أغلقت تعاملات أمس الثلاثاء عن انهيار في أسعار الذهب اليوم الأربعاء، بعد تراجعها للمرة الثانية على التوالي خلال التعاملات المسائية، وكانت الأسعار العالمية للمعدن النفيس قد انخفضت لأكثر من 2% من قيمتها، على خلفية مفاوضات إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
بالإضافة إلى توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وكانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسببت في ارتفاع جنوني في أسعار الذهب ورفع أسعار العديد من السلع، لكن مع هذه الانفراجة بدأت السلع في التراجع.
وتراجعت أسعار الذهب في البورصة العالمية منتصف التعاملات، بما يقرب من 2%، حيث تراجع سعر الذهب في العقود الآجلة تسليم أبريل 1.04% وتم التداول عند 1,909 دولار للأوقية، وتراجع سعر الذهب في المعاملات المباشرة بنحو 0.41% وتم التداول على 1,909 دولار للأوقية.
تراجع البلاديوم أكثر من 10% منهياً معظم المكاسب التي أدت إلى وصوله لمستويات قياسية خلال أزمة أوكرانيا مع انحسار مخاوف الإمدادات، وانخفض الذهب أيضا أكثر من 1% وسط آمال مشوبة بالحذر بإحراز تقدم في محادثات السلام.
وانخفض البلاديوم الذي تعد روسيا أكبر منتج له 9.3% إلى 2466,70 دولار للأوقية (الأونصة)، وهبط بما يصل إلى 11.1% في وقت سابق من الجلسة.
وقد سجلت اليوم الأربعاء سعر 1,909 دولار للأونصة، مع ارتفاع مؤشر الدولار، ورغبة المتعاملين في المخاطر والتوجه تدريجياً مجدداً لأسواق الأسهم.
وانخفضت شهية المستثمرين حيال الأصول الآمنة بعد تصريحات للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ذكر فيها أنه تم إحراز بعض التقدم في المحادثات مع أوكرانيا، رغم أنه لم يوضح تفاصيل هذا التحسن في المناقشات بين الجانبين.
إلا أن أسعار المعدن الأصفر لم تسجل مكاسب مقارنة مع إغلاق تعاملات العام الماضي، على الرغم من أنها كسرت حاجز 2050 دولاراً في الأسبوع الأول للعملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
سعر غرام الذهب عيار 24 قيراط: 960.04 جنيه مصري
سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط: 840.03 جنيه مصري
سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط: 720.03 جنيه مصري
سجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط في سوريا صباح اليوم الأربعاء 211,942 ليرة سورية، في حين سجل غرام الذهب عيار 18 قيراط سعر 181,915 ليرة سورية، بينما أصبح سعر الأونصة بالليرة السورية 7,539,839 ليرة، أما الليرة الذهبية سجلت سعر 1,696,039 ليرة سورية.
العرض والطلب يؤثران على أسعار الذهب، مثله مثل أي سلعة أخرى - فزيادة الطلب وانخفاض المعروض يؤديان إلى زيادة السعر، والعكس صحيح، زيادة المعروض وانخفاض الطلب يؤديان إلى انخفاض الأسعار.
تجدر الإشارة هنا إلى أن عملية تعدين الذهب تزداد صعوبة مع مرور الوقت، ويعتبر ذلك أحد أسباب الارتفاع المستمر لأسعاره على المدى الطويل.
القرارات التي تتخذها الحكومات في هذا الشأن تؤثر على الأسعار. فانخفاض أسعار الفائدة وارتفاع معدلات التضخم تؤدي إلى زيادة أسعار الذهب، الشيء ذاته ينطبق على أسعار الصرف، فإذا كانت العملة المحلية ضعيفة، تحدث زيادة في أسعار الذهب.
عدم الاستقرار السياسي والصراعات والتهديدات الإرهابية قد تؤدي إلى رفع أسعار الذهب، ومن الصعب قياس الكيفية التي تؤثر بها مثل تلك الأمور على أسعار الذهب مقارنة بالعوامل السابقة، كما أنها تتفاوت من حالة إلى أخرى.
وربط الكثير من الخبراء الاقتصاديين بين ارتفاع أسعار الذهب مؤخراً، وبين الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ أن الكثير من المستثمرين بدأوا يحجمون عن شراء الأصول المحفوفة بالمخاطر، واتجهوا إلى شراء سبائك الذهب، لأنها تعتبر استثماراً آمناً في أوقات التقلبات الجيوسياسية ومعدلات التضخم المرتفعة.
يمكن إيجاز العوامل التي تُساعد على انخفاض سعر الذهب في النقاط الآتية:
ينخفض سعر الذهب عند عزوف البنوك المركزية عن إضافة كميات منه إلى الاحتياطي النقدي لديها.
عند صدور بيانات اقتصادية أمريكية قوية ومُحفزة، مثل انخفاض معدلات البطالة، أو زيادة الناتج المحلى الإجمالي، وهنا ينظر المستثمرين إلى الاقتصاد بثقة، ومن ثم ينخفض سعر الذهب.
عوامل العرض والطلب، إذ ينخفض سعر الذهب بزيادة المعروض منه وانخفاض الطلب عليه.
إذا كان حجم الإنتاج أكبر من حجم الطلب العالمي، فإن سعر الذهب ينخفض.
تقترن معدلات التضخم المنخفضة بانخفاض سعر الذهب.
ينخفض سعر الذهب تزامناً مع ارتفاع الدولار الأمريكي، وذلك بالنظر إلى أن سعر الذهب مقوم بالدولار.
ينخفض سعر الذهب أيضًا بتناقص الطلب عليه من جانب صناديق الاستثمار المتداولة.
في حال عزوف المستهلكين الرئيسيين للمجوهرات الذهبية، كالهند والصين والولايات المتحدة، عن اقتناء كميات كبيرة، ينخفض سعر الذهب مباشرة.
وأخيراً، فإن الطلب علَى الذهبِ، وكمية الذهب في احتياطيات البنوك المركزيِّة، وقيمة الدولار الأمريكي، والرغبة في الاحتفاظ بالذهب كغطاء ضد التضخم، وانخفاض قيمة العملة، كلها عوامل تساعد علَى تحريك سعر المعدن الثمين، سواءً بالارتفاع أو بالانخفاض.
يُعد الذهب من أفضل الأصول التي تستخدم كمخزن للقيمة في العالم، وعلَى مرِّ التاريخ كان الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين.
تم اكتشاف الذهب واستخراجه منذ أكثر من ستة آلاف عام، ويرجع الفضل إلى المصريين القدماء في قيامهم بأول عملية لصهر الذهب في عام 3600 قبل الميلاد تقريباً.
الذهب سلعة عالمية، لذلك يتم تسعيره عالمياً، أي أن سعره غالباً ما يكون موحداً في كل دول العالم؛ ولذلك تتأثر أسعاره بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية في العالم، وحدة وزن الذهب هي “الأوقية” أو “الأونصة” (أوقية الذهب الواحدة تُعادل حوالي 31.1034 جرام).
المصادر: موقع العين الإخباريّة - بي بي سي عربي
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.