في ظل التطور الذي تشهده حياتنا في الوقت الراهن، وفي وقت أصبح الانترنت حاجة ضرورية في أي شيء في العالم حولنا، ولا يمكن الاستغناء عنه.
عملت شركة بريطانية يوم الاثنين الواقع في 27 ديسمبر الحالي على إطلاق مجموعة أقمار صناعية إلى الفضاء ويبلغ عددها ستة وثلاثين قمرا صناعياً.
وقد جاء ذلك ضمن المشروع الخاص بها الذي أطلقت عليه اسم "الإنترنت العالمي".
أرسلت الشركة فيما سبق أكثر من 300 قمر اصطناعي إلى الفضاء.
في حين أن عدد الأقمار الصناعية الكلي الذي تحتاجه كي تتمكن من تزويد مجال واسع من العالم بالانترنت هو 650 قمراً صناعياً.
كما استطاعت تلك الشركة من البدء في طرح خدماتها في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وذلك بعد أن أطلقت آخر دفعة من الأقمار الصناعية.
يُطلق على ذلك المشروع اسم "الشبكة الواحدة"، ويهدف بشكل علني إلى تزويد المناطق البعيدة والفقيرة في العالم بالإنترنت، عن طريق أقمار صناعية يتم وضعها في مدارات منخفضة بشكل نسبي.
وقد أصدر الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة تقريراً بينت من خلاله أنّ أهمية المشروع تزداد نتيجة الحاجة المتزايدة لاستخدام الإنترنت في مختلف مناحي الحياة.
فضلاً غن وجود ما يقارب ثلاثة مليارات شخص حول العالم لم يتمكنوا من استخدام الإنترنت حتى الآن، وأماكن تواجد هؤلاء الأشخاص في البلدان النامية والمناطق البعيدة.
وبالتالي سيلعب هذا المشروع دور هام في إيصال الإنترنت لهذا الفئة من الأفراد، بالإضافة لدعم استخدام الإنترنت في مختلف أنحاء العالم.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت وان ويب إن إطلاقًا من الشرق الأقصى الروسي سيسمح لها بتوفير الاتصال في كل مكان شمال خط عرض 50 درجة.
وأدرجت وان ويب المملكة المتحدة وألاسكا وشمال أوروبا وغرينلاند وأيسلندا وجميع الولايات الأميركية الواقعة ضمن أراضي قارة أميركا الشمالية، والمحيط المتجمد الشمالي وكندا كمناطق من المتوقع توفير خدمة الاتصالات بالكامل فيها.
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن “الأقمار الاصطناعية، التي أُطلقت على متن صاروخ سويوز-2.1 بي، سيتم فصلها على مراحل”.
وكانت وان ويب قد استأنفت إطلاق الأقمار الاصطناعية في ديسمبر/ كانون الأول بعد خروجها من الحماية من الإفلاس باستثمارات قدرها مليار دولار من تحالف للحكومة البريطانية وشركة بهارتي إنتربرايزس الهندية.
وحصلت الشركة على تمويل أيضًا من الشركة الهندية ومن شركتي يوتلسات للاتصالات وسوفت بنك اليابانية. وحصلت وان ويب على تمويل إجمالي 2.4 مليار دولار.
وكثيرة هي المشاريع الجارية لتوفير الإنترنت على صعيد العالم بواسطة شبكات من الأقمار الاصطناعية.
وقد سبق لشركة «سبايس أكس» الفضائية، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، أن وضعت في المدار أكثر من 1500 قمر اصطناعي لهذا الغرض في سياق شبكة «ستارلينك».
وللأميركي جيف بيزوس، مؤسس «أمازون»، أيضاً مشروع مماثل يحمل اسم «كويبر».
قامت بعض الدول برفض نصب هذه المحطات التي ستستقبل الإنترنت من هذا المشروع على أراضيها أو قرب أراضيها ويعود ذلك إلى أسباب تتعلق بالأمن والسياسة.
بالإضافة إلى أسباب تتعلق بمواقف شركات الاتصالات التي تعمل على احتكار تقديم خدمة الإنترنت والأرباح التي تجنيها مقابل ذلك.
والفرق هو أنّ ميزة الأجواء المنفتحة والفضاء الواسع، كي يقوم باستقبال مزيداً من الأقمار الاصطناعية، غير موجودة على الأرض.
