الليرة التركية تقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق
أخبار اقتصاديةتراجعت الليرة التركية بنحو 0.8% أمام الدولار اليوم الجمعة، مع استمرار مخاوف المستثمرين بشأن أسعار الفائدة المنخفضة وارتفاع التضخم.
هذا ما دفع الليرة التركية صوب انخفاض قياسي بلغته الأسبوع الماضي.
وفقدت العملة التركية 46% من قيمتها أمام نظيرتها الأميركية هذا العام.
وسجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 14.0 ليرة مقابل الدولار الأسبوع الماضي.
تصريحات المسوؤلين الأتراك
وقال وزير المالية والخزانة التركي الجديد نور الدين النبطي أمس الخميس إن عجز الميزانية سيقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وأضاف النبطي أن الحكومة ستركز على تحسين ميزان الحساب الجاري.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة الإحصاء التركية تراجع نسبة البطالة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.
وأشارت الهيئة -في بيان لها اليوم الجمعة- إلى أن البطالة تراجعت خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم بواقع 0.2 نقطة، لتصل إلى 11.2% مقارنة بالشهر نفسه من السنة الفائتة.
ولفتت إلى أن عدد العاطلين عن العمل خلال تلك الفترة بلغ 3 ملايين و717 ألف شخص.
سعر صرف الليرة التركية
وبعد أن هوت الليرة التركية مقابل الدولار إلى 13.9095 استقرت الليرة عند 13.8750 مقابل العملة الأميركية في الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش.
تابع أسعار صرف الليرة التركية مقابل الدولار لحظة بلحظة عبر تطبيق أخبار الليرة.
الرابحون والخاسرون
حسب عديد من الخبراء استطلعت الجزيرة آراءهم في وقت سابق؛ فإن انخفاض الليرة أمام الدولار ينعكس سلبا على عدد من القطاعات، بينما يظل هناك من يستفيد من هذه الوضعية.
الرابحون
الشركات التركية المصدرة إلى الخارج، حيث إن انخفاض الليرة يمنحها قدرة تنافسية أكبر وفرصة لبيع السلع بوتيرة أفضل.
المستثمرون الأجانب، لكون تراجع الليرة يحفزهم على دخول السوق التركية لاقتناص الفرص الاستثمارية بأقل كلفة.
السياح الأجانب، لأن تراجع الليرة أمام العملات الصعبة يجعل السياحة في تركيا أقل كلفة.
الخاسرون
بالمقابل هناك خاسرون جراء تراجع الليرة التركية بينهم:
الشركات المستوردة من الخارج، لأنها تدفع مبالغ أكبر مقابل استيراد السلع والخدمات.
المستهلكون بالداخل، لكون انخفاض الليرة يدفع إلى ارتفاع الأسعار بالداخل ومن ثم زيادة معدلات التضخم.