حدد العملة للانتقال:
home الرئيسية هاشتاغ خطب بالجامع الأموي رغم أنه مسيحي فماذا قال؟ تعرف على قصة "فارس الخوري"

خطب بالجامع الأموي رغم أنه مسيحي فماذا قال؟ تعرف على قصة "فارس الخوري"

خطب بالجامع الأموي رغم أنه مسيحي فماذا قال؟ تعرف على قصة "فارس الخوري"
calendar 2022-01-16 clock 20:06
أخبار الليرة

فارس بيك الخوري شخصية مؤثرة في تاريخ سوريا النضالي واستقلالها عن الاستعمار الفرنسي، ولُقب بـ عميد السياسة السورية، فقد سار في كل أدوارها منذ العهد العثماني، وهو أقدر مفكر في الشرق الأدنى.

بالقانون والاقتصاد السياسي والأدب ويُعرَف بثقافته السكسونية.

من هو فارس بيك الخوري؟

ولد عام 1877، في قرية الكفير قضاء حاصبية التي تقع جنوب لبنان والتي كانت تتبع دمشق، وهو يؤمن بالدين المسيحي البروتستانتي، كان كبير إخوته، ذو طلّة بهيّة وقامته قصيرة، وقد وأطلق عليه بعض سياسو أوروبا "الرأس الأبيض الكبير"، كان قارئاً نهماً، ومثقف كمثقفي أوروبا في عصر التنوير، إذ جمع الأدب والعلوم والفلسفة والفن والسياسة.

تأثر بجده الذي كان يعمل طبيباً، وكان لوالدته التأثير الأكبر في حياته فقد أصرت على تعليمه هو وإخوته، فقد درس في مدرسة القرية، وبعدها انتقل إلى صيدا حيث التحق بالمدرسة الأمريكية.

ظهرت قدراته في الرياضيات والعلوم، وميوله الأدبي، فقد حصل على شهادة العلوم من الكلية الإنجيلية في بيروت عام 1987.

أعمال فارس الخوري

كان في بداياته شاعراً وأديباً وكاتباً، حفظ القصائد الزجليّة، وله عدة قصائد في مناسبات سياسية واجتماعية وأدبية، دعته الجامعة للتدريس كمعلم للرياضيات واللغة العربية، لكنه كان على موعد مع دمشق.

فقد أصبح الشخصية الوطنية، بدايةً عمل كمدرس في المدرسة الآسية، وتنقل في أكثر من مدرسة، فبدأ يتشكل وعيه ورؤيته السياسية، درس الفرنسية والتركية والحقوق وحده.

وأصبح أستاذاً في معهد الحقوق بدمشق ونقيباً للمحامين وعضواً في لجنة الحقوق الدولية التي تتبع لهيئة الأمم المتحدة، وقام بتأليف عدة كتب، كتاب أصول المحاكمات الحقوقية في الصكوك الجزائية.

والذي يعد مرجعا هاما حتى اليوم، وقد انتمى إلى جمعية الاتحاد والترقي، وألقى خطابات تحسين مستوى التعليم والبريد والبرق، ووقف في وجه فتح المكاتيب ومراقبتها.

دور فارس في المواقف السياسية

شكل مجيئه إلى رئاسة الوزراء السورية سنة 1944 ــ وهو مسيحي ــ حدث غير في تاريخ البلاد الحديث، فإسناد السلطة التنفيذية إلى رجل غير مسلم يدل على النضج القومي الذي بلغته سوريا.

ويشهد موقفه مع المندوب الفرنسي في مجلس الأمن عام 1946 على ذكائه وفطنته، فقد احتل مقعد المندوب الفرنسي، الذي طلب منه أن ينتقل إلى سوريا، لكن فارس لم يفعل، وأخرج ساعته من جيبه وراح يتأملها.

مما أغضب المندوب الفرنسي، وبعد مرور 25 دقيقة قال له فارس بيك بلغة فرنسية واضحة:  "سعادة السفير، جلستُ على مقعدك 25 دقيقة فكدتَ تقتلني غضباً وحنقاً، سوريا استحملت سفالة جنودكم 25 سنة، وآن لها أن تستقل.

الخوري في البرلمان

بدايةً شغل منصب عضو في بلدية دمشق عام 1910، ثم فاز بالانتخابات البرلمانية في الدولة العثمانية عام 1914 في دمشق، وصار عضواً في مجلس المبعوثان العثماني، وقد سره هذا النجاح كثيراً.

ويروى أنّ نائب تركيا أتى من أوروبا، وبدأ يغير الأنظمة دون مراعاة القوانين الشرقية، هذا أغضب الناس، فتشكلت لجنة مقررها فارس خوري، وفي أحد الجلسات تكلم باللغة التركية لأكثر من ساعة.

وهنا خلع النائب التركي أحمد أفندي عمامته وألبسها لفارس وقال "هذه العمامة تليق بكم أكثر مما تليق بممثلي الإسلام في هذا الموقف".

الخوري وأحداث الخلافة العثمانية

تتالت هزائم الخلافة العثمانية، وقد تم تعيين جمال باشا الملقب بالسفاح لشدة بطشه عام 1914 واليا على الشام. وكلما زادت الهزائم زاد عنفه، الذي وصل إلى نخبة من السياسية والمثقفين.

وقد سعى فارس جاهدا لإيقاف أحكام الإعدام، وكان جزء من حركة تحررية عارضت ذلك البطش، وقتها كان صوت القومية العربية في كل مكان، وبسببها امتلأ السجون بالعشرات.

