تستغرب الجماهير صور العديد من نجوم كرة القدم وهم يرتدون حمالات الصدر الرياضية ذات اللون الأسود فوق قمصان فرقهم أثناء متابعة التدريبات التي تسبق المباريات في التقارير المصورة.
ولطالما يسخروا من ذلك، فما سر “حمالات الصدر” التي يرتديها اللاعبون الذكور في التدريبات؟
تقدمت كرة القدم وطرق التحضير للمباريات في السنوات الأخيرة، وهناك عملية بحث باستمرار عن أحدث التقنيات التي تساعد على أداء اللاعبين.
ويظن الكثيرون أنّ ما يرتديه اللاعبون عبارة عن حمّالة صدر لكنها في الواقع سترة رياضية، تتكون من مستشعرات وأجهزة دقيقة تكاد تكون بلا وزن وزن تقريباً توجد في أعلى ظهر اللاعب.
تتم صناعة هذه السترة من الجلد، وقد ابتكرتها ابتكرتها الشركة الاسترالية GPSports، وتم تزويدها بنظام التموضع الجغرافي، ومقياس للتسارع ومراقب لمعدل ضربات القلب.
ويصل سعر السترة الواحدة إلى ألفي دولار تقريبًا.
تساعد هذه السترة اللاعبين، وتحفزهم على التقدم، يتم ارتداءها لتساعد على متابعة صحة اللاعب بشكل جيد، إذ أنها تقيس معدل ضربات القلب ومدى قوته وسلامته.
يمكنها التنبؤ بالسكتات القلبية المفاجئة التي أودت بحياة عدة من مشاهير كرة القدم في أنحاء العالم.
وبإمكانها أخذ قياس مستوى السكر في الدم ومعدل النبض، كما تكشف عن ضغط الدم في أجساد الرياضيين.
وتلعب دوراً في معرفة كميّة السوائل التي يخسرها اللاعب أثناء المباريات والتدريبات.
تقوم الحمالات بجمع بيانات أداء اللاعب الأساسية كـ المسافة المقطوعة بالكيلو متر وسرعة الجري، وتفاصيل أخرى تتعلق بالأداء واللياقة البدنية لكل لاعب.
يتم عرض هذه البيانات بشكل فوري على برمجيات توجد على الحواسيب، وقد تمكنت السُترة من تتبع الحالة الصحية إلى حوالي مئة وخمسين فريق تقريباً في العالم في 10 رياضات متنوعة.
بعد القيام بعملية جمع البيانات يقوم فريق تقني مختص يقوم بتحليل تلك البيانات والإحصائيات، ويُعد تقارير عن جهد كل لاعب على حدا.
وهذا يلعب دوراً في مساعدة الفريق الطبي والفني المسؤول عن كل فريق.
لقد اشتهرت هذه التقنية كثيراً في غالبية الأندية الأوروبية والكبيرة في السنوات القليلة الأخيرة، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لم يعطيها موافقة رسمية لكي تعتمد في المباريات الرسمية.
ورغم ذلك، فإن بعض اللاعبين يرتدونها تحت قمصانهم.
كما تم مشاهدة عدة لاعبين مثل ميسي ومحمد صلاح وزلاتات إبراهيموفيتش يرتدونها.
ولكن النموذج الأول الذي قام عدة لاعبين بتجريبه كان ضيقًا نوعًا ما، وهذا يسبب صعوبة في الحركة والتنفس، وقد أكدت الشركة أن التصميم الجديد سيوفر راحة أكثر.
رغم أن الناس يسمعون أنفسهم يتحدثون طوال الوقت، فإن الغالبية العظمى منهم يشعرون بالاستغراب عند سماع أنفسهم في تسجيل
إذا سبق أن شعرت بالغرابة بعد أن استمعت إلى تسجيل صوتي لك وفكرت في نفسك "هل هذا ما يبدو عليه صوتي حقاً؟!" فاعلم أنك لست الوحيد.
ورغم أن الناس يسمعون أنفسهم يتحدثون طوال الوقت، فإن الغالبية العظمى منهم يشعرون بالاستغراب وعدم القبول تجاه صوتهم إذا ما سمعوها في تسجيل صوت أو في مقطع فيديو لهم، وذلك يعود لأسباب فسيولوجية ونفسية على حد سواء.
