تعتبر الصواريخ الفضائية أجهزة متطورة تستخدم لاستكشاف روائع الكون الساحر من القمر إلى الكويكبات السابحة وحتى الفضاء الذي بين الكواكب.
وقد قام البشر برحلات متعددة إلى الفضاء بدأت أولها في عام 1961م.
واستطاع الإنسان باستخدامه للصواريخ إنتاج الأبحاث الكثيرة عن الغلاف الجوي بإطلاق مجسات الاكتشاف والأقمار الصناعية.
وهنا يلمع تساؤل منطقي للغاية كيف للصواريخ أن تنطلق في الفضاء دون الأوكسجين ؟
سنتعرف معا على الآلية المستخدمة في إطلاق الصواريخ فتابع معنا
يعتقد البعض أن الأوكسجين هو السبيل الأوحد والمتاح من أجل حرق الوقود، ومن ثم إطلاق الطائرات المقاتلة والتجارية، ولكن الصواريخ التي تنطلق للفضاء الذي لا يحتوي على أي نسبة أوكسجين تذكر تقوم بحرق وقودها ومن ثم تقوم بتشغيل محركاتها في السماء المفتوحة بطريقة مخصوصة سنلخصها بما يلي
بداية، تشير قوانين نيوتن للحركة إلى أن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه، وهو القانون الذي يساعد الصواريخ في الفضاء بصورة أو بأخرى على الانطلاق والتحرك، دون وجود للهواء.
فالصواريخ تقوم بإصدار غازات ناجمة عن عملية الحرق التي تحدث بداخلها للوقود والتي تعد طبقا لقانون نيوتن كالفعل الأول، والذي يؤدي إلى ردة الفعل المتمثلة في انطلاق الصاروخ للأمام.
ولكن عملية الحرق تلك، كيف تحدث دون وجود أوكسجين من الأساس؟
الأمر أبسط مما نتخيل، فإن كنت تنوي الذهاب لمسابقة للرسم، لا يوفرون فيها أدوات الرسم تلك، ماذا ستفعل؟
بالتأكيد ستأتي بأغراض مخصصة للرسم بنفسك. هذا ما تفعله تلك الصواريخ والمركبات في الفضاء، حيث تحمل معها خلال رحلتها البعيدة جدا، خزانا ممتلئا بالأوكسجين السائل، والذي يتسبب في عملية الحرق تلك، التي تساعد على إطلاق الصاروخ للفضاء والحركة.
وبالطبع على مدار السنين، تم اللجوء لأنواع عدة من الغازات المستخدمة لحرق الوقود المتاح بتلك المركبات والصواريخ، ولكن يظل الأكثر انتشارا الأوكسجين السائل، والذي يقوم بنتائج رائعة عند امتزاجه بالهيدروجين السائل، والذي يشار إليه باعتباره الأكثر كفاءة كوقود للصواريخ.
وبخلاف الهيدروجين السائل، ينتشر استعمال أنواع عدة من الوقود داخل تلك الصواريخ، من بينها بودرة الألومنيوم، والتي يتناسب معها بيركلورات الأمونيوم كمؤكسد أو كحارق.
توجد كذلك عدة أنواع من الوقود عالي الحساسية، التي يزداد اللجوء إليها في تلك الظروف، مثل الهيدرازين، والميثيل هيدرازين، والتي تتناسب مع النيتروجين كمؤكسد، لإحداث الحرق المرغوب فيه.
في النهاية، يعد الأوكسجين هو الطريق الأول من أجل إتمام عملية الحرق أو الأكسدة فقط على الأرض، بينما يبدو أنه عند إتمام عمليات إطلاق الصواريخ للفضاء، تتغير الأمور قليلا، وتنتشر لا، وتنتشر الخيارات الأخرى.
لطالما أتحفنا التطور العلمي والتقني بابتكارات مثيرة تجعلنا نقف مذهولين لعظمة الإنجازات الجديدة في شتى الميادين وإحدى أكثر المجالات التي تعنى بالتطور والتحديث مجال السيارات المتعددة الاستخدام والرياضية أيضا.
