ملايين الألواح المستعملة بأسعار زهيدة.. الصين تفكك مشروعا عملاقًا للطاقة الشمسية

منوعات
أخبار الليرة

الصين تفكك مشروعاً عملاقاً للطاقة الشمسية تطبيقاً لقرار حظر مشروعات الطاقة المتجددة في الأنهار والبحيرات.

أمرت وزارة الموارد المائية في الصين بتفكيك مشروع عملاق للطاقة الشمسية وإزالته، يقع على بحيرة تيانغانغ في مقاطعة جيانغسو.

وجاء هذا الإجراء في إطار تنفيذ قرار للوزارة بحظر إقامة أي مشروعات طاقة شمسية أو رياح على شواطئ أو بالقرب من مجاري الأنهار والبحيرات، بسبب توقعات بأن تؤثر سلبًا في طرق تدفق المياه بها في وقت لاحق، حسبما ذكرت صحيفة "تشاينا ديالوغ"، يوم الخميس الموافق 1 يونيو/حزيران.

وقالت وزارة الموارد المائية، بناء على نتائج دراسة أجرتها: "إن مشروعات الطاقة المتجددة، سواء طاقة شمسية أو مزارع رياح، يجب ألا تُبنى على شواطئ البحيرات والأنهار وحتى آبار المياه الجوفية، والمناطق القريبة منها"، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

2017 عام البناء

قررت وزارة الموارد المائية الصينية تفكيك المشروع نهاية شهر مايو/أيار الماضي، الذي دُشن عام 2017، بتكلفة استثمارية بلغت 7.5 مليار يوان (1.1 مليار دولار أميركي)، وسعة توليد 1 غيغاواط.

ويغطي المشروع -الذي تصطف ألواحه الشمسية بجوار بعضها بعضًا- نصف محيط البحيرة تقريبًا، وله فوائد مزدوجة، تتمثّل في توليد الطاقة والإنتاج السمكي، وفق موقع "دايلي أوفر فيو"، وأشار الموقع إلى أن مشروعات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح هي الوحيدة التي لم تتراجع نسب توليد الكهرباء منها، خلال المدة الأولى من جائحة كوفيد-19 في 2020.

رأي استرشادي

وضعت وزارة الموارد المائية الصينية، الشهر الماضي، كتيب رأي إرشادياً، يضم قواعد تعزز طريقة إدارة الموارد المائية من البحيرات والأنهار والآبار الجوفية.

وقال الكتيب: "إنه خلال السنوات القليلة الماضية، وفي ضوء مساعي الدولة لتحقيق الحياد الكربوني، أُنشئت مشروعات طاقة شمسية ومزارع رياح في مناطق الأنهار والبحيرات، وبات هذا محظورا الآن".

وتُعد محطات الطاقة الشمسية العائمة من المشروعات الرئيسة التي اتجهت الصين إلى بنائها خلال السنوات الماضية، وأضافت وزارة الموارد المائية الصينية قائلة، إن حظر بناء مشروعات طاقة شمسية ومزارع رياح جاء بسبب تهديدها تدفق المياه في الأنهار، وتدمير السدود والشواطئ، أي بهدف حماية السلامة الهيدرولوجية للأنهار والبحيرات والآبار الجوفية.

تشكيل لجنة

اقترحت وزارة الموارد المائية الصينية تشكيل لجنة تُقيم آثار مشروعات الطاقة المتجددة، التي لا تحتل مساحات من الأنهار والبحيرات بصورة مباشرة، على تدفق المياه بها، والأنظمة الأيكولوجية المحلية المحيطة.

وتعتزم الصين زيادة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خلال السنوات المقبلة عبر تنفيذ مجموعة من المشروعات الضخمة في صحاري البلاد، لتبلغ 1200 غيغاواط بحلول عام 2030، الذي يشهد وصول الانبعاثات الكربونية في البلاد إلى ذروتها.

وتمتلك الصين 306 غيغاواط من الطاقة الشمسية و328 غيغاواط من طاقة الرياح، وهي أعلى مستوى عالمياً.

يُذكر أن باحثين في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية في إسبرا بإيطاليا، كانوا قد نشروا دراسة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أشاروا فيها إلى أن إقامة محطات طاقة شمسية على الأنهار والمحيطات، يمكن أن تكون ذات فائدة مزدوجة، تتمثل في توليد الكهرباء، وحماية المياه من التبخر وخسارة نسبة كبيرة منها، خاصة في البلدان ذات الطقس الحار مثل مصر.

تعزيز نشر الطاقة الشمسية

أوضحت التقارير أن حصة الطاقة الشمسية الموزعة بلغت 32% في عام 2020، وتضاعفت تقريباً في المدة من الربع الأول إلى الربع الثالث خلال عام 2021.

وفي أواخر شهر أغسطس/آب، وُضع برنامج تجريبي جديد لتعزيز نشر الطاقة الشمسية الموزعة، وبمجرد تنفيذه، ستزود 50% من المباني الحكومية، و40% من المباني العامة، و30% من المباني التجارية، و30% من المباني الريفية في 676 مقاطعة بألواح للطاقة الشمسية على الأسطح بحلول نهاية 2023.

ومن التطورات المهمة في البلاد، إعلان وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية أن مصادر الطاقة المتجددة يجب أن تمثل 8% من الكهرباء التي تستهلكها المباني بدءًا من أبريل/نيسان 2022 وما بعده.

توقعات العام الجديد

أحرز مطلع العام الجديد تقدماً ملحوظاً، ولا سيما مع الإعلان عن عدد غير مسبوق من مناقصات شراء الوحدات خلال الأسابيع الماضية، ويشير التقرير إلى أن عام 2022 سيكون العام الأول الذي يشهد تطوير مشروعات جديدة للطاقة الشمسية دون دعم حكومي.

لذا كان من الطبيعي أن تصل قدرة الطاقة الشمسية إلى 53 غيغاواط -بزيادة قدرها 10%- في عام 2021، كونه آخر عام لنظام الدعم.

كما شهد قطاع الطاقة الشمسية الموزعة تركيب 29 غيغاواط، ومن حيث القيمة التراكمية، تعد الصين موطناً لـ 306 غيغاواط من الطاقة الشمسية، متضمنة 107.5 غيغاواط من الطاقة الشمسية الموزعة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدت سياسة تقنين الكهرباء في الصين إلى توقف عمليات بعض القطاعات مؤقتاً، ووفقاً للموردين، أثر التحكم المزدوج للحكومة الصينية في الطاقة الإنتاجية لبعض شركات التصنيع، وأدى إلى تأخير عمليات التسليم.

وفي وقت سابق، ركَّبت الصين 25.56 غيغاواط من الطاقة الشمسية الجديدة، خلال الأشهر الـ 9 الأولى من عام 2021.

المصدر : موقع الطاقة

شارك المقال!