مليار دولار.. خسائر التجار السوريين في مرفأ بيروت
أخبار اقتصاديةقدَّر خبير اقتصادي سوري، الثلاثاء، خسائر التجار السوريين في انفجار مرفأ بيروت، بأكثر من مليار دولار أمريكي جراء تضرر بضائعهم التي كانت موجودة على أرض المرفأ بسبب عدم استكمال إخراجها من الميناء نتيجة الأزمة المالية في بيروت ومشكلة تحويل الأموال من مكان لآخر.
وضرب انفجار هائل، الثلاثاء الماضي، مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل /163/ شخصاً وإصابة ما يربو على ستة آلاف شخصٍ آخر، حيث أطلق عليه نشطاء لبنانيون مصطلح “بيروتشيما” وذلك تشبيهاً بما جرى لمدينة “هيروشيما” التي تعرضت لتفجير نووي.
وحول تأثير ما حدث في بيروت على الوضع في سوريا، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور عمار يوسف، في مقابلة مع “نورث برس”، إن القطاع الخاص السوري سيتأثر بشكل رئيسي، حيث كان التجار السوريون يعملون على استيراد بضائع كقطع غيار المركبات والتقنيات على اختلافها فضلاً عن مواد أخرى.
ويعتبر مرفأ بيروت من أكبر الموانئ البحرية في البحر المتوسط، حيث يستوعب أكبر السفن الحديثة، ويضمُّ العديد من الشركات والبنوك، عدا عن اكتظاظ المراسي بمناطق الجذب السياحي.
واستبعد الخبير السوري فكرة تأثّر القطاع الحكومي بالانفجار، كونه يستورد المواد والبضائع الاستراتيجية كالقمح والأدوية والغذائيات التي لا تخضع لعقوبات اقتصادية عن طريق مرفأي اللاذقية وطرطوس في سوريا.
وفيما يتعلق بانعكاس الحادث على عموم المنطقة، أشار “يوسف” إلى أن عدة بلدان داخل حوض المتوسط قد تتأثر بتوقف المرفأ كونها كانت تعتمد على الاستيراد عبر مرفأ بيروت نتيجة السهولة واليسر في الخدمات المقدمة داخله.
وحول اعتقاد خبراء اقتصاديين بأنه يمكن الاستعانة بمرافئ طرابلس وصيدا وصور في لبنان، قال عمار يوسف إن “إمكانيات هذه المرافئ ضعيفة ولا يمكنها تعويض عمل مرفأ بيروت”.
ورأى الخبير الاقتصادي السوري أن “الحل يكمن في الاستعانة بمرفأي اللاذقية وطرطوس إذا ما استطاعت بلدان المنطقة تجاوز فكرة العقوبات المفروضة على سوريا أو تقديم استثناء ريثما يتجاوز لبنان محنته”.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتٍ اقتصادية مشددة على الحكومة السورية بموجب قانون “قيصر” في حزيران/يوينو الماضي، بالإضافة إلى عقوبات سابقة استهدفت شخصيات مقرَّبة من الأسد فرضتها واشنطن وحلفائها الأوروبيين بعد أحداث آذار/مارس 2011.
ويُقدَّر حجم الخسائر الاقتصادية في مرفأ بيروت بمليارات الدولارات فضلًا عن تضرر الأبنية المحيطة به، فيما يتوقع اقتصاديون أن يتوقف /90/ بالمئة من الفنادق والمنشآت السياحية عن العمل.
ويُقدَّرُ متوسط عدد البواخر التي كانت تدخل ميناء بيروت بنحو /170/ باخرة شهرياً، تُفرِّغ نحو /700/ ألف طن وتشحن نحو /70/ ألف طن من البضائع المختلفة، فيما يُقدَّرُ متوسط عدد المستوعبات المفرَّغة بنحو /23/ ألف مستوعب شهرياً.
المصدر: نورث برس