لا تزال أخبار الليرة التركية تحتل الصدارة، كيف لا؟ وهي لا تتوقف عن حركة الهبوط المتسارع يوماً بعد يوم.
خاصة أنّها تأتي في ضوء حرص الرئيس التركي أردوغان على خفض سعر الفائدة الذي رفعه محافظ البنك المركزي السابق إلى 19%
بالإضافة لتصريحات الرئيس التركي التي زادت من حدة الأزمة، فقد هوت الليرة التركية اليوم الخميس إلى أسعار متدنية جداً.
يأتي التراجع في ظل التوقعات حول تحفيض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماعه يوم الخميس، وذلك على الرغم من الزيادة الحادة في معدلات التضخم في البلاد.
وقد ارتفع سعر الدولار الأمريكي لأكثر من ضعفي قيمته أمام الليرة هذا العام، ما هزّ السوق التركية الناشئة بشدة.
وفي استطلاع أجرته رويتز مؤخراً أشار إلى أنّه على الرغم من ارتفاع التضخم متجاوزاً 21%
ما زال من المتوقع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي مئة نقطة أساس إلى 14% في اجتماعه لوضع السياسات في وقت لاحق اليوم.
هذا وقد هبطت الليرة التركية بنحو 7% لتصل مستوى قياسي جديد قرب 15 ليرة مقابل الدولار ليعلن المركزي التركي عن رابع تدخل له في السوق خلال أسبوعين.
ويعاني الاقتصاد التركي اليوم بعد سلسلة من التخفيضات الشديدة في أسعار الفائدة، التي سعى إليها أردوغان
والتي أدت إلى انخفاض الليرة بنحو 30% خلال الشهر الماضي لتصل لمستويات قياسية منخفضة ساعدت على رفع التضخم فوق 21%
وتتلخص وجهة نظر الرئيس التركي، في أن رفع سعر الفائدة أحد أسباب ارتفاع معدل التضخم في البلاد، كما يُعد سعر الفائدة عائقاً أمام المستثمرين، لأن سعر الفائدة المرتفع، يزيد تكاليف الإنتاج.
هذا وقد هبطت العملة المحلية التركية خلال تعاملات اليوم الخميس إلى مستويات تاريخية
مبيع: 15.5730
شراء: 15.4760
الاغلاق السابق: 14.9050
مدى 24 ساعة الماضية: 14.8260 - 15.7060
مدى 7 أيام الماضية: 13.7700 - 15.7060
ينطلق الرئيس التركي أردوغان من أن بلاده قد نجحت في تجربتها الاقتصاديّة من خلال الاقتصاد الحقيقي، لتحتل مركز هام بين أكبر 20 اقتصاد في العالم.
وذلك نتيجة للتحسن الكبير في ناتجها المحلي الإجمالي، من خلال السلع والخدمات الرئيسية، وهو يرى أتّه لابد من المحافظة على هذه الميزة.
ويرى أنّ وصول سعر الفائدة إلى 19% أو 24% يعتبر معوق للإنتاج والاستثمار، ويدفع الأفراد والشركات أن يضعوا أموالهم في البنوك، ويغلقوا الشركات والمؤسسات، مُكتفين بما يأتيهم من فوائد على أموالهم.
ينطلق المخالفون لخطة أردوغان من تبنيهم لموقف معارض إزاء السياسات النقدية من منظور رأسمالي.
ويتلخص موقفهم في أنّه إذا انخفضت قيمة العملة، فإنّه يجب أن يتم رفع سعر الفائدة لامتصاص السيولة الزائدة في السوق والمحافظة على معدلات التضخم.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.