بعد الأزمة الطويلة التي شهدها الاقتصاد التركي مؤخراً، أصدرت الحكومة قرار زيادة الأجور، في ظل الانخفاض التاريخي الذي شهدته الليرة التركيّة.
مما جعل الكثيرون يتساءلوا حول المستحق المالي الشهري "الراتب" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكيف تأثر بعد الزيادة؟
في تقريرها كتبت صحيفة الجمهوريّة التركية: إن قرار زيادة الأجور، بنسبة 50 بالمائة، لم يشمل جميع الفئات العاملة في تركي، وأضافت الصحيفة أن تلك الزيادة استفاد منها أصحاب الحد الأدنى للأجور فقط، بينما الفئات الأخرى استفادت ولكن بنسبة أقل من ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن العاملين في دوائر الخدمة المدنية، استفادوا من القرار، بزيادة وصلت نسبتها إلى 30.5 بالمائة، بينما زادت الأجور بالنسبة لفئة المتقاعدين إلى 25.48 بالمائة، حيث دخل هذا القرار حيز التنفيذ، منذ بداية العام الجاري.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منتصف كانون الأول 2021، رفع الحد الأدنى للأجور في تركيا، لعام 2022، وقال أردوغان حينها:"إن الحد الأدنى للأجور سيرتفع بنسبة 50 بالمائة، أي ما يعادل 4250 ليرة تركية".
وحول راتب الرئيس أردوغان، لفتت الصحيفة ذاتها، إلى أنه حظيَ بأقل نسبة على صعيد قرار رفع الأجور، فقد زادت الحكومة راتب أردوغان بنسبة لا تزيد عن 14.4 بالمائة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي، كان يتقاضى العام الماضي، 88 ألف ليرة شهرياً، بينما ارتفع مؤخراً إلى 100 ألف و 750 ليرة، وذلك وفقاً لقرار الزيادة.
وأضاف أن تلك النسبة تزداد، وذلك قياساً بالحالة الاجتماعية للموظف، في حال كان متزوجاً، ومقارنة بعدد أطفاله، إن وجدوا، وأكد الرئيس التركي، أن تلك الزيادة للأجور
لم تشهدها تركيا منذ 50 عاماً، منوهاً إلى أن القرار جاء لدعم العمال والموظفين، وتجدر الإشارة إلى أن تركيا رفعت الحد للأجور، على خلفية التدهور الذي شهدته الليرة مؤخراً.
وأشار أردوغان إلى أن الحكومة التركية اعتمدت استراتيجية نمو تركز على الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير، وقال إن كل عمل وخدمة واستثمار أنجزته الحكومات التركية المتعاقبة في السنوات الـ 19 الماضية كان بمنزلة تحضير لهذه الاستراتيجية.
وفيما يخص التقلبات الأخيرة في أسعار الصرف، قال أردوغان: "ندرك جيداً القلق الذي يعيشه الشعب جراء الغموض الحادث بسبب ارتفاع أسعار العملات وغلاء الأسعار"،
ورأى أن القسم الأكبر من التطورات الأخيرة هو بسبب التقلبات العالمية في الأسعار، وأضاف "الزيادة الفاحشة في أسعار بعض المنتجات في الأسواق المحلية
لا تحمل تفسيراً منطقياً، ونعلم أنه من الضروري تطهير هذه الأجواء المسمومة التي تؤدي إلى غلاء الأسعار بالسرعة القصوى".
وقال أردوغان إن بلاده تمضي نحو تحقيق أهدافها المنشودة، فقد احتلت المرتبة الأولى بين دول مجموعة الـ 20 بمعدل النمو في الربع الثالث من العام 2021.
لافتاً إلى أنه لو استمرت في نظام نسب الفائدة المرتفعة لما حققت هذا النجاح.
ورأى الرئيس التركي أن "الفائدة لعنة تزيد ثراء الغني، وتجعل الفقير أكثر فقراً"، مشدداً على أن خفضها يسهم في "زيادة الإنتاج والتوظيف".
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.