الصين تبدأ تشغيل أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم

أعلنت الشركة الصينية هوانينغ باور أنترناشيونال بالإعلان أنها سوف تشغل أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم، تبلغ قدرتها 320 ميغاواط في مدينة دتشو التي تقع في مقاطعة شاندونغ، إليك التفاصيل.

محطة دتشو للطاقة الشمسية تتصل بشكل كامل بشبكة الكهرباء، وسوف يكون بإمكانها توليد حوالي 550 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء بشكل سنوي، وتعتبر مزرعة الطاقة الشمسية العائمة جزءًا من مشروع الطاقات المتجددة الأكبر، وكذلك هو يضم مزرعة رياح قدرتها 100 ميغاواط.

بناء أكبر محطة طاقة شمسيّة

قامت شركة هوانينغ باور بنشر الألواح العائمة لمحطة الطاقة الشمسية الأكبر في خزّان يقع قرب محطة دتشو للطاقة الحرارية التي تتبع لشركة هوانينغ باور وتبلغ قدرتها 2.65 غيغاواط.

وقد نشرت مجلة "بي في ماغازين" أن الشركة قامت ببناء محطة الطاقة الشمسية عبر مرحلتين متتاليتين تبلغ قدرة المرحلة الأولى 200 ميغاواط والثانية 120 ميغاواط.

تم الانتهاء من بناء المرحلة الأولى في عام 2020، وقد تضمنت نشر 8 ميغاواط/ساعة من السعة التخزينية، أما المرحلة الثانية فقد تم الانتهاء من بناءها بين منتصف شهر سبتمبر/أيلول وآخر شهر ديسمبر/كانون الأول.

كما شغلت الشركة محطة طاقة شمسية تبلغ قدرتها 130 ميغاواط وذلك في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول، في منطقة المد والجزر قرب يوهوان التي تقع في مقاطعة تشجيانغ.

أول مشروع للطاقة الشمسية في منطقة المد والجزر في الصين

وبحسب وصف الشركة فإن محطة تشينغانغ هي أول مشروع للطاقة الشمسية في منطقة المد والجزر في الصين، فقد قامت بنشر 242 ألف وحدة شمسية عبر منطقة مساحتها تعادل 1.2 مليون متر مربع.

وتقول التوقعات أن المشروع ينتج حوالي 150 مليون كيلوواط/ساعة بشكل سنوي، كما أنه سوف يكون مقاومًا للأعاصير والتآكل المائي، والعديد من العوامل البيئية القاسية.

مشاريع الطاقة الشمسيّة

تخطط شركة هوانينغ باور كي تبني محطة للطاقة الشمسية تبلغ قدرتها 2 غيغاواط في فينغتشنغ التي توجد في مقاطعة جيانغشي.

وتضم تلك المحطة الألواح التجريبية الخلايا الشمسية العائمة والمزارع الشمسية، وسوف يتم الانتهاء من الوحدة الأولى العام الحالي وتبلغ قدرتها 320 ميغاوات، شرط أن يتم تركيب باقي السعة مع مطلع عام 2026.

أسخن من الطبيعية بـ5 أضعاف.. الصين تختبر شمسًا اصطناعية لـ1056 ثانية

سجلت “الشمس الاصطناعية” في الصين رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا بعد تسخين حلقة من البلازما لدرجة حرارة أسخن بخمس مرات من حرارة الشمس لأكثر من 17 دقيقة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.

فقد حافظ مفاعل الاندماج النووي “إيست” (EAST) على درجة حرارة تبلغ 70 مليون درجة مئوية لمدة 1056 ثانية، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا. ويقود هذا الإنجاز العلماء إلى خطوة صغيرة لكنها مهمة أقرب إلى إنشاء مصدر للطاقة النظيفة شبه لامحدودة.

وبحسب موقع “لايف سينس”، حطم مفاعل الاندماج النووي التجريبي الصيني الرقم القياسي السابق، الذي سجله الفرنسي توري سوبرا توكاماك عام 2003 حيث ظلت البلازما عند درجات حرارة مماثلة لمدة 390 ثانية.

وكان “إيست” قد سجل سابقًا رقمًا قياسيًا آخر في مايو/ أيار 2021 من خلال بلوغ حرارة 120 مليون درجة مئوية لمدة 101 ثانية. ويصل جوهر الشمس الفعلي إلى درجات حرارة تبلغ حوالي 15 مليون درجة مئوية.China’s ‘artificial sun’ tokamak (Image credit: VCG via Getty Images)أساس علمي لتشغيل مفاعل الاندماج

وقال قائد التجربة قونغ شيانزو، الباحث في معهد فيزياء البلازما التابع لأكاديمية العلوم الصينية، في بيان: “العملية الأخيرة تضع أساسًا علميًا وتجريبيًا قويًا لتشغيل مفاعل الاندماج”.

ويحاول العلماء الاستفادة من قوة الاندماج النووي أي العملية التي تحترق بها النجوم لأكثر من 70 عامًا. ومن خلال دمج ذرات الهيدروجين لتكوين الهيليوم تحت ضغط ودرجات حرارة عالية للغاية يمكن تحويل المادة إلى ضوء وحرارة، وتوليد كميات هائلة من الطاقة دون إنتاج غازات أو نفايات مشعة طويلة الأمد.

لكن تكرار الظروف الموجودة داخل النجوم ليس بالمهمة السهلة. ويعد “التوكاماك” التصميم الأكثر شيوعًا لمفاعلات الاندماج. ويعمل عن طريق التسخين الفائق للبلازما قبل حصرها داخل حجرة مفاعل على شكل كعكة دائرية ذات مجالات مغناطيسية قوية.أكثر من ترليون دولار

وبحسب “لايف سينس”، من المتوقع أن يكلف “إيست” الصين أكثر من تريليون دولار بحلول الوقت الذي تنتهي فيه التجربة في يونيو/ حزيران. وكان التعامل مع بلازما ساخنة بدرجة كافية للانصهار إحدى العقبات الرئيسية في التجربة.

وقد صمم العالم السوفيتي ناتان يافلينسكي أول توكاماك عام 1958، لكن لم ينجح أحد في إنشاء مفاعل تجريبي قادر على إنتاج طاقة أكثر مما يستهلك.مشروع “أيتير”

ويتم استخدام “إيست” لاختبار التقنيات لمشروع اندماج أكبر وهو “أيتير” (ITER) المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي الذي يتم بناؤه حاليًا في مرسيليا بفرنسا.

ومن المقرر أن يكون “أيتير” أكبر مفاعل نووي في العالم وهو نتاج تعاون بين 35 دولة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والصين والهند والولايات المتحدة. ويحتوي “أيتير” على أقوى مغناطيس في العالم، مما يجعله قادرًا على إنتاج حقل مغناطيسي بقوة تعادل 280.000 مرة قوة الحقل الموجود حول الأرض، بحسب “لايف سينس”. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مفاعل الاندماج عام 2025.

وتتابع الصين أيضًا المزيد من برامجها الخاصة لتطوير قوة الاندماج النووي، فهي تجري تجارب اندماج حصر داخلي وتخطط لإكمال توكاماك جديد بحلول أوائل عام 2030.