لأن هذا المشروع يحتاج إلى محطات أرضية يتم توزيعها بناء على قياسات جغرافية مخصصة كي يمكنه العمل.
في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي الحاصل خلال السنوات الأخيرة، هناك تطور غير مسبوق كذلك في تقنيات الاتصال السلكي واللاسلكي، حيث قام مجموعة من الباحثين في المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات NICT من تحقيق رقم قياسي جديد لسرعة الإنترنت بمعدل بلغ 319 تيرابت في الثانية. وفقًا لورقة تم تقديمها في المؤتمر الدولي لاتصالات الألياف الضوئية في يونيو الماضي.
ويمكن بهذه السرعة الخارقة تحميل أكثر من 7 آلاف فيلم عالي الدقة في ثانية واحدة فقط، هذا وفقا لما ذكر في موقع “إنغيدجت”.
وتم تسجيل الرقم القياسي الجديد على خط من الألياف يبلغ طوله أكثر من 3000 كم (1864 ميل). وهو متوافق مع البنية التحتية للكابلات الحديثة.
السرعة التي حققها الخبراء اليبانيون هي ما يقارب ضعف الرقم القياسي السابق البالغ 178 تيرابايت/ثانية، والذي تم تسجيله في عام 2020. وهو أسرع بسبع مرات من الرقم القياسي السابق البالغ 44.2 تيرابايت/ثانية، مع شريحة ضوئية تجريبية.
ناسا نفسها تستخدم سرعة بدائية نسبية تبلغ 400 جيجابت / ثانية، والسجل الجديد يرتفع بشكل مستحيل أعلى مما يمكن أن يستخدمه المستهلكون العاديون (أسرعها يصل إلى 10 جيجابت / ثانية لاتصالات الإنترنت المنزلية).
تم الوصول إلى هذا الإنجاز باستخدام البنية التحتية للألياف الضوئية الموجودة بالفعل (ولكن مع بعض الوظائف الإضافية المتقدمة). استخدم فريق البحث أربعة “نوى”، وهي عبارة عن أنابيب زجاجية موضوعة داخل الألياف التي تنقل البيانات، بدلاً من النواة التقليدية.
ثم يتم تقسيم الإشارات إلى عدة أطوال موجية يتم إرسالها في نفس الوقت، باستخدام تقنية تُعرف باسم مضاعفة تقسيم الطول الموجي (WDM). لحمل المزيد من البيانات، استخدم الباحثون “نطاقًا” ثالثًا نادرًا لتمديد المسافة عبر العديد من تقنيات التضخيم البصري.
يبدأ النظام الجديد عملية الإرسال باستخدام ليزر منشط ذي 552 قناة يتم إطلاقه بأطوال موجية مختلفة.
ثم يتم إرسال هذا من خلال تعديل الاستقطاب المزدوج، بحيث تذهب بعض الأطوال الموجية قبل الأخرى، لتوليد تسلسلات إشارات متعددة يتم توجيه كل منها بدوره إلى أحد النوى الأربعة داخل الألياف الضوئية.
وتنتقل البيانات المرسلة عبر هذا النظام عبر 43.5 ميلاً (70 كم) من الألياف الضوئية ، حتى تصل إلى مكبرات الصوت الضوئية لتعزيز الإشارة لرحلتها الطويلة.
ولكن هناك المزيد من التعقيد فالإشارة تمر من خلال نوعين جديدين من مضخمات الألياف، أحدهما مخدر في الثوليوم، والآخر في الإربيوم، قبل أن يستمر في طريقه، في عملية تقليدية تسمى Raman amplificatio.
بعد ذلك، يتم إرسال تسلسل الإشارات إلى جزء آخر من الألياف الضوئية ، ثم تتكرر العملية بأكملها ، مما يتيح للباحثين إرسال البيانات على مسافة مذهلة تبلغ 1,864.7 ميل (3,001 كم).
وتمتلك الألياف الضوئية رباعية النواة الجديدة نفس القطر مثل الألياف أحادية النواة التقليدية ، بمعنى آخر ، سيكون دمج الطريقة الجديدة في البنية التحتية الحالية أبسط بكثير من الإصلاحات التكنولوجية الأخرى لأنظمة المعلومات المجتمعي
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.