تستعد المصارف السورية والإيرانية للعمل على نظام حوالات مالية خاص بين البلدين، كبديل عن شبكة الاتصالات المصرفية العالمية (سويفت)، للالتفاف على الحظر المفروض على البلدين جراء العقوبات.
وقالت وكالة فارس الإيرانية، بأن التمهيدات التقنية لمشروع الاتصال الالكتروني بين المصارف السورية والإيرانية يمر في مراحله النهائية، حيث يتم العمل حالياً على معالجة مشاكل التحويلات المالية بين البلدين.
ولفتت الوكالة أن الغرفة التجارية الإيرانية -السورية المشتركة ستبدأ عملها رسمياً في الشهور المقبلة.
ونظام سويفت (SWIFT) هو النظام المركزي العالمي لتنفيذ الحوالات المالية المتبادلة بين البنوك العالمية الكترونياً وذلك باعتماد مقاييس دولية ومن خلال رمز محدد لكل بنك يسمى سويفت كود. ويهدف هذا النظام إلى تقديم أحدث الوسائل الآمنة في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول.
وفي مطلع عام 2019، وقعت سورية وإيران اتفاقية لإنشاء بنك مشترك بين البلدين، بهدف استقرار القطاع المصرفي وتطويره والمساهمة في تسهيل التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار، فبناءً على الاتفاق ستبدأ البنوك المركزية للجانبين بالتبادل المصرفي على أساس العملة الوطنية للبلدين وسيتم أيضاً توفير إمكانية استخدام البطاقات المصرفية بين طهران ودمشق.
وقبل أيام، في 22 كانون الأول 2020، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 18 فرداً وكياناً في قائمة العقوبات الاقتصادية على سورية، ضمن حزمة "قانون قيصر" أو "سيزر"، وكان بينهم "مصرف سورية المركزي".
في كانون الأول 2019، وقّع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على قانون قيصر، والذي يزيد العقوبات الاقتصادية على سورية، عبر معاقبة أي شخص أو جهة تتعامل معها، أو توفر لها التمويل، أو تتعامل مع المصارف الحكومية بما فيها المركزي.
وبدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات الاقتصادية على سورية منذ 2011، والتي أدت إلى تجميد أصول للدولة ومئات الشركات والأفراد، وفرض حظر على التجارة بالنفط وقيود على الاستثمار.
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.