يؤثر في ارتفاع أو انخفاض سعر أونصة الذهب عالمياً العديد من العوامل الرئيسية، وتشغل هذه العوامل بال مستثمري الذهب بدرجات كبيرة، ويراقبونها بعناية فائقة حرصاً على نماء أموالهم.
في معظم الأحيان، يتجه الدولار الأمريكي عكسياً مع المعدن الأصفر الثمين، فكلما كان الدولار الأمريكي قوياً ومرتفعاً تنخفض أسعار الذهب، وكلما ضعف الدولار كلما ارتفع سعر الذهب.
وذلك بسبب شعور الناس بالخوف من ضعف الدولار ورغبتهم في تقليل مخاطر تقلبات العملة ومواجهة احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي، وبالتالي يتحولون إلى الاستثمار في السبائك الذهبية.
يتأثر سعر الذهب عالمياً -ككل سلعة أخرى- ويرتفع سعره أو ينخفض بسبب العرض والطلب، وخاصة الطلب على المجوهرات من الأسواق الآسيوية والصينية. وتعتبر هاتان الدولتان من أكبر مشتري الذهب في سوق المجوهرات.
وتشير الأبحاث إلى أن زيادة الطلب على المجوهرات بشكل دائم يرجع إلى تنامي الطبقة الوسطى في المجتمعات.
ومن ضمن هذه السياسات نقاط مرتبطة بالعرض والطلب، فإقبال البنوك المركزية بشكل كبير على شراء الذهب يزيد من الطلب ويرفع سعر المعدن الثمين، وأي عملية بيع أو شراء لجزء من احتياطي الذهب لديها كفيل بتحريك الأسعار العالمية وخاصة في الدول الصناعية الكبرى.
ومن ناحية أخرى فإن السياسات النقدية للبنوك المركزية في حالات التضخم مؤثر مهم في سعر الذهب لأن أسعار الفائدة لديها تكون منخفضة؛ لابتعاد المستثمرين عن الاستثمار في الأوراق النقدية وتحولهم إلى الاستثمار في الذهب أملاً في تحصيل عوائد أفضل.
في الأزمات الاقتصادية أو السياسية أو الإقليمية، يُدّخر الذهب كسلعة ضد التضخم باعتباره ملاذاً اقتصادياً آمناً، وتتسبب حالة عدم اليقين والمخاطر الجيوسياسية أو الاقتصادية أو الائتمانية في زيادة مستوى الاضطراب والقلق المالي.
وهذا يؤدي إلى رفع الطلب على المعدن الأصفر، ومن أبرزها عالمياً مؤخراً الأزمة الروسية مع الولايات المتحدة والغرب.
وترتفع أسعار الذهب مع ارتفاع تكلفة الإنتاج في مناجم الذهب، وبإضرابات عمال المناجم، وتدهور الوضع السياسي في الدول المُنتجة.
ومن البديهي أن تكون كمية الإنتاج السنوي للذهب واستخراجه من المناجم لها تأثير على سعره في السوق العالمية، فانخفاضه إنتاج الذهب في السنوات الخمسة الماضية أدى إلى زيادة سعره.
إذ أنّ حدوث أي تدهور في سعر النفط يشير إلى حدوث حالة من انعدام الوزن بالسوق، فيلجأ المستثمرون سريعاً إلى الذهب كملاذ اقتصادي آمن.
هذا ما يرفع من أسعاره في السوق العالمية، ولوحظ ذلك جيداً في الزيادة الحادة في سعر المعدن الأصفر بعد حـ.ـرب العراق 2003.
فالأداء الجيد لأسواق المال -خاصة الأمريكية-، تساهم في جذب المزيد من المستثمرين بسبب العوائد الجيدة، بينما في حال سوء أدائها تزيد المخاطر، ويتم التوجه إلى الذهب "الملاذ الآمن للمستثمرين"، بهدف وقف الخسائر.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.