هل يمثل الملوك والشبان والشابات على ورق اللعب شخصيات حقيقية؟
منوعاتإذا كنت من محبي ألعاب الورق، أو كما تسمى أيضاً "الكوتشينة" أو "الشدة"، فلا شك أنك تعلم تماماً أن أوراق الملك والملكة والشاب ثمينة ومربحة دائماً.
ولكن بعيداً عن اللعب، هل سألت نفسك يوماً عن الشخصيات الحقيقة التي تقف وراء تلك الصور؟
ماذا تعني الوجوه على أوراق اللعب؟
من جهته يوضح موقع BoardGameGeek أن تلك الرسومات الموجودة على بطاقات اللعب، لم تكن في الأصل مُستلهمة من أشخاص حقيقيين.
بل كانت مجرد تصوير لبعض الملابس والزينة التي شاع استخدامها في البلاط الملكي في أوروبا.
ولكن لاحقاً بدأ محبو ومصممو البطاقات بوضع الصور التي تمثل ملوكاً حقيقيين، ولكن ذلك كان يختلف بحسب المنطقة التي أُنتجت فيها هذه البطاقات.
إسقاطات تاريخية: من نبي الله داوود إلى زوجة يعقوب
تم إدخال أوراق اللعب إلى أوروبا من خلال إمبراطورية المماليك في مصر بعد نشأتها في الصين، فكانت الرموز الأصلية في ذلك زمن هي السيوف والعصي والكؤوس والنقود الذهبية، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider.
ولكن مع انتشار اللعبة في أوروبا في القرن الـ 15، غيَّرها الإسبان والإيطاليين إلى سيوف وفناجين وعملات معدنية.
ووفقاً لما ذكره موقع HowStuffWorks الأمريكي فإن صور الملوك K الـ 4 التي وضعها الأوروبيون على أوراق اللعب تعود إلى ملوك 4 إمبراطوريات عظيمة كانت تحكم العالم سابقاً.
فصورة ملك "البستوني" ترمز إلى النبي داوود ثاني حكام إسرائيل، فيما ترمز صورة ملك "الزهر" إلى صورة الإسكندر الأكبر قائد الإمبراطورية المقدونية.
أما صورة ملك "القلب" فترمز إلى الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر، في حين ترمز صورة ملك "الألماس" إلى إمبراطور الفرنجة شارلمان.
في حين ترمز بطاقات الملكات على الورق Q، فهن الإلهة بالاس أثينا على رمز ورقة الزهر وراحيل زوجة النبي يعقوب ملكة الألماس، ويهوديت ملكة القلوب، والملكة اللاتينية آرجين ملكة البستوني.
أما بطاقات الشباب فلا تصور الأمراء كما يعتقد الكثير من الناس، بل تمثل فرساناً وأبطالاً عسكريين، وحتى شخصيات شجاعة من الأساطير مثل لانسلوت من بلاط الملك آرثر، وهيكتور البطل الأسطوري الشهير في حرب طروادة.
صور شخصيات أزالها الزمن
وخلال الفترة الممتدة من القرن الـ 16 وحتى يومنا هذا، ظهرت العديد من الشخصيات على أوراق اللعب لكنها لم تستطع الصمود طويلاً، مثل وضع صور لشخصيات شهيرة أو أدبية فرنسية، لكن بسبب عدم وجود معايير متفق عليها أزال الزمن هذه الصور.
ووفقاً لموقع BoardGameGeek فقد ظهر اتجاه لم يستمر طويلاً أواخر القرن السادس عشر في فرنسا، بتمثيل شخصيات شهيرة أو أدبية في بطاقات محددة، ولكن لم توجد أي معايير متفق عليها، لهذا أزالها الزمن.
في حين امتنعت العديد من أوراق اللعب الإسبانية والألمانية في الماضي عن تمثيل الملكات، واستخدمت بدلاً منها مجموعة منفصلة من شخصيات الفرسان، في حين استبعد الألمان هذه الأوراق تماماً قبل أن يعيد الفرنسيون إدخال صور الملكات مرة أخرى كما نعرفها في يومنا هذا.
ما أصول لعبة الورق وكيف انتشرت؟
بدأت ألعاب الورق في الصين، فقد جاءت الإشارة الأولى لها بالأدب الصيني في القرن العاشر، ولكن دون الإشارة إلى علاماتها أو الألعاب التي تُلعب بها.
ثم ظهرت أوراق اللعب لدى العرب في أيام المماليك، حينما أتى بها التجار إلى مصر، ومنها انتقلت إلى أوروبا في سبعينيات القرن الـ 14، وانطلقت أوروبياً من إيطاليا أو إسبانيا.
كما كانت الأوراق الأصلية المرسومة باليد سلعاً فاخرة للأثرياء، ثم انتشرت البطاقات تدريجياً على طول طرق التجارة الأوروبية الداخلية خلال القرن الـ15، باعتبارها هواية مفضلة لدى الطبقة الأرستقراطية.
في حين أدى اختراع الطابعة الخشبية لغوتنبرغ في أوائل القرن الـ 15 إلى انخفاض كبير في تكلفة الإنتاج، التي تم تخفيضها بشكل أكبر في فرنسا في ثمانينيات ذلك القرن، من خلال الطلاء عبر الإستنسل (التلوين عبر الأسطح المفرغة).
وبهذه الطريقة في الطباعة صممت فرنسا أشكالاً مبسطة مميزة للعلامات على ورق اللعب، والكوبا المعروفة حالياً برمز القلب ♥، والألماس ♦، البستوني ♠، وورقة الزهر ♣.
بعض التفسيرات الموجودة على أوراق اللعب
- ورقتا الجوكر ترمزان إلى الشمس والقمر.
- تحتوي أوراق اللعب على 52 ورقة بعدد أسابيع السنة.
- أنواع البطاقات الـ 4 تمثل فصول السنة.
- هناك 13 ورقة من كل نوع ترمز إلى عدد أسابيع كل فصل.
- ملك القلوب هو الوحيد الذي ليس لديه شارب وهو الوحيد الذي يبدو أن لديه سيفاً يمر في رأسه، والمعروف أيضاً باسم "الملك الانتحاري".
المصدر: عربي بوست