمته بتصريحات غير مسبوقة، فهل أشار أردوغان للحقيقة؟ أم أنّ أقواله مجرد تصريحات واهيّة وزيف إعلامي للتكتم على الانهيار الخطير في العملة المحلية؟ احكم بنفسك.
لقد جاءت تصريحات رجب طيب أردوغان رئيس دولة تركيا قوية وحازمة فقد قال في مؤتمر صحفي له بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء:
" نحن مصممون على فعل الشيء الصحيح لبلدنا من خلال الاستثمار والإنتاج والتوظيف وسياستنا الاقتصادية الموجهة للتصدير بدلاً من الحلقة المفرغة لأسعار الصرف العالية والفائدة المنخفضة".
وتابع الرئيس أردوغان: "نحن كدولة لديها المعرفة والخبرة في إدارة الأزمات المالية، نحن مصممون على اغتنام الفرص التي أُتيحت من خلال الفترة الحرجة التي يمرّ بها العالم".
وأضاف آملا: "نأمل أن نرى الانعكاسات الإيجابية لسياساتنا الاقتصادية على الحياة اليومية للمواطنين في الأشهر القادمة".
وقد أكد على استمرارية الدولة بحماية العمال والموظفين من ارتفاع الأسعار بالحد الأدنى للأجور.
واعتبر أمر ارتفاع الدولار مقابل الليرة التركية ربا: " لقد اخترت المواجهة ولا رجعة عن الصراع مع الربا حتى أخلص شعبي من هيمنة (الوحوش) وأحقق طموحاته".
وبيّن أردوغان خطر ارتفاع الدولار قائلاً: "حيثما يكون هناك تضخم فلن يكون هناك استثمار وسينخفض الإنتاج والعمالة، وبالتالي سيختل التوازن".
وتابع قائلا: " بالمقابل تؤدي قوة التنافس في سعر الصرف إلى زيادة الاستثمار والإنتاج والعمالة" مشيراً إلى أن السبب هو الفائدة والتضخم هو النتيجة، وأكد على خروج بلاده بانتصار من هذه الحرب الاقتصاد.
ويرى أردوغان أنّ اللعبة التي يلعبها أولئك الذين يريدون إخراج بلادنا من المعادلة، عبر أسعار الصرف وأسعار الفائدة وزيادة الأسعار، ونؤكد إرادة تركيا باتباع خطتها الخاصة.
هذا وقد سجلت الليرة التركية منذ شهر سبتمبر 2021 انخفاضاً متسارعاً لتكسر حالة الاستقرار التي استمرت لستة أشهر عند 8,5 ليرات مقابل الدولار الواحد.
ويعود ذلك لأسباب عديدة سياسية واقتصادية وإصلاحية تقوم بها الحكومة التركية.
وكانت العملة التركية قد عانت خلال سنوات قليلة إّ فقد 59% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام 2018.
وحتى اليوم لا تزال الليرة التركية في انخفاض مستمر وتواجه مصير مجهول في ظل التحركات الحكومية التركية.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.