يعتبر المعدن الأصفر ملاذاً آمناً للأفراد والشركات في أوقات الأزمات للحفاظ على قيمة مدخراتهم، ولتحقيق بعض المكاسب أيضاً.
تشهد أسعار الذهب حالة من عدم الاستقرار بشكل مستمر، فهو سلعة عالمية تتأثر مباشرة بأي أحداث دولية كما يتأثر بحالات السلم والحرب وأيضًا بسعر النفط وغيرها من العوامل الأخرى.
مما يسبب مشكلة لدى المستثمرين في عملية البيع والشراء، لذلك يجب أن يكونوا على دراية كاملة بالأوقات المناسبة للشراء وأيضاً البيع.
فما هو الوقت المناسب لشراء الذهب؟
تبقى أسعار الذهب في حالة ارتفاع في حال حدث اضطراب في سعر صرف الدولار وبالعكس.
فعندما يرتفع سعر الدولار ينخفض سعر الذهب، وعندما ينخفض سعر الدولار يرتفع سعر الذهب.
ففي حال ارتفاع سعر الدولار يكون الوقت جيداً لشراء الذهب.
في حال انخفضت أسعار الذهب ولكنها بقيت مرشحة للارتفاع مرة أخرى؟! فإن السعر الذي انخفضت إليه مناسب للمستثمرين وبالتالي يقومون بعملية الشراء بأطنان كبيرة
وبحسب نظرية العرض والطلب ربما يحدث نقص في المعروض، وبالتالي ترتفع الأسعار.
يحدث مثل هذا الانخفاض في سعر الذهب مع كل أزمة، فقد حدث مع الأزمات الاقتصادية الكبرى عامي 1998 و2008، وأيضاً مع بداية أزمة كـ.ـورونـ.ـا
مما يدفع المستثمرون إلى البيع بهدف الحصول على السيولة ومواجهة عدم التزام عملائهم بالسداد، فتنخفض الأسعار لوفرة المعروض نقص السيولة.
وسرعان ما ترتفع الأسعار ثانية بعد طرح الحزم الاقتصادية المساندة التي تتبارى من خلالها الدول الكبرى والمؤسسات الدولية لتوفير السيولة.
منعاً من إفلاس الشركات وانهيار الدول، وعند توفر السيولة يرتفع معدل التضخم، وتتآكل قيم المدخرات، فيتحول الذهب إلى ملاذ آمن حفاظاً على القيم، وخصوصاً بعد ارتفاع أسعاره.
وهنا أيضاً يجب أن ننتبه إلى أن تسارع وتيرة الارتفاع في السعر لا تكون بنفس وتيرة الفترة السابقة، فالوقت ملائم للاستثمار طويل الأمد وليس للمضاربات السريعة.
جني الأرباح عن طريق المضاربة السعرية سواء في السلع أو الأسهم يحتاج إلى الكثير من المتابعة والدراسة والتأني.
كما يحتاج إلى خلفيّة اقتصادية جيدة على الأقل لمعرفة الوقت المناسب للدخول والخروج من الأسواق.
خصوصاً في فترات جني الأرباح والتي تبدو لغير المتخصصين أنها بداية لمرحلة انخفاضات سعرية.
تعد السبائك أفضل طرق الاستثمار في الذهب، لكنها تلائم صغار المستثمرين، ورغم صعوبة حفظ السبائك نتيجة زيادة وزنها وكميتها، فهي أكثر الأنواع محافظة على القيمة.
وتعتبر صناديق الاستثمار في الذهب بأنواعها المختلفة تناسب الطبقة الوسطى.
يمكن لصغار المستثمرين الاستثمار في الذهب بعدة طرق منها:
السبائك الصغيرة: وهي أكثر أمناً لضمان المال وعدم خسارته أو ضياعته، ولكن مشكلتها الوحيدة هي كيفية تخزينها وحفظها، لا سيما إذا كانت الكمية كبيرة.
صناديق الاستثمار البنكية في الذهب: أكثر وآمن تماماً، كونها صناديق استثمارية في البورصات العالمية.
العملات الذهبية: تعتبر هواية بجانب الاستثمار، إذ تباع العملات الذهبية بسعر أعلى من قيمتها الوزنية، بسبب ندرتها وتاريخها.
عقود التبادل بالذهب “المبادلة”: تعد طريقة صعبة على صغار المستثمرين، وتستخدمها البنوك لتوفير سيولة احتياطية.
سوق الفوركس: هنا لا تملك الذهب بشكل عيني، وإنما تشتريه عبر وسيط موثوق ثم تتداول أسعاره عبر العقود مقابل الفروقات، وهي الطريقة الأسرع على الإطلاق، كما أنها تمنح فرص الشراء والبيع بشكل فوري.
ذهب عيار 24 قيراط: نسبة نقاءه 100%، لكنه يوجد في الأسواق بدرجة نقاء 99%، يتميز هذا النوع بلونه الأصفر وسعره الغالي عن باقي العيارات.
يستخدم في صنع العملات المعدنية والأجهزة الطبية وصناعة الإلكترونيات، المشغولات الذهبية “الحلي”.
ذهب عيار 21/22 قيراط: أول نوع يستخدم في الحلي، لأنه يتكون من نسب بسيطة من معادن أخرى تعطيه الصلابة.
ذهب عيار 18 قيراط: أكثر الأنواع استخداماً في الحلي بسبب صلابته ولونه الجيد وثمنه المنخفض عن باقي العيارات، نسبة الذهب فيه 75.0%.
ذهب عيار 14 قيراط: نسبة الذهب فيه 58.3%.
ذهب عيار 12 قيراط: نسبة الذهب فيه 50.0% من الذهب الخالص.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.