جواب هذا السؤال ببساطة هو ما يلي: الصوت الذي تسمعه عندما تتحدث ليس هو نفسه ما يسمعه الآخرون.
ويقول ييل كوهين، مدير مركز علوم السمع في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، لمجلة Live Science: "إن الصوت الذي تسمعه على جهاز التسجيل هو في الواقع ما يبدو عليه صوتك بالنسبة للناس".
وهناك ثلاث عظام صغيرة تقع في الأذن الوسطى، وهي مسؤولة عن التناقض بين ما تعتقد أنه صوتك وبين الصوت الذي يسمعه الآخرون.
وبحسب مجلة NeuroScienceNews العلمية، تعتبر تلك العظام هي المفتاح الذي يعالج به جسم الإنسان الضوضاء من حوله، إذ تهتز طبلة الأذن باتجاه هذه العظام، والتي بدورها تنقل الاهتزازات إلى القوقعة، وهي بنية حلزونية الشكل داخل الأذن الداخلية.
وتترجم القوقعة هذه الطاقة الاهتزازية (الضوضاء) من العالم الخارجي إلى طاقة كهربائية، وهي الطريقة التي تتواصل بها خلايا الدماغ مع بعضها البعض وتستقبل بها المعلومات من حواسنا المختلفة.
وقال كوهين لـLive Science، إن تغير المعلومات خارج الجسم إلى شيء يمكن أن "تسمعه" خلايا الدماغ من الخارج يسمّى التحويل، وهي العملية المسؤولة عن توليد ما يسميه الناس "الصوت".
وتسمى معالجة المعلومات الصوتية عبر اهتزاز العظم بالتوصيل العظمي، بينما تسمى معالجة المعلومات الصوتية عبر اهتزاز الهواء خارج الأذنين بالتوصيل الهوائي. وفي حال قمت بالتحدث، يمزج الدماغ كلاً من التوصيل العظمي والهوائي لفهم الصوت وترجمته.
وتهتز العظيمات في الأذن كلما واجهت حافزاً صوتياً، لكن صوت الشخص نفسه أثناء الحديث دائما ما يكون هو الأعلى لتقارب الفم من الأذن في الرأس، لذلك تهتز العظام أكثر عندما تتحدث، ما يشوشر على صوتنا الآتي من الخارج.
وينتهي هذا الأمر بتشويش الصوت بدرجة معينة، مما يدفعنا لإدراك أن صوتك يحتوي على نغمة منخفضة بشكل خاطئ.
ولهذا السبب، قد تجد أن تسجيل صوتك يبدو أكثر حدّة وبوتيرة أعلى بكثير بالنسبة لك مما اعتدت سماعه عندما تتحدث.
وبناءً على المعلومات من حولهم، يميل الأشخاص إلى إجراء تغييرات طفيفة في طريقة تحدثهم طوال الوقت.
وتشير الأبحاث إلى أن المتغيرات الاجتماعية، يمكن أن تجعل الشخص يقوم بتعديلات في طبقة صوته.
وفي دراسة نُشرت عام 2005 بمجلة طب الأذن والأنف والحنجرة السريري، قام مرضى يعانون من مشاكل في الصوت بتقييم أصواتهم عند سماع تسجيلات لها.
كما قام الأطباء بتقييم الأصوات أيضاً. ووجد الباحثون أن المرضى يميلون بشكل عام إلى تقييم صوتهم المسجل بشكل سلبي مقارنة بالتقييمات الموضوعية للأطباء.
وعلى الرغم من أننا قد نتفاجأ بنبرة "ميكي ماوس" التي نتحدث بها في التسجيلات الصوتية لنا، يجب تذكُّر أن الآخرين لن يقوموا بإجراء نفس التقييمات حول صوتك التي قد تقوم أنت بها.
فنحن لا نميل إلى انتقاد أصوات الآخرين سواء المسجلة أو الطبيعية، لذا فمن المحتمل أنك الشخص الوحيد الذي يفكر في غرابة نبرة صوته المسجلة في أحد مقاطع الفيديو.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.