الجيش الأمريكي يكتشف أسرار حافظ عليها العراقيون لسنين طويلة بعدما اعتمد صدام حسين على الطبيعة الصحراوية لإخفاء عتاده العسكري.
مضت سنوات على احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة التي تتزعم الناتو، تحت مظلة القضاء على أسلحة الدمار الشامل، وهي الحجة التي سرعان ما اكتشف العالم زيفها.
إلا أن اللغز الذي ظل يحير الغرب لا سيما واشنطن وأثار عدة تساؤلات، هو سر اختفاء أسلحة الرئيس الراحل صدام حسين، خاصة السلاح الجوي.
بعد سقوط العاصمة العراقية بغداد، ظل الجيش الأمريكي يبحث عن أماكن تواجد الطائرات الحربية العراقية، ماسحاً الصحراء بالصور، لكنه فشل في العثور عليها.
إلا أن "شراء الذمم " والتحقيقات المتواصلة التي أجراها الأمريكيون مع بعض العراقيين، مكنت الجيش الأمريكي في نهاية المطاف، من اكتشاف اللغز.
حيث تمكنت الولايات المتحدة، من معرفة مكان وجود المقاتلات الحربية التي أخفاها الراحل صدام، بعد سنوات عدة من البحث، عن لغز اختفاء المقاتلات الجوية العراقية بعد سقوط العاصمة بغداد، والذي لا طالما حير أمريكا وإسرائيل.
ورغم تجنيد واشنطن الجيش بإمكانيات تقنية عالية، من أجل العثور على الطائرات المقاتلة من نوع الميغ الحديثة "طراز 23"، حيث قام الجيش الأمريكي بمسح الصحراء بالصور.
لكنه لم يتمكن من الوصول إلى المقاتلات أو قاذفات القنابل أو الطائرات التي استولى العراق عليها من إيران.
إلا أنّ حصول مسؤولين أمريكيين عن معلومات دقيقة بشأن لغز اختفاء السلاح الجوي العراقي، مقابل أموال، مكنتهم في نهاية المطاف من اكتشاف مكان اختفاء هذه الطائرات.
حيث كشفت تقارير إعلامية، أن " الرشوة" لـ بعض المسؤولين العراقيين، مكنت الجيش الأمريكي من معرفة طريقة إخفاء سلاحه الجوي وكذا المكان.
وذكرت التقارير، أن الطائرات الأمريكية بعد حصولها على المعلومات بشأن مكان وجود السلاح الجوي العراقي، قامت الطائرات الأمريكية، بمسح جزئي بالأشعة تحت البنفسجية.
ليتمكن الجيش الأمريكي من العثور على ما كان يبحث عنه، واكتشاف أسرار حافظ عليها العراقيون منذ احتلال قوات الناتو أرض العراق.
كان في إمكان العراقيين "تفجير الطائرات" أو تركها والهروب، لكنهم لجأوا إلى الحيلة والطبيعة، في إخفاء الطائرات والمقاتلات العسكرية العراقية، حيث تم في العراق خزن مبتكر
ومتفرق للأسلحة قبل الحرب بفترة وجيزة، وهذا المخزن الذي ابتكره العراقيون، لم يشمل الطائرات بقصد استخدامها بعمليات المقاومة.
دفنت الطائرات في رمال الصحراء العراقية، على أمل إخراجها بعد تحرير العراق وإعادتها للقواعد الجوية، إلا أنّ التحقيقات الواسعة مع قادة سلاح الجو العراقي وشراء ذمم بعضهم.
أوصلتهم لمدافن هذه الطائرات، الخطة العراقية كانت قبل الغزو الأمريكي قبل الحرب بفترة.
شكلت لجنة عراقية عليا لتقييم إمكانات العراق لموجهة الغزو، حيث أوصت تلك اللجنة بالدفاع عن المدن كجزر دفاعية متفرقة وكل مدينة يوضع بها مستلزمات صمودها
لعدم إمكانية تزويدها بشيء أثناء الحرب لتفوق قوات الناتو الكاسح.
ليتم بعدها قبول مقترحات اللجنة العليا من مجلس قيادة الثورة، لتقوم الحكومة العراقية آنذاك بالشروع في تنفيذها، حيث جردت جميع الأسلحة التي بمخازن الدولة
والتي تفيض عن حاجات الخطة الدفاعية، إذ قامت القيادة العراقية في تلك الفترة باستحداث دفن مبتكر ومتفرق للفائض من الأسلحة.
أوضح الخبراء بأن الحصار الغربي لم يفقدها من قدرتها القتالية غير الشيء القليل فقط، ولم يستعمل القادة العسكريون في الجيش العراقي خلال غزو البلاد السلاح الجوي.
وهذا باعتراف الأمريكيين أنفسهم بأنهم لم يدمروا ويستولوا إلا على ربع من الطائرات الحربية العراقية، الأمر الذي ترك عدة تساؤلات حول اختفاء هذه القوة.
قائد الحرس الجمهوري العراقي الفريق" الركن سيف الدين الراوي"، كشف أن الأسلحة الخاصة بالمقاومة العراقية تكفيها للقتال خمسين سنة قادمة.
وهذا ما يفسر جزء كبير من لغز اختفاء أسلحة العراق، وقبل سقوط بغداد بيوم واحد، وعندما تيقن نجل صدام حسين " قصي" من أن الهزيمة قد تكون واردة باحتمالات كبيرة.
فقد قرر تشكيل لجنة مصغرة من القيادات الوثيقة من الحرس الجمهوري الخاص لإحكام السيطرة علي مخازن الأسلحة العراقية.
وكذلك المعدات والآلات العسكرية العراقية، بما فيها الطائرات، ليتم إخفائها في الصحراء بعيداً عن أي شكوك، ولا يزال هناك العديد من الطائرات المدفونة تحت الرمال في الصحراء.
حيث أنقذت القوات الأسترالية، في فترة ما بعد الحرب، ثلاث طائرات ميج 25 من تحت الرمال.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.