علماء لا تدفن أعضائهم.. لماذا يتم الاحتفاظ بدماغ آينشتاين حتى الآن؟
مشاهيريوجد عدد لا يُحصى من الأعضاء البشرية لوفيـ.ـات مشاهير، تم الاحتفاظ بها أو نبشها بعد الدفن، وهي موجودة حول العالم حتى اليوم لزيارتها أو دراستها.
بعضها موجود إما في معامل للأبحاث العلمية، مثل أذن بيتهوفن مثلاً، أو في بعض أشهر المتاحف التاريخية حول العالم وأماكن العرض والصالات الخاصة لجامعي الأشياء الغريبة من الأثرياء.
فهل تعرف ما الذي حدث لدماغ ألبرت آينشتاين؟ أو أصابع عالم الفلك جاليليو؟
عظام جاليليو
تحدى عالم الفلك المخضرم الكنيسة الكاثوليكية الشهيرة بالقول إن الكواكب تدور حول الشمس وليس الأرض، وقد تمت محاكمته وتراجع عن آرائه على الفور لتجنب التعذيب.
ولكن عندما مـ.ـات، تم إلقاء جـ.ـثته بشكل غير رسمي في الجزء الخلفي من كنيسة سانتا كروتشي في فلورنسا بإيطاليا.
وفي عام 1737، غيرت الكنيسة موقفها من العالم، وأعيد دفنه في الكنيسة نفسها.
وقد كتبت كارلين بيكيا كتاب بلومزبري عام 2018، ذكرت فيه أنه تمت سرقة بعض العظام من هيكل جاليلو العظمي عندما استخرجوا الجـ.ـثمان.
وقد تم تناقلها عبر الأجيال، حتى تم بيعها بالمزاد العلني عام 2009.
وتم اليوم عرض ضرس جاليليو وإبهامه وأحد أصابعه في متحف جاليليو في فلورنسا.
أجزاء من جــثمان نابليون
نابليون بونابرت إمبراطور فرنسي، وقد أجرى الأطباء بإشراف القس أنجي فيجنالي تشريحاً لـ.ـجثمـ.ـانه، وكانت سليمة إلى حد كبير.
باع ورثة القس مجموعة من القطع الأثرية النابليونية عام 1916، بما في ذلك قضيب الإمبراطور.
وقد ظهر في لندن ما يسمى بـ "مجموعة Vignali" للهدايا التذكارية النابليونية تم جمعها من الجزيرة حيث كانت وفاته في منفى سانت هيلانة.
وقد ظهر الطرف لأول مرة في سوق البقايا في عام 1916.
وكان القس قد أزالها من تشريح جثـ.ـمان الإمبراطور عام 1821 ، لكن تم تهريبها إلى كورسيكا بواسطة كاهن مشبوه، يُدعى آبي أنجي فيجنالي.
وقد بيع العضو بالمزاد العلني في باريس عام 1977، من قِبَل طبيب المسالك البولية الأمريكي جون كينجسلي لاتيمر، مقابل أقل من 3000 دولار.
وقد رفضت ابنته إيفان لاتيمر عرضاً بقيمة 100.000 دولار للحصول على القطعة المحفوظة في عبوة أصلية تحمل حرف نابليون الأول "N".
خصلة شعر بيتهوفن
الموسيقار العالمي لودفيج فان بيتهوفن هو أكثر شخص أصم شهير في العالم الذي قام بتأليف بعض أعظم المقطوعات الموسيقية على الإطلاق.
عانى بيتهوفن من مشاكل صحية بينها آلام المعدة الشديدة، والتهابات العينين وحصى الكلى والتقلبات المزاجية والاكتئاب الحاد.
استطاع المراهق فرديناند هيلر الحصول على خصلة من شعر بيتهوفن قبل وفاته بفترة وجيزة، تم بيعها في مزاد علني لأغراض بحثية حيث تمت دراستها وتحليلها، وتتواجد في مكتبة الكونغرس بواشنطن حتى اليوم.
وقد وجد الباحثون فيما بعد أن حمض الموسيقار يحتوي على الكثير من الرصاص، بدرجة بلغت 42 ضعف كمية الرصاص الموجودة في الشعر العادي.
وهذا سبب معاناة بيتهوفن من التسمم بالرصاص الذي يسبب آلاماً في البطن وتقلبات مزاجية وحتى فقدان السمع.
جمجمة موتزارت
توفي الموسيقار أماديوس موتزارت عام 1791 في مدينة فيينا، وقد تم إلقاء جـ.ـثمانه في حفرة مليئة بالـ.ـجثامـ.ـين، قرر أحد المعجبين لف قطعة من الأسلاك حول رقبته للتعرف عليه لاحقاً.
عندما تم تنظيف المقبرة عام 1801، استطاع هذا الشخص المجهول من تمييز جثـ.ـمان موتزارت، وانتزع جمجمته.
وفي عام 2006 أجرى العلماء اختبارات لمقارنة الحمض النووي للجمجمة مع الحمض النووي من جدة وابنة موتزارت لتأكيد نسبهما.
دماغ آينشتاين
كتب عالم الفيزياء ألبرت آينشتاين في سيرته الذاتية: "أريد أن أُحـ.ـرَق حتى لا يأتي الناس لعبادة عظامي"، لكن لم يتم اتباع رغباته كلياً.
وقد توفي بسبب تمزق تمدد الأوعية الدموية في البطن عام 1955، تم حـ.ـرق جثـ.ـمانه ونشر رماده في مكان سري على طول نهر ديلاوير بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن قام عالم الأمراض والطبيب توماس هارفي بسرقة دماغه.
وقد درس هارفي دماغ آينشتاين وقام بتقطيعه وتخزين القطع في أوعية تحاليل وخبأها في مبرد للبيرة.
ووجد لاحقاً عام 2011 أن آينشتاين كان لديه جسم ثفني ضخم في مخه، وهي الألياف التي تربط النصف الأيمن في الدماغ بالأيسر.
ويمكن للناس اليوم زيارة دماغ العالم الفيزيائي صاحب نظرية النسبية، في المتحف الوطني للصحة والطب في سيلفر سبرينغ بماريلاند، ومتحف موتر في فيلادلفيا.
النفس الأخير لتوماس إديسون
هنري فورد رجل أعمال وصاحب شركة فورد الأمريكية للسيارات، كان لديه بعض الأفكار الغريبة، إحداها أن أنفاسنا الأخيرة تحتوي على روحنا الأصلية.
وقد كان صديقاً للمخترع الأمريكي توماس إديسون، ومعجباً جداً به وكذلك مؤمناً شغوفاً بالتناسخ.
توفي إديسون 18 أكتوبر 1931 وقد طلب فورد من ابن إديسون التقاط اللحظات الأخيرة لوالده عند وفاته.
وبعد وفاة أرملة فورد بـ 19 عاماً، تم اكتشاف الأنبوب المليء بالغبار والمحفوظ بعناية بالفلين ومختوم بالبارافين بين ممتلكات الأسرة.
ووضع الأنبوب في متحف هنري فورد في ديربورن، ميشيغان، والمخصص "للأفكار والابتكارات الأمريكية".