الدولار يعود للواجهة بعد اقرار الولايات المتحدة 900 مليار دولار للتحفيز الاقتصادي

انخفضت أسعار الذهب عالمياً اليوم الثلاثاء، عقب قرار الكونغرس الأمريكي، بإقرار حزمة التحفيز المالي الأمريكي والذي يقدر بحوالي 900 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد للتعافي من فيروس كورونا.

استطاع الدولار الأمريكي أن يتصدر المرتبة الأولى بين العملات الرئيسية الأكثر ارتفاعا، حيث قام بتسجيل صعود بنسبة 6.27% مقابل العملات الأخرى وصعد الدولار إثر الدعم الناجم عن إقرار احزمة المساعدات التي طال انتظارها. وتأثر الذهب بالسلب نتيجة لارتفاع الدولار وإقبال المستثمرين على النقد وبعض عمليات جنى الأرباح للذهب مع انتشار واكتشاف سلالة فيروس كورونا الجديدة.

وظهرت نتائج الموافقة على خطة التحفيز بسرعة، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات منذ إقرار الخطة بنحو 0.21% الى مستويات 90.26.

فيما تراجع اليورو مقابل الدولار إلى مستوى 1.2234 دولار بنحو 0.08%. وكذلك لاسترليني بنحو 0.26% الى 1.3453 دولار، وتزل الدولار الاسترالي بنحو 0.55% الى 0.7545 دولار.

ونزل الذهب في السوق الفورية 0.3 بالمئة إلى 1870.69 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة السابعة بتوقيت جرينتش. وهبط المعدن في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة بالنسبة ذاتها إلى 1876.90 دولار.

صوّت الكونغرس الأمريكي مساء الإثنين للموافقة على حزمة تحفير اقتصادي لمواجهة فيروس كورونا طويلة المدى بقيمة 900 مليار دولار.

وتَعد حزمة الدعم بتسريع توزيع اللقاح وتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها للشركات الصغيرة التي تضررت بشدة من الوباء، والأمريكيين الذين فقدوا وظائفهم خلال الاضطرابات الاقتصادية، وعمال الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية للأزمة.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيوقع على التشريع بمجرد وصوله إلى مكتبه.

ومع الضغط على الذهب ، ثبت الدولار باعتباره الملاذ الأمن الجديد في ظل اكتشاف سلالة فيروس كورونا الجديدة في المملكة المتحدة التي أدت إلى زيادة إجراءات الاغلاق داخل بريطانيا وتسبب في إغلاق أغلب الدول لحدودها مع بريطانيا، مما أدى إلى غموض توقعات التعافي الاقتصادي العالمي ودفع الأسهم الآسيوية للانخفاض.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.6% إلى 25.74 دولار للأونصة. وهبط البلاتين 2% إلى 989.27 دولار، بينما زاد البلاديوم 0.1% إلى 2310.75 دولار.

وارتفع الذهب 23% هذا العام مدفوعاً بصفة أساسية بسلسلة من إجراءات التحفيز بسبب الجائحة، مما أثار مخاوف من التضخم. وغالبا ما يستخدم المعدن النفيس كأداة تحوط في مواجهة التضخم.

وستشمل الحزمة مدفوعات مباشرة تصل إلى 600 دولار لكل شخص بالغ، ومزايا بطالة معززة بمقدار 300 دولار في الأسبوع، وحوالي 284 مليار دولار في قروض برنامج حماية الراتب، و 25 مليار دولار في مساعدات الإيجار، وتمديد وقف الإخلاء، و82 مليار دولار للمدارس والكليات.