فقد قامت شركة للسيارات في سلوفاكيا بابتكار سيارة رياضية حديثة كاملة المواصفات وهي تمشي على الأرض وسرعان ما تتحول بلمح البصر وفي أقل من ثلاث دقائق إلى طائرة رائعة بمشهد رهيب كما أفلام الخيال العلمي!
قال موقع Business Insider الأمريكي في تقرير نشره يوم السبت 12 فبراير/شباط 2022 إن السيارة الهجينة، التي يمكن أن تتحوَّل من سيارةٍ رياضية إلى طائرةٍ في أقل من ثلاث دقائق، أصبحت مُعتَمَدةً الآن للطيران في سلوفاكيا.
إذ حصلت إيركار، التي طوَّرَتها شركة كلاين فيجين، على شهادة صلاحية للطيران من هيئة النقل السلوفاكية في يناير/كانون الثاني 2022 وجاءت الشهادة بعد 75 ساعة من الرحلات التجريبية، مع تنفيذ أكثر من 220 مرة إقلاع وهبوط.
في حين يعمل فريقٌ مكوَّنٌ من ثمانية أشخاص على النموذج الأوَّليّ منذ العام 2017، وفقاً لمؤسِّس شركة كلاين فيجن، أنطون زاجاك، حيث عمل الفريق على مدار 100 ألف ساعة عمل.
كذلك فقد أكملت سيارة إيركار أول رحلةٍ لها بين المدن في يونيو/حزيران من عام 2021 قادمةً من المطار الدولي في نيترا، سلوفاكيا، إلى المطار الدولي في براتيسلافا، في البلد نفسه واستغرقت الرحلة ما مجموعه 35 دقيقة.
بعد الوصول تحوَّلَت إيركار إلى سيارةٍ رياضية، وكان يقودها زاجاك جنباً إلى جنبٍ مع مخترع السيارة، البروفيسور ستيفان كلاين، إلى وسط مدينة براتيسلافا، ولا تقتصر إيركار على المطارات، فبحسب زاجاك يمكن أن تقلع وتهبط من أيِّ مكانٍ طالما أن مالك العقار يعطي الإذن بذلك.
يمكن للطراز الحالي السفر لمسافة تصل إلى 370 ميلاً (592 كيلومتراً)، والإبحار بسرعة 140 ميلاً في الساعة (224 كيلومتراً في الساعة).
فيما تُشغَّل إيركار بواسطة محرِّك بي إم دبليو سعة 1.6 لتر، وتعمل بالوقود المبيع في أيِّة محطة وقود، كذلك فإن السيارة ذات الوضع المزدوج مجهزة أيضاً بمظلة باليستية في حالة وقوع حادث طارئ أو عطل في المحرك.
في حين يزن الموديل 1100 كيلوغرام وتتسع لشخصين. وأخبر زاجاك موقع Business Insider الأمريكي أن الشركة تخطِّط لتقديم نموذجٍ بثلاثة مقاعد، بالإضافة إلى إصدارٍ برمائي من السيارة.
نظراً إلى أن السيارة ذات الوضع المزدوج هي طائرة كاملة، فإن أي شخص يطير عليها سيحتاج إلى رخصة طيار.
وفقاً لزاجاك، تتوافق الشهادة مع وكالة سلامة الطيران الأوروبية، مِمَّا يعني أنه يمكن أن تطير في أيِّ بلدٍ في الاتحاد الأوروبي، شريطة موافقة السلطات المحلية. وقال زاجاك إن الشركة تتقدَّم حالياً بطلبٍ للحصول على موافقةٍ من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية.
من جانبه قال زاجاك: “نخطط لتقديم خدمة سيارات الأجرة من إيركار”، مضيفاً أن الشركة تأمل في تشجيع حوالي 5% من المالكين الخاصين للطائرات الأمريكية الصغيرة، البالغ عددها 220 ألف، على التحوُّل إلى استخدام إيركار.
كذلك واعتماداً على عوامل مثل إلكترونيات الطيران- أنظمة التحكم الإلكترونية في الطيران المثبتة في الطائرة- سيكلف شراء إيركار ما بين 500 ألف ومليون دولار.
كما قال زاجاك إن الشركة بدأت بالفعل في تلقي الطلبات من عملاءٍ “مختارين”، ومن المُتوقَّع أن تبدأ عمليات التسليم في أواخر العام المقبل 2023.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.