جمهورية جديدة تخرج للعالم وأول رئيس لها امرأة.. تعرف عليها

في فجر الثلاثاء تم إعلان تحرّرها من سلطة التاج البريطاني، من خلال حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز تلبية لدعوة رئيس الوزراء.

أقسمت خلاله الحاكمة العامة للجزيرة، ساندرا ميسن، اليمين الدستورية رئيسة للجمهورية الوليدة.

وقد تم إنزال علم الملكة الذي كان يمثّل خضوعها لسلطة الملكة إليزابيث الثانية وللتاج البريطاني.

وبذلك أصبحت هذه الدولة أحدث جمهورية في العالم ورئيستها امرأة.

بيان الإنفصال عن التاج البريطاني

حسب ما قال المصدر الملكي في بريطانيا الذي نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية إن القرار بالانفصال يعود إلى حكومة هذه الدولة وشعبها.

كما قد اعتبر المصدر أن القرار لم يكن مفاجئاً، وجرت مناقشته في السابق علناً.

وقالت موتلي في حوار مع بي بي سي إن محْو آثار النظام الاستعماري لم يكن عملاً "عدائيا".

وأكدت موتلي احترامها للملكة إليزابيث الثانية، لكنها قالت إن الوقت قد حان لنوع جديد من الصداقة بين هذه الدولة والمملكة المتحدة، لتظل الدولتان شريكتين مقرّبتين.

كما أكدت على علاقتها الشخصية بالأمير تشارلز، وقد التقى كلاهما في مؤتمر كوب 26 للمناخ في غلاسكو.

وبينت عن سعادتها بقبول تشارلز دعوة حضور حفل التحوّل من المَلكية إلى الجمهورية الجديدة.

وقالت أيضاً: "نحن نثق به ونكنّ له قدرا عظيما من الاحترام".

كما قد ألقى الأمير تشارلز كلمة خلال الحفل مساء الاثنين، مركزاً على تأكيد الصداقة ومشاركة الأهداف والقيم العامة بين البلدين، كما تناول تاريخ العبودية في الجزيرة الكاريبية.

التعريف بـ باربادوس أحدث دولة في العالم

باربادوس هي جزيرة في جزر الأنتيل الصغرى، تمتد على طول 34 كيلومتراً وبعرض 23 كيلومتراً وبالتالي تبلغ مساحتها 431 كيلومترا.

تقع الجزيرة في المنطقة الغربية من شمال المحيط الأطلسي على بعد 100 كيلومتر شرق جزر ويندوارد والبحر الكاريبي.

عدد سكانها حوالي  300 ألف نسمة يعيشون على مساحة 460 كيلومتراً مربعاً وحصلت على استقلالها عام 1966.

سلطات باربادوس تنوي تنحية إليزابيث الثانية عن عرش بلادها

ستخسر الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا التي تعتبر ملكة لـ 15 دولة، من بينها كندا وأستراليا، دولة جديدة بإعلان بربادوس إنهاء آخر صلاتها بها.

وباربادس هي أول دولة تنفصل عن التاج البريطاني منذ 3 عقود تقريباً، وسبقتها دولة موريشيوس عام  1992.

وقد نظمت انتخاباتها الرئاسية الأولى في أكتوبر، بعد 13 شهراً من إعلان انفصالها دستورياً عن التاج البريطاني ورئيستها ساندرا ميسن، رئيسة الوزراء فيها، وعاصمتها بريدج تاون.

قالت ميسن خلال أدائها اليمين الدستورية: "أنا، ساندرا برونيلا ميسن، أقسم بأن أكون مخلصة لباربادوس وبأن أكون وفية لها، وفقا لما ينصّ عليه القانون، فليساعدني الرب".

إحياء التحول وأداء القسم

وأحيت باربادوس في شهر سبتمبر الماضي مشروع تحوّلها للجمهورية، وهذا القرار يعني نهاية عهد الملكة البريطانية بوصفها رمزاً للدولة.

كما قالت الحاكمة الجديدة ساندرا ميسن: "حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري خلف ظهورنا".

أدت ميسن التي تبلغ من العمر 73 عاماً يوم الاثنين اليمين الدستورية كأول رئيس لدولة بربادوس، بالتزامن مع الذكرى الـ55  لاستقلال البلاد.

وأعلن قصر بكنغهام احترامه قرار باربادوس، لكن بعيداً عن البيانات الرسمية، يعدّ تأكيد استمرارية الصداقة القائمة بين الجانبين أمراً يواجه صعوبات.

وبحسب ما بينت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن أمير ويلز سيعيد التأكيد في الحفل على "الروابط التي لا تعد ولا تحصى بين شعبي الدولتين".