وقد طلب الباشا من الخوري عدم التدخل في قراراته، وقد سجنه دون محاكمة، وتوسط له صديقه المفكر شكيب أرسلان لدى الأتراك فأفرجوا عنه، وقد هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914- 1918)، جد العرب أنفسهم أمام أحداث سياسية جديدة.

وبعد أن انسحبت تركيا من دمشق، عين الأمير فيصل ملكا على سوريا عام 1920.، وتشكلت حكومة عسكرية في زمن الملك فيصل ترأسها رضا باشا الركابي، واستلم الخوري وزيرا للمالية لضلاعته في الاقتصاد، وقام بإصلاحات جذرية، فقد ربط العملة السورية بالذهب، مما حماها من خط الهبوط والصعود الذي حدث للعملة المصرية.

وبعد ثلاثة أشهر، جاء الاستعمار الفرنسي على أبواب دمشق، فحصلت معركة ميسلون التي انتهت بخسارة كبيرة، وأصبحت سوريا تحت حكم فرنسا.

دور الخوري في الاستعمار الفرنسي

حادثة الخوري مع غورو عندما قرر الأخير مقابلة وجهاء دمشق في قصر ناظم بيك، فبدأ غورو يتهكم على القصر، فقال له الخوري: "كل من سكن هذا القصر رحل، وسترحل أنت يوما ما".

نشط فترة الانتداب الفرنسي في الدفاع عن الوطنيين المعتقلين، كما كوّن الخوري مع عبد الرحمن الشهبندر حزب الشعب عام 1925 الذي ضم المثقفين والأحرار السوريين، وطالبوا بالاستقلال عن فرنسا.

وتم اعتقاله في ثورة تموز 1925 في سجن جزيرة أرواد، وتم نفيه عام 1926 إلى الحسكة مع فرض الإقامة الجبرية.

خطابه في الجامع الأموي

وبحسب فاروق مردم بك فإن الخوري أحبط مخطط الفرنسين الذين حاولوا تقسيم سوريا إلى عدة مناطق طائفية، وحاولوا استمالة المسيحيين، في حين وصف فايز سارة أن دور فارس سياسياً.

كان فارس خوري من الرافضين لتلك السياسة، وهنا برز بموقفه العظيم حين ذهب إلى المسجد النبوي واعتلى المنبر، وقال: "إن الفرنسيين يقولون إن المسيحيين يطلبون حماية منهم، وأنا من هنا أعلنها أنني أطلب الحماية من شعبي".

فقد حاول ترجمة الثورة السورية إلى توافقات، تحول الانتداب إلى معاهدة، وقيام جمهورية مستقلة، وعاد عام 1928 من المنفى أقوى وأكثر إصراراً على النضال، فأصبح الناطق باسم الكتلة الوطنية.

كما ترأس الوفد السوري الذي كلف بحث الجلاء في الأمم المتحدة وتم تعيينه فيها مندوباً لسوريا.

التفاوض مع الفرنسيين

حصل الاستقلال عام 1936، وتحول الانتداب إلى معاهدة، وأقر الفرنسيون بالكتلة الوطنية ككيان سياسي، وشرعت المفاوضات في باريس بين الفرنسيين والسوريين، كان خوري عضواً فاعلاً فيها.

تمثل دوره في صياغة المعاهدة، وفازت الكتلة في الانتخابات البرلمانية، فكان أول رئيس للبرلمان في عهد الاستقلال إذ نال 81 صوتاً من 82.

وفي عام 1939 اندلعت الحرب العالمية الثانية، وكان لها أثر كبير على فرنسا، مما دفع الوطنيين إلى الاستقلال، وأصبح فارس رئيساً للوزراء عام 1945، وترأس الوفد السوري الذي كلف بحث الجلاء في الأمم المتحدة.

كم تعيينه مندوبا لسوريا، وشرع دوره في المحافل الدولية عبر جلسات التفاوض مع الفرنسيين، وحصلت حادثة الكرسي، وعلى إثرها استقلت سوريا، كانت لحظة توقف عندها الزمن بالنسبة له.

الخوري ورئاسة مجلس الأمن

انتخب عام 1947 كعضو في مجلس الأمن الدولي، وفي نفس العام صار رئيسه، حاول إيقاف موضوع التقسيم في فلسطين بكل قوة لكنه فشل، وقال: "قضية فلسطين لن تحل في أروقة مجلس الأمن، لكنها ستحل على ثرى فلسطين".

عاد إلى سوريا في تموز عام 1951 بعد غياب طويل في المحافل الدولية، وقد كان في العقد الثامن من العمر، لكن لم يتوقف عطاؤه، فقام بتشكيل حكومة جديدة عام 1955، لكنها لم تستمر كثيراً.

إذ كانت سوريا ترتدي رداء عسكرياً نتيجة الانقلابات المتتالية، توفي الخوري في الثاني من كانون الثاني سنة 1962 في دمشق، إثر مرض أصابه في ساقه، أبقاه في المستشفى فترة طويلة.

أخبار الليرة أخبار الليرة
آخر تحديث: calendar 2022-03-27 clock 15:13

آلة حاسبة:

تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.


تطبيق الموبايل:
حمل تطبيق أخبار الليرة للحصول على إشعارات مباشرة عند تغير أسعار الصرف.
google play

chart icon أزواج رئيسية:
تابعنا على وسائل التواصل:
لا تفوتك تقلبات الأسعار
احصل على إشعارات فوريّة عند تغيّر أسعار صرف العملات التي تريد