الحدث الرهيب الذي حصل في تركيا عام 1980 يتكرر مرة أخرى: ابتلع الثلج قرى بأكملها (صور )
منوعاتيعتمد تساقط الثلوج على عاملين رئيسيين؛ الأول هو درجة الحرارة، إذ يجب أن تصل درجة حرارة الغلاف الجوي إلى صفر درجة مئوية أو أقل، وكذلك يجب أن لا تزيد درجة حرارة سطح الأرض عن 5 درجات مئوية حتى لا يذوب الثلج عند ملامسته له، أما العامل الثاني هو الرطوبة؛.
حيث يجب أن يحتوي الهواء على القليل من الرطوبة، فالمناطق الباردة الجافة نادراً ما تسقط فيها الثلوج، مثل الوديان الجافة في القارة القطبية الجنوبية التي تُشكل أكبر جزء خالٍ من الجليد في القارة.
عند توفُّر هذين العاملين تبدأ قطرات الماء بالتجمّع على العوالق التُرابية أو الجُسيمات الصلبة العالقة في الهواء؛ حيث تُشكِّل هذه الجسيمات نواة لتكاثف الماء حولها، ويعمل الهواء البارد على تجميدها لتتشكل البلّورات الثلجية التي تبدأ بالتساقط نحو الأرض بفعل الجاذبية
الثلوج في تركيا
تمر تركيا بأوقات عصيبة بسبب تساقط الثلوج بكثافة منذ أيام، حيث وصلت سماكة الثلوج الى مترين وتجاوزت سماكتها في مناطق أخرى 8 أمتار.
مما أثر بشكل سلبي على الحياة هناك وخاصة في ولايات شرقي الأناضول من تركيا مثل ولاية موش ولاية هكاري ولاية بتلس واكثر تساقط الثلوج كان في ولاية فان التركية حيث وصل سماكة الثلوج الى 8 أمتار وخاصة في المناطق المرتفعة و تم إغلاق طرق 62 قرية و 115 قرية صغيرة.
و نقلا عن صحيفة الحريات التركية فان ولاية موش التركية والتي تقع شرقي الأناضول ويصل ارتفاعها 1900 مترا وتصل درجة الحرارة فيها الى 40 درجة تحت الصفر فقد وصلت سماكة الثلوج الى اكثر من6 امتار وتغطت قرى ولاية موش بشكل كامل وبحسب مصادر محلية فان عدد القرى المتضررة والتي غطتها الثلوج بشكل كامل وصل الى 159 قرية وقد شهدت هذه المنطقة تساقط كثيف للثلوج استمر لعدة اسابيع غطى فيها الجليد المنازل بالكامل والمؤلف من طابقين اضافة للسيارات وحظائر الحيوانات ومختلف مرافق الحياة واصبح لا يرى من تلك القرى سوى اعمدة الكهرباء.
وبعد توقف تساقط الثلوج هرعت فرق مكافحة الثلوج عل الفور باعمال جرف الثلوج في الطرق الرئيسية بواسطة الجرافات وقد اخذت الطرق شكل الانفاق بعد جرف الثلوج عنها ، واستمرت العمليات باستخدام 50 مركبة وحوالي 90 فردا حتى وقت متأخر من الليل .
وقد صرح رئيس فريق الإدارة الخاصة بالمقاطعة ناظم دينار أنهم فتحوا معظم الطرق المغلقة أمام المواصلات وأن الجهود مستمرة دون انقطاع لتطهير طرق القرى الأخرى من الثلوج وأفاد آخر “يحاول المواطنون الوصول إلى منازلهم عن طريق فتح ممرات بمساعدة المجارف في الشوارع الضيقة حيث لا تستطيع الآليات الدخول اليها.
وأضاف أيوب أومور ، الذي قال إن تساقط الثلوج في القرية كان فعالاً منذ عدة اسابيع فقط ، اختفت جميع المنازل تحت الثلوج. هناك ثلوج يصل ارتفاعها إلى 7 امتار في القرية.وقد مهدت آليات البناء الطريق للقرية.
بما أن آلات البناء لا تستطيع دخول الشوارع الضيقة في القرية ، فإننا نفتحها بالمجارف. بهذه الطريقة . فتحنا مداخل بيوتنا باستخدام المجرفة حتى صار الطريق مثل النفق. واضاف "ان قريتنا اختفت تحت الثلوج تماما.
ويذكر أن ولاية موش يستمر تساقط الثلوج لمدة 4 أشهر، وتبقى الثلوج فوق فوق قمم الجبال حتى في فصل الصيف ، ويصل الثلج في بعض الأحيان الى فوق أسطح المنازل وتغطى القرى بالكامل ولايبقى ظاهرا منها سوى اعمدة الكهرباء مما ينعكس سلبيا على الحياة فيها.
وفي قرية دوجروول الواقعة في منطقة جيلدير فقد تغطت القرية بالكامل بسبب تساقط الثلوج التي تجاوزت 7 امتار
وفقًا للأنباء التي كتبها الصحفي الراحل أوميت كيليش عام 1980 ، فإن الشيء الوحيد المرئي في قرية دوغروول هو أعمدة الكهرباء بسبب تساقط الثلوج بكثافة.
بينما ورد في الأخبار أن العديد من المواطنين نجوا بدعم من القرى المحيطة ، تم تقديم التفاصيل التي تفيد بأن مواطنة تدعى ربيعة إنسيدير نجت من خلال الخروج من النفق الذي حفرته من منزلها.
شاهد الصورة لعام 1980