دراسة جديدة تؤكد المخاطر ..لهذه الأسباب يتوجب على متوسطي العمر وكبار السن التوقف عن شرب الحليب ومشتقاته

مع تطور البحث العلمي بشكل عام والطبي بشكل خاص’ باتت تتكشف لدينا العديد من الأمور التي كنا نجهلها في السابق.

فهناك العديد من الأصناف الغذاىية التي تم تصنيفها سابقاً من بين الأصناف التي تلحق الضرر بجسم الإنسان إلا أن العلماء ومن خلال الأبحاث والتجارب اكتشفوا مؤخراً عكس تلك الحقيقة.

والجدير بالذكر الآن أن معظم الأطباء سابقاً كانوا يؤكدون على ضرورة تناول كأس من الحليب كل صباح وذلك لحاجة الجسم الماسة له, إلا أنه وفي إشارة واضحة إلى مخاطر الحليب ومشتقاته على كبار السن.

حيث أكدت “آنا يلكينا” الخبيرة الروسية في علوم التغذية على آثار شرب الحليب للكبار وتناول الألبان المخمرة ومشتقاتهما في تنشيط إفراز هرمون الأنسولين بمعدلات كبيرة.

مما ينعكس على سرعة وتفاقم تطور أنواع الالتهابات المختلفة، وتعزيز الإصابة بمرض السكري خاصة من النوع الثاني. وأيضًا تعزيز الإصابة بتشحم الكبد.

أضرار شرب الحليب للكبار

أشارت “يلكينا” إلى اشتمال حليب الأبقار على كثير من عوامل النمو التي تشبه هرمون الأنسولين.

وهي العوامل التي تلزم صغار الأبقار (العجول) للنمو المتوازن، في حين أن البالغين والأطفال من البشر ليسوا في حاجة إليها نهائيًا.

كما أوضحت أنه بالنسبة لمنتجات الحليب المباعة تجاريًا بالأسواق فإنها عادةً ما تحتوي على السكر والمواد الحافظة والمضادات الحيوية، وهي تمثل خطورة أيضًا على صحة البشر خصوصًا كبار السن.

وعلى هذا المنوال أكدت “يلكينا” على ضرورة التقليل من إدخال منتجات الحليب ضمن النظام الغذائي المتبع.

كما وبينت دور استعمال هذه المكونات في معاناة جسم كبار السن مع الالتهابات. لأنه ببساطة لم يعد الجسم قادرًا على هضم وامتصاص تلك الكميات الزائدة من منتجات الحليب.

وبزيادة الإصابة بالالتهابات تزيد الخطورة على المنظومة المناعية الطبيعية، وهو شيء شديد الْخَطَر بالنسبة لشرب الحليب للكبار.

ويؤثر على الصحة العامة لكبار السن، حتى مع الحليب الخالي الدسم، فإنه أيضًا يشتمل على زيوت مُهدرجة ونكهات صناعية، وهما من أسباب زيادة المخاطر الصحية.

استبدال حليب الأبقار بحليب الماعز ودعت الخبيرة الروسية إلى استبدال شرب الحليب للكبار (حليب الأبقار) ومنتجاته المختلفة بحليب الماعز.

ذلك لأنه مصدر غني جدًا بمعادن الكالسيوم والفسفور، وكذلك فيتامينات A، B، B2، B6 وفيتامين C علاوةً على ما فيه من نوعية من الدهون يسهل على الجسم البشري امتصاصها وهضمها دون الإصابة بالانتفاخات أو التعرض لأي مشكلات صحية في البطن.

ومن ناحية أخرى، يحتوي حليب الماعز على كميات ضئيلة من سكر الحليب وهذا أنسب للكبار. لذلك فإنه لا يتسبب في تراكم الدهون بالجسم، ولا في اضطرابات تمثيل الكربوهيدرات غذائيًا.

وهو إلى ذلك يعد الأفضل في فئته لمن يعانون عسر هضم سكر الحليب أو ما يعرف طبيًا بعدم تحمل اللاكتوز. إلى جانب نجاعة سكر حليب الماعز في علاج تقرحات المعدة والاثنا عشري (بالإنجليزية: Duodenum)، وأيضا علاج اختلالات الغدة الدرقية.

وبهذا نكون قد تناولنا أضرار شرب الحليب العادي بالنسبة لكبار السن وفائدة استبداله بحليب الماعز الغني بالكالسيوم وفيتامينات أخرى.