الذهب ينتظر تطورات جديدة لحسم اتجاهه

أخبار اقتصادية
أخبار الليرة

خلال الفترة الماضية تأثرت أسعار الذهب بشكل كبير بالعديد من التطورات وعلى رأسها ما يتعلق بتطورات حزمة التحفيز الأمريكية، بالإضافة إلى تطورات إصابات فيروس كورونا، والتطورات المتعلقة بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأخيرا، سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وفي ظل هدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مؤخرا بعد توقيع الاتفاق التجاري الجزئي بين الجانبين، بالإضافة إلى انتهاء السباق الانتخابي الأمريكي بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة البيت الأبيض، فلم يعد هناك سوى مؤثرين مهمين على تحركات أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، وفيما يلي نظرة علي كيفية تحرك أسعار الذهب في ضوء تطورات هذين المؤثرين.

 

أولا: تطورات حزمة التحفيز الأمريكية

تؤثر التطورات المتعلقة بحزمة التحفيز الأمريكية بشكل قوي على أسعار الذهب، فعلى الرغم من أن التطورات الإيجابية لحزمة التحفيزية سيكون لها تأثير إيجابي للاقتصاد الأمريكي على المدى المتوسط والطويل، إلا أنه سيكون لها تأثير سلبي قصير على الدولار الأمريكي، وبالتالي فإن إقرار حزمة التحفيز المنتظرة سيكون له تأثير إيجابي على الذهب على المدى القصير في ظل العلاقة العكسية بين الدولار الأمريكي والذهب، فارتفاع الدولار الأمريكي يؤدي إلى انخفاض الذهب، بينما ضعف الدولار يدفع أسعار الذهب للارتفاع.

والتطورات الأخيرة المتعلقة بحزمة التحفيز هي تطورات سلبية إلى حد ما وبخاصة بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفض حزمة التحفيز التي أقرها الكونجرس والتي تبلغ حوالي 900 مليار دولار، وبالتالي كان لهذا التهديد تأثير إيجابي على الدولار وبالعكس تأثير سلبي على الذهب خلال التداولات في سوق الفوركس.

 

ثانيا: تطورات فيروس كورونا

بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بحزمة التحفيز الأمريكية، فإن أسعار الذهب تتأثر أيضا بتطورات فيروس كورونا المستجد، وكان لتطورات إيجاد لقاح كورونا ذو الفاعلية الكبيرة تأثير سلبي على أسعار الذهب، لأن هذا اللقاح من شأنه أن يدعم عودة الأوضاع إلى طبيعتها مجددا وتعافي الاقتصادات العالمية من تداعيات تفشي فيروس كورونا، وبالتالي يدعم احتمالية إنهاء البنوك المركزية لبرامج التيسير النقدي، وبالتالي كان لهذه التطورات تأثير سلبي على أسعار الذهب.

وعلى الجانب الاَخر، فإن ارتفاع وتيرة إصابات كورونا في الكثير من البلدان، وإعلان بريطانيا عن سلالة كورونا الجديدة والتي قد تكون أكثر خطورة، ساهم في دعم أسعار الذهب والحيلولة دون انهيارها بشكل كبير، لأنها عززت المخاوف في الأسواق حول استمرار الأزمة الحالية لفترات طويلة، وهو ما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذ استثماري أفضل واَمن في أوقات الأزمات.

وحاليا، تستقر أسعار الذهب قرب مستويات 1880 دولار للأوقية، ومع هدوء الأسواق في ظل عطلات أعياد الميلاد، يمكن القول بأن ما سيتحكم في مصير الذهب خلال الفترة المقبلة، هو التطورات المتعلقة بحزمة التحفيز الأمريكية المنتظرة، بالإضافة إلى تطورات إصابات فيروس كورونا عالميا

المصدر: المتداول العربي

شارك المقال!